بلغ كتاب «يادداشتهاي سوسنكرد» (مذكرات سوسنكرد) لكاتبه الشهيد غلام رضا صادق زاده الطبعة الثانية من جانب انتشارات سوره مهر. و ذكر مراسل موقع «شاهد» الاإعلامي الثقافي لمؤسسة الشهيد يحتوي هذا الكتاب علي مجموعة من مذكرات الشهيد غلام رضا صادق زاده و الذي تم طبعه بعد كتابي «يادداشتهاي ناتمام» (المذكرات غير المكتملة) و «دشت شقائق» (سهل الشقائق) تذكرنا رواية الإحداث الموجودة في هذا الكتاب بالأيام المرة و العذبة للدفاع المقدس بوجه العدوان المفاجئ و تشير إلي استبسال و تضحيات و شهامة الرجال المؤمنين بالله. إن من قرأ كتاب «نامه هاي فهيمه» (رسائل فهيمة) يتذكر جيداً اسم الشهيد غلام رضا صادق زاده. و الكاتب لكتاب «نامه هاي فهيمه» هي السيدة فهيمة باباييان زوجة كاتب هذا الكتاب. و يكون كاتب هذا الكتاب من مواليد عام 1339 هـ ش /1960م في طهران و توجه مبكراً إلي ساحة الكفاح ضد النظام الملكي. و قد اشتغل بعد الثورة لمدة في مؤسسة جهاد البناء في ارياف مدينة كنبد ثم تولي مسؤولية سكرتير «هيئة الدورية». و بعد فرض الحرب علي الشعب الايراني العظيم اودع صادق زاده الجهاد الاخضر إلي الشعب و توجه إلي خوض الجهاد الاحمر داخلاً بذلك مجموعة التخريب. في عام 1982 م عقد مع زوجته السيدة فهيمه بابائيان بور عقداً معنوياً في المحضر المبارك للإمام الخميني(ره). و قد شارك في اول مرحلة من عمليات طريق القدس بكلمة سر «ياحسين» و التي دارت في جبهة سوسنكرد دبستان. كان آمراً للوحدة التخريبية للواء الفجر رقم 49 و الوحدة التخريبية لفرقة نصر رقم 5 لحرس الثورة الاسلامية. و تمكن هذا الكاتب القيام بطهير بيت المقدس و مهّد المجال لفتح خرمشهر. و في نهاية المطاف استشهد بتاريخ 6/4/61 هـ ش – 1982م في حادث انفجار صاعق احد الألغام بجسم محترق و دام. نقرأ في جانب من هذا الكتاب: قالت لي فهيمة :« انك ستبكي في نهاية المطاف» كنت اعتقد بأن فهيمة لم تعرفني بعد و تعتقد بأني سأتمكن في يوم من البكاء من أجل الله. فمهت بأن فهيمة كانت قد تكهنت جيداً. و قد اعيد طبع كتاب «مذكرات سوسنكرد» الذي ينطوي علي 29 صفحة و بكمية 2200 نسخة سعر النسخة الواحدة منه 850 تومان من جانب انتشارات سوره مهر للمرة الثانية.