الشهيد الايراني " عباس كريمي " : ان كافة القوي العظمي في العالم اصبحوا في حالة تعبئة لمواجهة الجمهوري الاسلامية في ايران . و ليست تعبئة القوي العظمي في العالم علي المعدات و القوات ، بل من الضروري ان تعرفوا ان تعبئتهم و حساباتهم مرتكزة علي معنوياتنا . انهم يقولون لانفسهم ان هذه القوات و في هذه الاجواء الغير مناسبة ضحوا بكل ما لديهم و جاؤوا الي ميادين الحرب ، ان هذا الامر ليس مقبولا لديهم و قابلا للحل ابدا .
و افاد موقع " نويد شاهد " الاعلامي الايراني ، ان اليوم الرابع و العشرين من شهر اسفند من العام الايراني ( الموافق لليوم الخامس عشر من شهر آذار / مارس من العام الميلادي ) يعتبر الذكري السنوية لاستشهاد القائد الايراني العظيم " القائد الشهيد الحاج عباس كريمي " قائد فيلق " محمد رسول الله " ( صلي الله تعالي عليه و علي آله و سلم ) السابع و العشرين التابع للحرس الثوري الاسلامي . القائد الشهيد الذي كانت الابتسامة خالدة علي وجهه دائما و ان هذا الامر كان سببا في ان ينجذب المقاتلين الايرانيين في الجبهات الي هذا القائد العظيم .
هذا و في ما يلي نص كلمة القائد الايراني العظيم " القائد الشهيد الحاج عباس كريمي " قائد فيلق " محمد رسول الله " ( صلي الله تعالي عليه و علي آله و سلم ) السابع و العشرين التابع للحرس الثوري الاسلامي ، حول تاثير الثورة الاسلامية الايرانية في الشرق الاوسط و ذلك امام حشد من مقاتلي و قوات فيلق " محمد رسول الله " ( صلي الله تعالي عليه و علي آله و سلم ) السابع و العشرين التابع للحرس الثوري الاسلامي قبل عدة اشهر من عملية " بدر " العسكرية خلال فترة الدفاع المقدس امام العدوان الغاشم الذي شنته القوات التابعة لنظام الدكتاتور العراقي البعثي البائد " صدام حسين " علي الجمهورية الاسلامية في ايران :
بسم الله الرحمن الرحيم
" اللهم انا نرغب اليك في دولة كريمه تعز بها الاسلام و اهله و تذل بها النفاق و اهله "
" السلام علي الارواح الطيبة لشهداء الاسلام و علي الاخص الشهداء العظام و قادة عملية " خيبر " العسكرية من امثال الاخ الحاج الشهيد " ابراهيم همت " القائد السابق لفيلق " محمد رسول الله " ( صلي الله تعالي عليه و علي آله و سلم ) السابع و العشرين التابع للحرس الثوري الاسلامي و كذلك رفاقه الاعزاء من امثال الشهيد " زجاجي " و الشهيد " كارور " و الشهيد " حسن زماني " و الشهيد " عبد الله " و الذين كانوا من مسؤولي و قادة الكتائب التابعة لهذا الفيلق و كونهم خادمين للامة و اشخاص مخلصين و اطهار فقد ضحوا بكل ما لديهم من اجل الثورة الاسلامية في ايران و كما ضحوا بارواحهم في سبيل هذه الثورة المباركة ، لكي تبقي هذه الثورة و يبقي بالتالي الاسلام . و اليوم فاننا اجتمعنا في هذا المكان المقدس ، و في الوقت الذي انتم تظنون فيه ان هذا الامر ليس سوي امرا سهلا و بسيطا الا انه في حال قيامنا بدراسة و تقييم في هذا المجال و رجعنا الي الماضي فاننا نستنتج ان الاجتماع في هذا المكان المقدس يعتبر امرا بالغ الاهمية و قيما جدا .
و ان " كربلاء الجنوب " يعني المكان الذي نجتمع فيه الآن ، قد وصل الينا و اصبح في ايدينا نتيجة لدماء شهداء عظماء جدا في كل شبر منه . ان شهداءنا الاعزاء قدموا ارواحهم تضحية لكي يقدر باقي المقاتلين الايرانيين الشرفاء و ببركة من الدماء الطاهرة للرفاق الاوفياء لامامنا العزيز سماحة آية الله العظمي الامام " سيد روح الله الموسوي الخميني " ( قدس الله تعالي سره الشريف ) قائد و مؤسس الثورة الاسلامية في ايران ، لكي يقدر هؤلاء المقاتلين الشرفاء من اجبار المرتزقة الظالمين و الخبائث و هؤلاء الجبابرة المفسدين علي مغادرة و ترك هذه الارض المقدسة التي تعتبر ارض الصحابي الجليل " سلمان الفارسي " و بالتالي يخرجونهم من هذه المنطقة . و دون اي شك فان هذا الامر يعتبر امرا في غاية الاهمية و بالغ القيمة .
و انه من الواجب و الضروري علينا ان لا ننسي الماضي ابدا و في كافة المراحل و الازمنة فانه علينا ان نري اين كننا ؟ و ماذا كننا ؟ و من اين اتينا و الي اين نحن ذاهبون ؟ ان هذه الثورة الاسلامية المباركة التي حدثت في ايران ليست ذات بعد واحد ( لا تريد هذه الثورة المباركة القوات العسكرية فحسب ) ، لان القوات العسكرية ضرورية و مستلزمة في مرحلة من الزمن و بالتالي فان هذا يعتبر احدي ابعاد الثورة الاسلامية في ايران ، و ان لدي هذه الثورة المباركة ابعاد اخري و من بينها الابعاد المعنوية و السياسية و اقتصادية . و لهذا السبب و كوننا قوات هذه الثورة الاسلامية المباركة و ذراع هذه الثورة فاننا ندعم و نحمي و ندافع عن الثورة و نسير معها الي الامام و كما نضحي بدمائنا في سبيلها و بالتالي فانه من الضروري علينا ان نتطلع الي باقي ابعاد هذه الثورة الاسلامية المباركة و ندرك هذه الابعاد ايضا . و اذا سالوا عن الوضع الاقتصادي في هذا البلد الذي نعيش فيه ، فانه من الواجب علينا ان نكون جاهزين للرد علي هذا السؤال و ان نعرف ماذا يحدث في هذا البلد من الناحية الاقتصادية . و كما علينا ان نسال انفسنا ان هذه الامكانيات التي يتم توفيرها لنا ، تكون عملية توفيرها سهلة و بسيطة او انه كلما اخذت الحرب وقتا اكبر و استمرت لفترة اطول ، فان المشاكل و الصعوبات في مجال توفير الوسائل و الامكانات تصبح اكثر و اكبر من السابق . من الضروري و الواجب عليكم ان تعرفوا ان رصاصة الـ " كلاشينكوف " هذه او ان قذيفة الـ " آر بي جي " هذه و يا غيرهما من المعدات و الاسلحة التي تستخدمونها و تستهلكونها و تطلقونها حاليا ، كيف تم توفيرها و باي تكلفة و ميزانية تم ذلك لكي تصل الي هنا لاستهلاكها و استعمالها و تصل الي ايديكم انتم ! و انه من الواجب و اللازم عليكم ان تعرفوا كيفية توفير و تجهيز الظروف لكي تتخطوا انتم الدورات التعليمية و تدريبات الرماية و الاستعداد لتنفيذ العمليات العسكرية و كذلك تقوموا بهذه المناورات ! و اننا لا ندخل في التفاصيل كثيرا و في ما يتعلق بالقضايا و الامور الاقتصادية فان هذا القدر من الكلام يكفينا .
اننا نقوم بطرح القضايا بصورة شاملة لكي يطلع الاخوة العزاء بنفسهم علي مجمل القضايا عبر هذه المقدمات التي نطرحا عليكم ، و لكن اصل و اساس القضية و التي سوف نطرحا ان شاء الله علي الاخوة الاعزاء هي البعد السياسي للقضية و التي تعتبر من اهم ابعاد الثورة الاسلامية المباركة في ايران و من الضروري و الواجب علي الاخوة الاعزاء ان يطلعوا علي هذه القضايا الهامة و الجوهرية و ان يكونوا مطلعين علي الوضعية السياسية في البلاد . و انه من الضروري و الواجب علينا ان نكون محللين سياسيين و انه علينا ان نقوم بدراسة و تقييم و تحقيق و ان نقوم بنيل المعلومات اللازمة و الضرورية حول القضايا السياسية الجارية في البلد و كذلك المنطقة . و انه من الواجب و الضروري علينا ان نبحث عن هذه القضايا في كلماتنا و كتاباتنا و منشوراتنا و جرائدنا و مجلاتنا و ان ننال هذه المعلومات و بالتالي ان يكون كل واحد منا محللا سياسيا بحد ذاته . و اذا انتم تقوموا بدراسة و تقييم حول حزب البعث العراقي ، فانكم سوف ترون انه في العراق من اللازم و الضروري علي كافة المسؤولين الحكوميين من القائد العام و حتي المناصب المتدنية عليهم جميعا ان يكونوا عضوا في حزب البعث و ان يكونوا من منتسبي هذا الحزب اولا و قبل اي شيء ؛ يعني انه من الواجب و اللازم عليهم ان يعلموا و يعرفوا كافة القضايا المتعلقة بحزب البعث . ان القادة العسكريين في العراق من الواجب عليهم ان يكونوا منتسبين لحزب البعث قبل ان ينضموا للقوات العسكرية و في حال لم يكونوا منتسبين لحزب البعث و لم يقدروا علي خوض النقاش و الحديث حول هذا الحزب و لم يقدروا علي تطبيق قواعد و اسس الحزب في اطار حياتهم و في منظومة عيشهم اليومي ، في ذلك الحين لن يتم تسليمهم و اعطاءهم اية مسؤوليات . و هل فكرتم في هذا الامر انه لماذا لا يثور الشعب العراقي و يقوم بثورة ضد النظام الحاكم في هذا البلد ؟ و هل فكرتم اصلا في هذا الامر انه لماذا يوجد هذا الكم الهائل من الضغوط علي الشعب العراقي من قبل نظام البعث الجائر ؟ و هل الشعب العراقي غير قادر علي اخذ التجارب من ثورتنا الاسلامية المباركة في ايران و ان يقتدوا بنا في حركتنا لاسقاط الدكتاتور العراقي " صدام حسين و حزبه حزب البعث ؟ بلي يمكن للشعب العراقي ان يقوم بهذا الامر و لكن هذا الشعب اصبح شعبا ضعيفا و ضعيفا جدا ! و من الناحية الاخري فان الحكومة العراقية و نظام حزب البعث في العراق اصبح في الظاهر قويا ( في ظل الدعم الذي يقدمه القوي العظمي في العالم لهذا النظام الجائر ) . و ان نظام الدكتاتور العراقي صدام حسين و حزبه حزب البعث قد قام بدراسة و تقييم الثورة الاسلامية التي وقعت في بلدنا الجمهورية الاسلامية الايرانية و توصل الي عوامل و اسباب سقوط الدكتاتور الايراني " محمد رضا شاه بهلوي " و كما اطلع علي هذا الامر انه ماذا كانت القدرة و القوة التي تسببت و ادت الي الحركة المباركة للشعب الايراني الابي و قيام هذا الشعب المناضل بالثورة الاسلامية المباركة ضد النظام الملكي البائد في ايران .
و كما ان نظام الدكتاتور العراقي صدام حسين و حزبه حزب البعث قد تعرف علي رجال الدين الايرانيين الذين قاموا بقيادة الشعب الايراني المناضل و جعلهم في المسار الصحيح خلال نضاله للقيام بالثورة الاسلامية في البلاد . و انكم انتم ايضا تعرفون من هم الذين كانوا في الريادة خلال المظاهرات التي قام بها الشعب الايراني الابي لينتصر الثورة الاسلامية المباركة في البلاد ، هل كان الرياديون اشخاص غير رجال الدين ؟ و كما انه في كل مظاهرة كان الرجال الدين يشاركون فيها و ياتون في ريادتها ، كانت تلك المظاهرة تتسم بعظمة و اطمئنان اكثر و ذات مشاركة اكبر و كما ان الشعب الايراني المناضل و ابناء هذا الشعب كانوا يشاركون في تلك المظاهرة بطيبة خاطر و راحة بال . ان نظام البعث الذي يقوده الدكتاتور العراقي صدام حسين قام بعدوانه الغاشم علي الجمهورية الاسلامية في ايران و هو يعلم جيدا الظروف و الاوضاع في بلادنا ، و ان اول عمل قام به نظام الدكتاتور العراقي صدام حسين و حزبه حزب البعث هو قتل و ازاحة هذا الجيل الايراني من امامه ، و خاصة الاشخاص و العناصر الايرانيين الذين كانوا مشاركين في خط الثورة الاسلامية في البلاد و تعلموا من علي يد مؤسس و قائد الثورة الاسلامية في ايران سماحة آية الله العظمي الامام " سيد روح الله الموسوي الخميني " ( قدس الله تعالي سره الشريف ) و كانوا من تلامذته هذا القائد الفذ و المناضل و لو لفترة قليلة من الزمن . و بالتالي فان هذا النظام الظالم قام ايضا باغتيال و استشهاد الاشخاص الذين كانوا تلميذا عند مؤسس و قائد الثورة الاسلامية في ايران سماحة آية الله العظمي الامام " سيد روح الله الموسوي الخميني " ( قدس الله تعالي سره الشريف ) و لو لفترة قصيرة من الزمن و لكن الذين كانوا يحملون ذات النهج الذي ينتهجه حزب البعث و قائده الدكتاتور العراقي صدام حسين فانهم قاموا بحفظهم و تعزيز دورهم في البلاد . و في حال قام شخص ما باداء الصلاة لمرتين او ثلاث مرات علي التوالي في المسجد ، فانهم يشكون فيه و يقومون بتعقبه لكي يفهموا ماذا كان هذا الشخص في السابق ؟ هل هو مسلم و يدعي الاسلام ؟ و اذا كان كذلك فانهم يقومون بمحوه علي الفور . و ان الشعب العراقي يقبع تحت مراقبة عناصر حزب البعث في الازقة و الشوارع و ما هو معلوم ان حزب البعث العراقي يمتلك عناصر كثيرة و شبكة استخبارات قوية جدا . و ان هذه الشبكة الاستخباراتية التي يمتلكها حزب البعث العراقي تتبع في المجموع منظمة الاستخبارات المركزية في الولايات المتحدة الامريكية ( سي اي ايه ) ؛ و السبب هو ان العناصر الموجودة في هذه الشبكة الاستخباراتية التي يمتلكها حزب البعث العراقي تحت قيادة الدكتاتور صدام حسين ، هي في الاصل عناصر تدربوا و اخذوا التمارين في المنظمات الجاسوسية و الاستخباراتية التابعة لمنظمة الاستخبارات المركزية في الولايات المتحدة الامريكية ( سي اي ايه ) ، و كما انهم اخذوا العلم التي يمتلكونها من الولايات المتحدة الامريكية و الكيان الصهيوني الغاشم . هذا و ان الذي ذكرته الآن ليس سوي جزء من بعض التقارير الواردة ، فما بالكم بباقي العناصر التي يمتلكها حزب البعث العراقي تحت امرة الدكتاتور صدام حسين .
و علي اساس هذه القاعدة فانه في كل الاماكن و الدوائر العسكرية منها و غير العسكرية في العراق ، تقع السلطة في يد الاعضاء و المنتسبين و التابعين لحزب البعث الحاكم هناك ، و ان هؤلاء الاعضاء و المنتسبين لحزب البعث في العراق و قيادة الحزب حينما يشاهدوا شيئا باعثا للتشكيك حتي لو كان هذا الشيء و العمل من قبل الاعضاء ذات المراتب الرفيعة في الحزب ، فانهم يقومون باعفائه من العمل لصالح الحزب و يسحبون منه عضوية حزب البعث و من ثم يقومون بمحوه و قتله علي الفور ، هذا و اذا كان ذلك الشخص القاصر اخا للدكتاتور العراقي و قائد حزب البعث صدام حسين و هذا ما قد حدث لاخ الدكتاتور صدام حسين بالتحديد ، حيث قام قائد حزب البعث و دكتاتور العراق صدام حسين باعفاء اخيه من مسؤوليته في جهاز الاستخبارات العراقي و كان السبب وراء هذا الاعفاء و الاقالة هو ان برزان التكريتي الاخ الغير شقيق للدكتاتور صدام حسين كان مخالفا و معارضا لقضية استمرار الحرب المفروضة علي الجمهورية الاسلامية في ايران من قبل نظام الدكتاتور البعثي العراقي صدام حسين و بالتالي فقد برز الخلاف بين برزان التكريتي و اخيه غير الشقيق الدكتاتور البعثي العراقي صدام حسين و كانت نتيجة هذا الخلاف اعفاء برزان التكريتي من مسؤولياته في جهاز الاستخبارات العراقي و اقالته من المنصب الذي كان فيها في هذا الجهاز .
و كان برزان التكريتي الاخ غير الشقيق للدكتاتور البعثي العراقي صدام حسين يقول ان الحرب التي فرضها نظام الدكتاتور البعثي العراقي صدام حسين علي الجمهورية الاسلامية في ايران سوف تؤثر سلبا علي اقتصاد العراق و سياسة العراق و بصورة شاملة علي كل شيء في هذا البلد ، و كما انه كان يؤكد علي ضرورة ان لا يكون المسؤولين في حزب البعث العراقي و قيادة البلاد مصرين علي آرائهم و ان لا ينفذوا امرا صادر اليهم جربوا تنفيذها من قبل و ايقنوا انهم غير قادرين علي تنفيذ هذا الامر و لم يكونوا ناجحين في تنفيذه و من ناحية اخري فان عددا من الدول العربية ( و نتيجة لتعرفهم علي الثورة الاسلامية في ايران و و معرفتهم بالشعب الايراني الابي و المسلم و المحروم ) كانت ايضا تؤيد هذا الفكر الذي كان يؤكد عليه برزان التكريتي . و انهم كانوا يؤكدون علي انه علي العراق ان لا تخوض حربها المفروضة علي الجمهورية الاسلامية في ايران بشراسة و من كل جانب لان هذه الحرب المفروضة من قبل نظام البعث العراقي و نتيجة للنهج الدفاعي الذي تنتهجه االجمهورية الاسلامية في ايران سوف تؤدي في نهاية الامر الي اصابة العراق بشلل في كافة المجالات و الاصعدة ، كما هو الحال في العراق حاليا حيث اصيب بشلل في كافة المجالات و الاصعدة بحيث ان الدكتاتور البعثي صدام حسين بنفسه اعترف بهذا الامر في تحليلاته و كلماته و خطبه التي القاها مؤخرا . و من الناحية الاخري فان التجار في العراق و كذلك العاملين في السوق العراقي ايضا قد ابدوا مؤخرا اعتراضهم علي الوضع القائم في هذا البلد جراء الحرب التي فرضها نظام حزب البعث علي الجمهورية الاسلامية في ايران ! و كما ان الشركات الاجنبية العاملة في العراق بدورها ابدت اعتراضها علي الوضع القائم في هذا البلد نتيجة للحرب المفروضة علي الجمهورية الاسلامية في ايران من قبل نظام الدكتاتور البعثي صدام حسين . بالاضافة الي كل ذلك فان الدكتاتور البعثي العراقي صدام حسين و من خلال كلمته هذه : " يا سيدي انها الحرب و ان الحرب لفترة اربعة سنوات ليست بالهين و المزحة " ، من خلالها اعترف تلويحا بالضعف و عدم القدرة الذي يعاني منها العراق حاليا جراء استمرار فترة الحرب التي فرضها نظام حزب البعث علي الجمهورية الاسلامية في ايران . و كانت هذه القضايا كلها التي جاءت بالجملة و واحدة تلو الاخري لتطيح ببرزان التكريتي الاخ الغير شقيق للدكتاتور البعثي العراقي صدام حسين و ان هذه الاعفاءات و الاقالات التي يقوم بها حزب البعث في العراق و اطاحته بالمئات من عناصره و اعضئه هي التي ابقت علي مقاومة النظام البعثي في العراق . و انه فور ما ينطق احد بكلمة اعتراض و يتفوه بقول يخالف ما يقوله حزب البعث و قادته ، يتم اعفائه و اقالة و بالتالي محوه و قتله . و اذا انتم قد قمتم بقراءة الصحف و الجرائد مؤخرا فانكم ترون ان هذه الصحف و المجلات قد كتبت بان الدكتاتور البعثي العراقي صدام حسين و نقلا عن عدد من المسؤولين السياسيين في العراق ، قام بارتكاب عدد من الاعمال الشنيعة و الغير لائقة و من بين هذه الاعمال يمكن الاشارة الي ما يلي : تغيير قائد الجيش العراقي و كذلك تغيير اماكن تواجد و مسؤوليات عدد من المسؤولي في الجيش العراقي و ذلك دون اي مبرر او دليل ، هر تعرفون ما هو الحافز و الدليل الموجود وراء هذه التغييرات و الانتقالات في المناصب العليا في الجيش العراقي ؟ ان السبب و الحافز و الدليل الموجود وراء هذه التغييرات و الانتقالات التي يقوم بها الدكتاتور العراقي و قائد حزب البعث صدام حسين هو انه قد شعر بان تواجد و مكوث هذا الاشخاص و المسؤلين في مسؤولياتهم و علي راس امورهم سوف تؤدي في النهاية الي تعزيز سلطات الجانب الآخر و بالتالي تؤدي الي تضعيف دور حزب البعث الحاكم في العراق ، و لهذا السبب فان قائد حزب البعث الحاكم في العراق الدكتاتور صدام حسين قام بتغيير قائد الجيش العراقي و كذلك عددا من المسؤولين الكبار في هذا الحزب و من ثم جاء بعدد من الاشخاص الاعضاء و المنتسبين في حزب البعث من اصحاب المراتب و الدرجات القليلة و المنخفضة و ارتقي بمراتبهم كثيرا و من ثم قام بتعيينهم بدلا من المسؤولي السابقين الذين تم اقصاؤهم و اعفائهم من مناصبهم ، و كان الهدف من كل هذا هو ان يقوم الدكتاتور البعثي العراقي بتعزيز مقاومته و بقائه و بالتالي فانه قد قام بتصفية و اقصائه كل الاشخاص الذين كانوا في مناصب رفيعة و لكنهم كانوا في مظان الاتهام .
و كما انه عندما يتم التحدث الي الجنود و الضباط العراقيين الذين تم اسرهم من قبل القوات التابعة للجمهورية الاسلامية في ايران ، فانهم يقومون ببيان تحاليل جذابة في ما يتعلق بقضايا عرقية مثل العروبة و العجم و كذلك انتهاك العرب و العجم لحقوق بعضهم الآخر و كما يقولون ان الايرانيين يريدون انتهاك و نقض حقوق العرب و كذلك ابادة العرب في العالم اجمع .
ان الحكومة العراقية تحت قيادة رئيس حزب البعث الدكتاتور صدام حسين قد نبه الاشخاص الموالين و المنتسبين له بهذه الطريقة لكي يشجعهم علي الحضور في جبهات الحرب المفروضة علي الجمهورية الاسلامية في ايران من قبل نظام الدكتاتور البعثي العراقي صدام حسين ، هذا من حيث التنظيم الاساسي و الاجمالي في العراق و لكن هناك قضية الاختناق المقيت الموجود في العراق من ناحية و كذلك تحرك الشعب العراقي المحروم و المضطهد من ناحية اخري . و ان الشعب العراقي لم باخذ تجربة الشعب الايراني المناضل و الابي في قيامه بالثورة الاسلامية المنتصرة و بالتالي فانهم ما زالوا يعيشون في اذلال و ذل كبيرين . الي متي يجب ان يكون الوضع في العراق علي هذا المنوال ؟ الي متي ؟ و اذا كان الشعب العراقي قد عمل مثل الشعب الايراني المناضل لما كان وضعه علي هذا المنوال الذي هو عليه الآن . عليهم ان يكونوا مثل امة حزب الله الايراني الذي كان في فترة ما قبل الثورة الاسلامية المباركة و في فترة انتصار الثورة الاسلامية و كذلك في الفترة التي تلت انتصار الثورة الاسلامية ايضا ، كان و ما زال يدعمم و يحمي قادتهم ، علي الشعب العراقي المحروم و المضطهد ان يكون مثل الشعب الايراني الابي و المناضل و ان يقوموا بدعم قائدهم كما قام الشعب الايراني بذلك ، فالشعب الايراني قام بدعم مرشده و قائده مؤسس و قائد الثورة الاسلامية المباركة في ايران سماحة آية الله العظمي الامام " السيد روح الله الموسوي الخميني " ( قدس الله تعالي سره الشريف ) في الوقت الذي كان في سجون نظام الدكتاتور الايراني " محمد رضا شاه بهلوي " و كذلك في الوقت الذي كان الامام الخميني يعيش في منفاه في تركيا ، و ان الشعب الايراني المناضل وقف امام النظام الملكي المستبد الذي كان تحت امرة و قيادة الدكتاتور الايراني " محمد رضا شاه بهلوي " و قدم في هذا الاطار الكثير من التضحيات جراء مقاومته و مواجهته للنظام الملكي البائد في ايران و ضحي في هذا السبيل الدماء و الارواح و تحمل الكثير من ابناء هذا الشعب المناضل و الابي السجن و الاعتقال نتيجة لموقاومته و عزمه علي اسقاط النظام الملكي الجائر المسيطر و المستبد في البلاد آنذاك ، و بالتالي فان الشعب الايراني المناضل و نتيجة لتضحياته الكثيرة و مقلومته الباسلة كتب مصيره بنفسه و اسقط نظام الملك الدكتاتور الايراني " محمد رضا شاه بهلوي " . و لكن هؤلاء يعني الشعب العراقي المحروم و المضطهد لم يقوموا بما قام به الشعب الايراني المناضل و الابي ، و كانت تحركاتهم ضعيفة جدا و لم يوفقوا في هذا المجال و بالتالي فان المنتسبين و الموالين لحز البعث الجائر بقيادة الدكتاتور العراقي صدام حسين تغلبوا عليهم و علي عزمهم مما ادي هذه القضية الي التضعيف المستمر و الدائم للشعب العراقي المضطهد و عدم امتلاكه القدرة و القوة اللازمة للقيام بثورة او انتفاضة ضد حكم حزب البعث و قائده الدكتاتور العراقي صدام حسين و كما انه علينا نحن ان لا نتوقع من الشعب العراقي المحروم ان يقوم بثورة او انتفاضة ؛ لان الظالم و الجائر يعني الدكتاتور العراقي البائد و حزبه حزب البعث مسيطرون علي الشعب العراقي المضطهد و المحروم و بالتالي فانه من الواجب و الضروري علينا ان نساعد الشعب العراقي المحروم و كما ان الشعب العراقي المضطهد ياملون بنا و ينتظرون منا نحن ان نقوم بالقيام بتحركات ضرورية و هامة في موعدها المناسب و بالاضافة الي كل ذلك فانهم يتوقعون منا ان نقوم باسقاط الدكتاتور العراقي صدام حسين و حزبه حزب البعث .
و لكن عددا من المسؤولين العراقيين الذين يعيشون في ايران عندما يواجهون قضية او مشكلة ، فانهم ياتون علي الفور الي عند قائد و مؤسس الجمهورية الاسلامية في ايران سماحة آية الله العظمي الامام " السيد روح الله الموسوي الخميني " ( قدس الله تعالي فرجه الشريف ) و يقولون في حضوره سماحته : يا سيدنا ان مشكلتنا هي هذه و نواجه هذه القضية و هذه هي قوتنا و هذا هو برنامجنا ، و بالتالي كان قائد و مؤسس الجمهورية الاسلامية في ايران سماحة آية الله العظمي الامام " السيد روح الله الموسوي الخميني " ( قدس الله تعالي فرجه الشريف ) يعطيهم التوجيهات و الارشادات اللازمة في كافة المجالات و كان يقول لهم : اذهبوا و قوموا بتوجيه الشعب العراقي ، اذهبوا و قوموا بتنوير اذهانهم ، اذهبوا و قوموا برواية الدروس و الملاحم التي تعلمتموها من هذا الشعب الابي و المناضل ( الشعب الايراني ) . قولوا للشعب العراقي ان يجعلوا هذه الملاحم التي قام بها الشعب الايراني المناضل نموذجا و قدوة يقتدوا بها و بالتالي يتحركوا في هذا الاطار . نعم ، الحمد لله ان عددا من المواطنين العراقيين قد هربوا و فروا من الاراضي العراقية و جاؤوا الي الجمهورية الاسلامية في ايران و من ثم انتظموا و بدؤوا باخذ دور من التدريبات و المناورات العسكرية اللازمة حتي تقدر مثل هذه المجموعات في المستقبل القريب من اجراء التحركات و المقاومة اللازمة لتحرير الشعب العراقي المسلم بحول الله تعالي و قوته .
و لكننا لا يجب ان نتوقع الكثير من اخوتنا العراقيين هؤلاء ، و لكن هذه الحركة و هذه الثورة التي انتصرت في الجمهورية الاسلامية الايرانية ادت الي ان يترقب المسلمون كافة في شتي انحاء العالم و من بينهم مسلمو العراق لما يطرد في المستقبل .
ان شعوب البلدان العربية ايضا اظهرت من انفسها ضعفا . و لا ندخل في التفاصيل اكثر من ذلك . و من المحتمل ان يكون لديهم مشاكل اخري غير هذه المشاكل ، و لكن و علي اي حال فان الشعوب المستضعفة في العالم لم يقدروا ان يتعلموا و يقتدوا بالشعب الايراني المناضل و ثورته الاسلامية المباركة و بالتالي لم يقدروا علي ان يقفوا امام الحكام و السلاطين الظالمين . و في الوقت الذي يقر فيه هذه الشعوب بان حكامها و قادتها ظالمون ، و ان هؤلاء الحكام ليسوا من ناحية الظلم و الغطرسة اقل من النظام الملكي الايراني بقيادة الدكتاتور البائد " محمد رضاه شاه بهلوي " ؛ و علي سبيل المثال فان في مصر بعظمتها و تاريخها و حضارتها ، تسيطر الولايات المتحدة الامريكية و اتباعها علي كافة الانظمة و المؤسسات فيها و ان ذلك العنصر الفاسد يعني الدكتاتور المصري محمد حسني مبارك الغير مبارك الذي هو في راس كافة الامور و يقود البلاد بوحده ، فانه اخذ الدورات اللازمة في الصفوف الامريكية و الصهيونية و سيطر علي الحكومة في مصر ، و لكن و علي الرغم من ذلك فاننا نري و نشاهد ان في كل يوم او كل عدة ايام او في كل فترة يتم اجراء تغييرات في المنظمات و المؤسسات العسكرية في مصر و يعلن الاذاعة المصرية التالي : هناك ما بين مئتين الي خمس مئة شخص من الثوار يتم محاكمتهم ، و هذه حقائق تشهدها الدول و البلدان الاسلامية ، و خاصة بين الشعوب المسلمة في الدول و البلدان العربية و علي الاخص مصر ، و ان هذه القضية تظهر الانشطة و الاعمال التي تقوم بها الشعوب المسلمة ، و لكن عملهم يشمل نطاقا محدودا لا غير و ليست بالفعاليات و الانشطة الواسعة و بالتالي فانهم لم يقدروا ان يكونوا موفقين و ناجحين حد الامكان ، الا انهم ليسوا يائسين بعد من هذه الناحية و في هذا المجال . و مع كل شخص من هؤلاء الاشخاص المسلمين الذين ياتون لزيارة الجمهورية الاسلامية في ايران ، مع كل شخص كنا نتحدث ، نري ان كل واحد منهم لديه الكثير من المشاكل و القضايا التي يعاني منها و انهم يقومون بطرح و رواية القضايا و المشاكل التي يعانون منها بصورة مشفقة و مؤلمة كثيرا و كما انهم و بعد طرح قضاياهم و مشاكلهم التي يعانون منها ، يطرحون دائما سؤالا هو كالتالي : انتم انقذتم و حررتم انفسكم من قبضة الشياطين و الحكام الظالمين ، اذن متي سوف تاتون و تنقذونا و تحررونا من ايدي حكامنا و قادتنا الظالمين و الجائرين و الطغاة ؟ ليس الامر علي هذا المنوال انه انتم ايها الاخوة الاعزاء تكونوا ثائرين و داعمين للثورة الاسلامية . و عندما نقوم بدراسة و تقييم و مناقشة الموضوع ، هل المنشود هو اننا لوحدنا و دون حماة و متضامنين ، هل هذا الشعب ( الشعب الايراني المناضل و الابي ) و هذا البلد ( الجمهورية الاسلامية في ايران ) هم لوحدهم و يدعمون لوحدهم القيادة في البلاد يعني قائد و مؤسس الجمهورية الاسلامية في ايران سماحة آية الله العظمي الامام " السيد روح الله الموسوي الخميني " ( قدس الله تعالي فرجه الشريف ) ام ان هناك شعوب اخري تتضامن معنا و تدعم معنا الثورة الاسلامية المباركة بصورة غير مباشرة ؟
في العمل نعم ، فاننا نري انهم معنا و الي جنبنا . و اننا نقرا في الصحف و الجرائد اليومية : تم ارسال حجم قابل للاهتمام من دولة الكويت الي القوات المقاتلة الايرانية المسلمة و كما انه تاتي العديد من السفن الممتلئة و المملوءة بالادوية و المساعدات الانسانية الشعبية الي المقاتلين الايرانيين المناضلين في جبهات الحرب المفروضة علي الجمهورية الاسلامية في ايران من قبل نظام البعث العراقي تحت قيادة الدكتاتور العراقي " صدام حسين " . و من بينها المساعدات الآتية من البلد الصديق الجمهورية العربية السورية و التي ما زالت هناك بعض بقايا هذه المساعدات يمكن ان نراها في الفيلق الذي ننتسب اليه . و عندما توجه و ذهب بعض الاخوة الي الجمهورية العربية السورية كانت الاخوات العراقيات المسلمات اللاتي قد تم اخراجهن و طردهن من بلادهن العراق و تعشن بالتالي في سوريا و كذلك الشعب السوري المسلم قد اعطوا الكثير من المساعدات و هو ما يجدر الاهتمام اليه و قابل للاعتناء و كما ان الشعب اللبناني المسلم الذي يامل و بشدة و يترقب بفارغ الصبر حركتكم انتم ايها الاخوة الاعزاء ، و ان الشعب اللبناني الصديق و عندما قام عدد من الاخوة المسؤولين الايرانيين الاعزاء بزيارة لهذا البلد ، قاموا باعطائهم كل ما لديهم من المجوهرات و النقود و غيرهما من الاشياء لكي يوصل المسؤولون هذه الاشياء القيمة الي القوات الايرانية المناضلة المقاتلة في جبهات الحرب المفروضة من قبل نظام البعث العراقي تحت قيادة الدكتاتور العراقي " صدام حسين " علي الجمهورية الاسلامية في ايران . و علي الرغم من كافة الضغوط و القيود التي يتم فرضها علي هذه الشعوب الصديقة في هذه البلدان ، الا ان هذه الشعوب قامت بمساعدتنا بشكل غير مباشر .
و بالتالي فانه من اللازم علينا ان نعرف اننا لسنا لوحدنا في تحمل هذه المسؤولية الكبيرة و الخطيرة علي عاتقنا و ان هناك اشخاص آخرين يسعون و يبذلون جهودهم لمساعدتنا و دعمنا في مسؤولياتنا . و لكن المسؤولية الكبيرة و الرئيسية تقع علي عاتقنا نحن ، و انه في حال دخلنا الاراضي العراقية بحول الله و قوته بهدف ازالة حكام و قادة حزب البعث العراقي و الدفع الكامل للنعتدي علي اراضينا في الجمهورية الاسلامية الايرانية ، فان العديد من مشاكلنا و قضايانا سوف تحل ؛ يعني ان هؤلاء المسلمين في العراق الذين يعنون حاليا من الضغوط التي يتعرضون لها من قبل حزب البعث العراقي بقيادة الدكتاتور " صدام حسين " ، سوف يصبحون شركاء لنا بصورة مباشرة في تحمل هذه المسؤولية الخطيرة التي تقع علي عاتقنا و انه بحول الله و قوته و ان شاء الله تعالي سوف نتحرك باتجاه هدفنا الرئيسي بدعم من قبل هؤلاء المستضعفين العراقيين و سوف نتجه نحو الامام لنصل الي القدس الشريف و نحرر هذه المدينة المقدسة من لوث الكين الصهيوني و الصهاينة .
و لهذا فانه من الواجب علينا ان نتحمل هذه المشاكل لكي ننال النصر الكامل و ننتصر في هذه الحرب المفروضة علينا من قبل النظام البعثي العراقي بقيادة الدكتاتور " صدام حسين " . و حينما ندخل الي مدينة " كربلاء المقدسة " ، فسوف يقل ثقل الحمل الذي نحمله علي عاتقنا . و انهم ايضا سوف يدعموننا و يساعدوننا ، و سوف نصبح بالتالي اقوياء ، و لكننا الآن ايضا اقوياء ، و ان الجمهورية الاسلامية في ايران تعتبر الآن ايضا من احدي القوي العظمي في العالم . و يجب عليكم ان لا تظنوا ابدا اننا نواجه نقصا في في العتاد و نقصا في القوات ؛ و السبب هو ان الشياطين يعرفون ان العراق و نظامه البعثي الجائر بقيادة الدكتاتور " صدام حسين " اقوي منا من ناحية التجهيزات و الامكانات و المعدات و كذلك من ناحية الصواريخ و الطائرات الحربية و باقي التجهيزات التي يمتلكها العراق و الدعم الذي يتلقاه الدكتاتور العراقي " صدام حسين " من القوي العظمي المجرمة في العالم .
و في عملية " خيبر " العسكرية التي تبعث علي الفخر و الاعتزاز ، استخدم الدكتاتور العراقي الذي يتزعم حزب البعث " صدام حسين " كافة قدراته و جميع فنونه و تكتيكاته و كذلك تجهيزاته ، و كما استخدم القنبلة الكيمياوية ، و لكنكم رايتم و شاهدتم ما حل به و انه اعلن صراحة عن استخدامه لكافة السبل و التجهيزات و الوسائل المتاحة له ضدنا و عمل كما اعلن و قام بتنفيذ و اجراء الوعد الذي اعطاه صراحة . و لكن و مع كافة القدرات و التجهيزات الجوية و البرية و البحرية الذي يمتلكها و استوردها من القوي العظمي المجرمة الي انه لم يقدر علي ان يعاود السيطرة علي ما يقارب من المئتين كيلو مترا في جزائر المجنون ، و ما هو السبب ؟ و ما هي القضية ؟ لو كان الحساب حسابا ماديا ، فان هؤلاء كانوا قد استعدوا لهذا الحساب ، و لكنهم لم يقدروا علي النجاح . لا الحساب الحاسوبي و لا الحساب المادي ، كلاهما يصيران نحو الزوال و اصبحا زائلين و ان هؤلاء قد طردوا و تم شطب خط احمر عليهم .
ان الحساب هو الحساب المعنوي ، و ان الحساب هو حساب القدرة و القوة الالهية . و في الوقت الراهن فان كافة القوي العظمي في العالم اصبحوا تعبويين ضد قضية الجمهورية الاسلامية في ايران و يقومون بالتالي بالتحليل و التجهيز ، ليس علي التجهيزات و ليس علي القوات و ليس علي الطائرات و الدبابات و غيرها ، لان هذه الاشياء ليست هامة بالنسبة اليهم و تعتبر لا شيء عندهم و ان لديهم معلومات كاملة و كما انهم يعرفون عن وضعيتنا . و انهم يعرفون وضعيتنا جيدا ، ليس الامر ان نريد نحن ان نقوم باسدال الستار علي وضعيتنا ، لان المنظمات والمؤسسات الاستخباراتية التي لديهم تعرف كل شيء ، اذن فعلي اي شيء نمتلكه يحسبون الف حساب ؟ فلتعرفوا ايها الاخوة الاعزاء و المناضلون ان كافة حساباتهم مركزة علي معنوياتنا نحن . و انهم يقولون لانفسهم ان هذه القوات الايرانية و هذه الالوية و الفيالق يغضون البصر عن كل شيء لمدة شهرين او ثلاثة اشهر و اربعة اشهر او خمسة اشهر برسالة و امر واحد و يضحون بكل ما لديهم من غالي و نفيس و في هذا الجو الغير جيد و هذه الوضعية الغير قابلة للتحمل في هذا الجو الحار و هذا الشمس الحارق و هذه الرمال و الغبار ، و اتوا الي ميادين الحرب المفروضة علي الجمهورية الاسلامية في ايران من قبل القوات العسكرية الموالية و المنتسبة لحزب البعث العراقي بقيادة الطاغية و الدكتاتور " صدام حسين " ، ان هذا الشيء يعتبر قضية هامة بالنسبة لهم ، فانهم لا يفهمون و لا يدركون هذا الامر ، و كما ان هذا الشيء ليست قابلة للحل بالنسبة اليهم .
نهاية الخبر /