في هذه الظروف و في أواخر قرن13 الشمسية (1292) ولد في هذه البلاد محمد ولي قرني من الوالدين المؤمنين و رغم تقدمه في المهنة و الدروس العسكرية، لايزال كان مسلماً و مؤمنآً.
إذا كان محمد ولي قرني رئيس \\\" الركن الثاني\\\" في الجيش الشاهنشاهي(الإمبراطوري) كان غاضباً من ظلم و فساد النظام الملكي و في سنة 1336 رغم درجته اللواء و رتبته الثانية بين كبار الجيش، ألقي القبض عليه في عتبة إجراء الإنقلاب علي الملك و سجن بمدة ثلاث سنوات. بعد خروجه من السجن في المرحلة الأولي، قرب من المقاتلين الدينيين أكثر من قبل. تزامنت هذه المرحلة من نشاطاتها مع ثورة الإمام الخميني الكبير(ره) و حوادث 15 حزيران 1342 فسجن مرة أخري لثلاث سنوات بسبب مشاركته في هذه الثورة و علاقته مع رجال الدين البارزين كآية الله ميلاني و آية الله طالقاني، ولكن عزز شهيد قرني علاقته مع المقاتلين داخل و خارج السسجن و بعد خروجه من السجن و كان ملازماً دائما مع الإمام(ره) و الناس حتي سنة 1357. في عتبة إنتصار الثورة الإسلامية، شهيد قرني الذي كان يعتبرمن أقرباء و أنصار الإمام (ره) في مدرسة رفاه و مدرسة علوي، بادر كأول رئيس جيش الجمهورية الإسلامية علي إعادة الجيش و تأسيس الجيش في هذا النظام الشعبي و الديني.
من الإنجازات و الآثار هذا الشهيد الكريم: المحاربة مع الإنفصاليين و مخالفي الثورة في محافظة كردستان، تطهير هيئة الجيش و إستبدال العسكريين المسلمين بدل عن الأمراء السابقين، و إنشاء النظم الجديد علي أساس سيرة و أوامر الإمام الخميني (ره) و من أهمها الحيلولة دون إنحلال الجيش الذي كان من مقاصد رؤساء بعض الأحزاب.
كان شهيد محمد ملي قرني كشوكة في عين أعداء الأسلام و الإيران و الشعب و لهذا السبب قد إستشهد رائد شهداء جيش الجمهورية الإسلامية علي يد المجموعة الضالة بإسم فرقان في العمليات الإرهابية و هم غافلون عن بقاء إسمه الحسن علي صدر أسماء شهداء النظام الخالصين بهذا السبب:
لن يموت من الذي أحيي قلبه بالحب/ سيثبت بقائنا علي جريدة العالم
نرجو بقاء إسمه و دوام طريقته