رمز الخبر: 306193
تأريخ النشر: 15 June 2011 - 00:00

مواجهة الغزو الثقافي بحاجة لترسيخ الرسائل الثقافية للثورة الاسلامية

نويد شاهد: أكد قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله العظمي السيد علي الخامنئي، الاهمية الفائقة جداً لموضوع الثقافة باعتبارها هوية ورصيد معنوي للشعب وكذلك نطاقها الواسع وتأثيرها العميق علي مختلف ابعاد الحياة الفردية والاجتماعية، واصفا مسؤولية المجلس الاعلي للثورة الثقافية بانها مهمة وجسيمة.


علي حسب التقرير نويد شاهدنقلا عن ايكنا :أنه أضاف سماحته لدي استقباله مساء أمس الاثنين رئيس واعضاء المجلس الاعلي للثورة الثقافية في البلاد، ان مهمة المجلس الاعلي للثورة الثقافية كقاعدة اساسية في ساحة الغزو الثقافي المعقد والشامل لجبهة الاستكبار ضد النظام الاسلامي، تتمثل في وضع الخطوط الاستراتيجية العريضة وتوجيه الاجهزة والمراكز الثقافية المؤثرة والاجهزة التنفيذية. واعرب قائد الثورة الاسلامية عن تقديره للجهود والاجراءات الجيدة جدا التي اعتمدها المجلس الاعلي للثورة الثقافية وامانة المجلس والمجالس التابعة، منوها الي اهمية موضوع الثقافة كاساس وروح الشعب وقال: انه يمكن تحديد "ثقافة وهوية شعب ما واتجاهاته"من خلال مؤشرات عينية مثل المعتقدات والاخلاق والاداب والسلوكيات الفردية والاجتماعية والاخلاق الوطنية. واوضح اية الله العظمي الخامنئي، انه لو كان شعب متقدما ومقبولا من الناحية الظاهرية ولكن يعاني من مشاكل من الناحية الثقافية والباطنية، فان ذلك الشعب سيكون شعبا مفلسا، وفي المقابل اذا ما كان شعب غنيا من الناحية الثقافية فانه سيكون مقتدرا ذاتيا حتي وان كان يعاني من بعض المشكلات السياسية والاقتصادية. واعتبر قائد الثورة الاسلامية صون الهوية والاساس الباطني للشعب بانه رهن بازالة النقائص واصلاح مكامن الضعف في الثقافة، مؤكدا: ان المثقفين والنخب وعلماء الدين والناشطين السياسيين وعلي راسهم الحكومة والحكام وبما يمتلكون القدرة علي تعزيز الثقافة اؤ الارضية لاضعاف تلك الثقافة او انحطاطها، يعتبرون الاقطاب المؤثرة علي ثقافة الشعوب. اكد قائد الثورة الاسلامية ان سبيل مواجهة للغزو الثقافي الذي تقوده جبهة الاستكبار يكمن في توسيع وترسيخ رسائل الثورة الاسلامية في المجالات الاخلاقية والسلوكيات الفردية والاجتماعية والمعتقدات الدينية والقضايا السياسية واشار سماحته الي العبارة التي وصف بها المجلس الاعلي للثورة لثقافية قبل عدة اعوام باعتباره "قاعدة اساسية للثقافة في البلاد" واضاف: في تلك الفترة برز لدي البعض تساؤل او غموض بشان اسباب استخدام مصطلح عسكري للقضايا الثقافية، الا ان الغموض تتبدد الان لو تم النظر بدقة الي الظروف الثقافية الراهنة في العالم اذ يشاهد ان هنالك هجمة عظيمة ومعقدة جارية علي الصعيد الثقافي. واوضح سماحته، ان الحرب الثقافية تحولت الي ساحة شاملة ومعقدة ومتعددة الابعاد في ظل التطورات الكبري التي حدثت علي صعيد الاتصالات في العالم. واعتبر قائد الثورة الاسلامية جبهة الاستكبار بانها القائد الاساسي لهذه الحرب الثقافية واضاف: ان نطاق الغزو الثقافي لجبهة الاستكبار، يشمل دول العالم كلها الا ان المستهدف الاهم والاول في هذا الغزو هو نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية لان النظام الاسلامي وقف صامدا امام نظام الهيمنة واثبت بانه صادق في هذا الصمود وله القدرة ايضا علي المواجهة والتقدم. واشار سماحته الي الرسائل الثقافية للثورة الاسلامية ،مؤكدا: ان سبيل مواجهة للغزو الثقافي الذي تقوده جبهة الاستكبار يكمن في توسيع وترسيخ رسائل الثورة الاسلامية في المجالات الاخلاقية والسلوكيات الفردية والاجتماعية والمعتقدات الدينية والقضايا السياسية. ووصف قائد الثورة الاسلامية جيل الشباب للثورة الاسلامية في الوقت الحالي بانه جيل مؤمن وثوري وواع، مضيفا: انني اؤمن بهذا الجيل الشاب علي حد كبير وان مظاهره العقائدية والدينية وحضوره السياسي الواعي اكثر عمقا وجاذبية ومعني ولكن ينبغي القبول بان طاقات المجتمع الاسلامي والشريحة الشبابية تفوق ما هي عليه الان بالفعل. واكد ضرورة تحقيق الاخلاق الاسلامية بشكل كامل في المجتمع ووضع الثقافة العامة للناس في مسارها الصحيح والاسلامي، متابعا القول: ان هذا الامر يتطلب الي ترسيخ المعتقدات في صميم قلوب الناس والشباب وازالة ارضيات الذنوب من المجتمع، كما يجب معالجة واصلاح بعض الخلل والنقائص في قضايا التعليم والتربية والاسرة والعلاقات الاجتماعية والتعاون الجماعي والشعور بالمسؤولية في العمل. واوضح قائد الثورة الاسلامية، ان مهمة رسم الخطوط الاستراتيجية العريضة ملقاة علي عاتق المجلس الاعلي للثورة الثقافية لتحقيق هذه الاهداف والمسؤوليات الجسيمة، معتبرا تنفيذ هذه السياسات امرا مهما وضروريا وقال، ان المجلس الاعلي للثورة الثقافية يعد من المؤسسات القانونية والحاسمة للنظام وان قراراتها ملزمة التنفيذ. واضاف سماحته: ان حضور رؤساء السلطات الثلاث في هذا المجلس يشكل ضمانا لتنفيذ قراراته، ولا بد من التزام السرعة في ابلاغ هذه القرارات. اكد القائد ضرورة تحقيق الاخلاق الاسلامية بشكل كامل في المجتمع ووضع الثقافة العامة للناس في مسارها الصحيح والاسلامي واعتبر قائد الثورة الاسلامية صياغة الوثائق الاساسية بانها تشكل احدي المسؤوليات الرئيسية الملقاة علي عاتق المجلس الاعلي للثورة الثقافية واضاف:ان احدي الوثائق الاساسية التي تحتاجها البلاد، هي صياغة خارطة الهندسة الثقافية حيث ينبغي الاهتمام الجاد بالاحتياجات الثقافية الي جانب ترسيم الوضع المنشود عند صياغتها. واعتبر آية الله الخامنئي، تحديد الاهداف والسياسات والاستراتيجيات المعينة بشان النخب بانه من المسؤوليات الاخري الملقاة علي عاتق المجلس الاعلي للثورة الثقافية.واكد قائلا: ان النخب هم الارصدة الاساسية للبلاد ولا ينبغي ان يكون هنالك في هذا الموضوع اي تقاعس او غفلة.واضاف، ان ترويج تربية النخبة واحترام النخب والترحيب بالفكرة الافضل لهم ، يجب ان يحظي دوما باهتمام المجلس الاعلي للثورة الثقافية والاجهزة المعنية. وفي مستهل اللقاء القي رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية ورئيس المجلس الاعلي للثورة الثقافية الدكتور «محمود احمدي نجاد»، كلمة اشار فيها الي مكانة واهمية هذا المجلس وخدماته القيمة وقال: ان صياغة الوثيقة العلمية الشاملة للبلاد والتصويت عليه، دراسة وثيقة تطور قطاع التربية والتعليم، تحسين ظروف اجتذاب اعضاء الهيئات العلمية، اتخاذ القرار في مسالة النخب، الثقافة العامة ومجال الكتاب؛ هي من الاجرءات التي قام بها المجلس الاعلي للثورة الثقافية في الاعوام الاخيرة. النهايه وكاله الانباء القرانيه العالميه
رایکم
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* التعلیق:
جدید‬ الموقع