صادق زيبا كلام في حديثه مع شاهد: إن تعقيد قضية الطاقة النووية تستدعي زيادة الاتحاد الوطني

قال الدكتور صادق زيبا زيبا كلام إن تسمية هذا العام بعام الاتحاد الوطني و الانسجام الاسلامي تذكرنا بضرورة الوعي و المزيد من الاهتمام بالقضايا الدولية اكثر من القضايا الداخلية. لأن قضية الطاقة النووية باتت تشكل موضوعاً مهماً ينبغي بحثها بشكل ذكي. و أضاف السيد صادق زيبا كلام و هو استاذ جامعي في حديثه مع مراسل موقع شاهد الإعلامي الثقافي لمؤسسة الشهيد حول القصد من ضرورة الاتحاد الوطني و الانسجام الاسلامي قائلاً اننا نستطيع وضع الشعب متحداً و في أطار واحد بمجرد وجود اللغة المشتركة و الدين المشترك و حث الشعب علي احترام ذلك و وضع العقاب علي من يعارض هذا الشيئ. و قال إن ايران منذ القدم و حتي يومنا هذا كانت تخطي باهتمام مختلف علماء الاجتماع حيث يطلق علي الشعب الايراني بالمجتمع الموزائيكي و يعني المجتمع الذي ينطوي علي ثقافات صغيرة عديدة و لكن بالرغم من ذلك استطاع هذا الشعب بتأثير من عدد من العوامل المهمة كاللغة و الدين و الثقافة العريقة و الاسلامية تشكيل كتلة موحّدة و منسجمة. و أضاف هذا الاتاذ الجامعي قائلاً: بالرغم من كل ذلك لقد اثبت التاريخ بأن الحكومة المركزية عندما كانت تتعرض إلي الضعف فكانت بعض القوميات تتمرد ضد السلطة المركزية. و أشار زيبا كلام إلي تاريخ بعض حالات التمرد و قال: بعد الثورة الاسلامية و نظراً لزوال السلطة المركزية تحركت مجموعات خلق مسلمان في تبريز و الاتحاد العربي و تركمن صحرا آنذاك نحو التمرد. لكن الوضع الحالي لايكون هكذا اذ يسود نوعاً من الوحدة بين ابناء الشعب في البلاد. و في مقارنته بين ايران و سويسرا قال زيبا كلام: بالرغم وجود الفرنسين و الالمانيين و الايطاليين في سويسرا الا إن الشعب السويسري بقومياته المتعددة يعيش جنباً إلي جنب و يشكل انموذجاً لدولة موحدة و منسجمة و لماذا تخرج البلاد في بعض الظروف من هذه الحالة؟ و أكد زيبا كلام قائلاً: من الطبيعي تكون الجمهورية الاسلامية الايرانية الانموذج للدولة بشكل استثنائي لأن الظروف الخاصة التي مرت بها البلاد كالحرب التي استمرث لثمانية اعوام قد اثبتت إن موضوع الوطنية له اهميته اكثر من أي شيئ آخر و قد شهدنا فترة الحرب و قيام كافة ابناء الشعب من مختلف القوميات جنباً إلي جنب دفاعاً عن الوطن الاسلامي. و هكذا كان موقفهم في الانتخابات و قد حدث هذا الشيئ مرات عديدة و يؤكد ذلك الاتحاد الموجود بين الشعب و الحكومة. لكننا قد شهدنا بعض القوميات الايرانية التي كانت قبل الثورة خاصة تحمل نزعة استقلالية. و قال زيبا كلام لقد شهدت البلاد بعد الثورة الدستورية اشتباكات عديدة بين الثقافات الصغيرة و أضاف: عندما ضعفت الحكومة المركزية بعد الثورة الدستورية نشبت حروباً داخلية بين الثقافات الصغيرة في ايران حيث كانت خوزستان قد انفصلت عن ايران من جانب الشيخ خزعل. كما كان كل من محمد تقي خان بسيان و ميرزا كوتشك خان في الشمال اكبر القادة لتلك الحروب. و قال في شهريور عام 1320 اغسطس سبتمبر عام 1941 عندما هوجمت ايران و تم عزل رضا شاه من كرسي الحكم فعدنا مرة ثانية إلي الوضع الاول اذ اعلن في مهاباد في كردستان في عام 1945 الاستقلال و قد اعيد توحيد البلاد ثانية بصعوبة و بجهود جديدة. و تساءل هذا الاستاذ الجامعي عن السبب في وجود السلطة المركزية في طهران و قيامها بقمع الثقافات الاخري الموحودة في البلاد التي تنتفض ضدها فقال لقد كان هذا الشيئ ملحوظاً قبل الثورة الاسلامية و لكن من حسن الحظ إن الجمهورية الاسلامية الايرانية بما تتمتع به اليوم من اتحاد و انسجام مناسبين امام تحركات القوي الاجنبية فانها قادرة علي أن ترد علي مؤامرات المنافقين و يعكس هذا الشيئ الخطوات التي نخطوها نحو الاتحاد. و اعرب زيبا كلام في ختام حديثه عن ارتياحه الكبير حيال تسمية هذا العام بعام الاتحاد الوطني و الانسجام الاسلامي و قال لقد سمي قائد الثورة الاسلامية المعظم هذه التسمية لهذا العام بكل ذكاء.