رمز الخبر: 58077
تأريخ النشر: 16 August 2007 - 00:00

مسعود ده نمكي في حديثه مع شاهد: فلم«المبعدون» كان يجيد اللعب بالخطوط

قال المخرج لفلم «المبعدون» السيد مسعود ده نمكي ان الخصوصية الرئيسية لفلم «المبعدون» تكمن في معرفتها كيفية اللعب بالخطوط الحمراء و قد تجاوز الفلم هذه الخطوط لكن وجود الحوارات الروحانية من رجال الدين بعدها قد ادي الي عدم تقويض هذه الخطوط.

و اضاف المخرج و الكاتب لفلم «المبعدون» في الحديث الخاص الذي اجراه معه مراسل موقع شاهد للإعلام الثقافي لمؤسسة الشهيد و شؤون المضحين قائلاً. في حالة عدم وجود الحوارات الروحانية في هذا الفلم لكانت تتقوض الخطوط الحمراء فيه و يتعرض الفلم الي الاضرار و يخسر الفلم قسماً من مخاطبيه. و اضاف ده نمكي الذي كان قد حضر في مكتب الهيئة التحريرية لموقع شاهد للإعلام الثقافي لمؤسسة الشهيد و شؤون المضحينفي اجابته علي سؤال يتعلق بما اذا كان علي معرفة بالرأي العام و انتج الفلم علي هذا الاساس قائلاً: انني قد انجزت هذا العمل من منطلق معرفتي بالرأي العام و الرؤية السائدة في المجتمع و من خلال دراستي للواقع الموجود. و كان الذي جاء بعد ذلك شيئاً طبيعياً. لان ذلك كان سبحاً علي عكس تيّار الماء. و اعتبر مسعود ده نمكي انتاج فلم «اخراجي ها»/ المبعدون نوعاً من الخروج علي النسق التقليدي و قال ان هذه الاعمال لها تكاليفها لا تألف الصديق و لا العدو و الكثير يبدي مقاومة امام تقويض هذه الكلائش من منطلق المعرفة او من غير المعرفة. فعلي اية حال إن هذه الامور نكون ضمن العمل و هي مرارات تكون الي جانب الاشياء العذبة و يمكن ملاحظتها و تكون لذة العمل في هذا الشيئ. و في اجابته علي سؤال فيما اذا كان يطلب منه انتاج هذا الفلم مرة ثانية هل كان يقوم بذلك ؟ قال لو كنت ارغب لكنت ابدأ بالعمل من هذه اللحظة لكنت انجز ما انجزته سابقاً لاني كنت واثقاً بأن ما انجزته كان صحيحاً. و قال المخرج لفلم المبعدون: ان كل شخص يقدم تعريفاً عن الحرب اعتماداً علي رؤيته الشمولية و أضاف قائلاً إن من لم يشهد الحرب يتحدث عنها طبقاً لما يرغب و ليس عن الأشياء التي كانت موجودة في الحرب. اننا الآن لدينا في مؤسسة الشهيد و شؤون المضحين الآلاف من الوثائق و المستندات التي تشير إلي عدم وجود التشابه بين الشهداء. و قال إن انتهاج الواقعية يشكل أهم سبب في استقطاب المخاطبين في سينما الحرب. فاذا كانت سينما الحرب لها روّادها فان ذلك يعود إلي اتجاهها الواقعي فاذا كانت الرؤية في حربنا انحيازية يعني ذلك اننا لم نكن مستعدين في الحديث عن تراجعنا في احدي العمليات العسكرية في حين نحن مستعدون أن نقول بأن المسلمين قد تراجعوا في غزوة أحد و بقي الرسول الكريم (ص) وحده في ساحة المعركة. و اعتبر ده نمكي التعامل مع المقدسات من منطلق الاذواق يؤدي إلي حدوث مثل هذه القضايا في الظروف الراهنه في مجتمعنا و قال: اننا نقلل من شأن المقدسات إلي درجة حتي تصبح الأشياء المعلولة مقدسة و ليس العلل و الأسباب و كما يقول الشهيد آويني إن قداسة الأماكن مرتبطة بالأشخاص الموجودين هناك فعلية إن المقاتل هو الذي يمنح القدسية للكوفية و في غير هذه الحالة تستفيد طالبان و الكثير من غيرها من هذه الكوفية. و في اجابته علي سؤال شاهد حول السبب في عرض الشخصيات السلبية في فلم المبعدون؟ قال اننا كنا لانستطيع حذف قسم من الأفراد و عندما نرتسم قصة البطولة فينبغي وجود شخص مضادين للبطل فاذا كنت راغباً في عرض العظمة السماوية للمقاتل فيجب إن تعرض إلي جانبه اهل الأرض من الماديين السافلين لتتوضح عظمة ذلك البطل و ان يكون لنا التنوع للأشخاص لعرضهم.
رایکم
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* التعلیق:
جدید‬ الموقع