
طهران - قال المخرج السينمائي الايراني المعروف «جمال شورجه» لو اردنا دراسة السينما الاسلامية في أطار السينما الدينية فعندها لانستطيع فصل السينما القرآنية عن السينما الاسلامية و اذاما تم انتاج فلم في الحقل الاسلامي لايستند علي القرآن الكريم سيكون ذلك الفلم محرّف. و أضاف المخرج السينمائي جمال شورجه الذي اورد اقواله مراسل موقع شاهد الإعلامي الثقافي لمؤسسة الشهيد و المضحين قائلاً إن تصنيف السينما الاسلامية و السينمائية القرآنية يعد امراً خاطئاً ولو اردنا الفصل بين هذين المفهومين فإننا نكون خاطئين في هذا السبيل. اذ هل يمكن الفصل بين السينما الاسلامية عن المفاهيم القرآنية في حين إن ديننا هو نابع من القرآن. و قال السيد جمال شورجه أن مفاهيم كافة الأديان السماوية موجودة في القرآن الكريم و إن كتابنا السماوي هو الكتاب المكمل للكتب السماوية الاخري و حيث يمكن القول بان الافلام التي يتم انتاجها في خارج البلدان الاسلامية و التي يتم انتاجها بالمفاهيم الدينية يمكنها أن تستند إلي مفاهيم القرآن الكريم حتي و إن التحريف الموجود في الكتب السماوية الاخري لاتكون موجودة في القرآن الكريم. فاذا كان ينوي المنتج للافلام انتاج فلم في بحوث الاديان الاخري غير الاسلام يستطيع أن يراجع القرآن الكريم و يستفيد منه كمصدر موثق باعتباره الكتاب الوحيد الذي لم يحرّف طوال التاريخ. و أضاف هذا المخرج السينمائي قائلاً إن ما يبدو مهماً في التوجه نحو القصص القرآنية و الدينية المهمة هو الاهتمام بالمفاهيم المشتركة كي يتسني الاقتراب في رحاب هذا الاهتمام من كلام قائد الثورة المعظم بخصوص الاتحاد الوطني و الانسجام الاسلامي. غير إن التقارب بين الاديان هو من المبادئ التي تم الاهتمام بها في القرآن الكريم و السيرة النبوية الشريفة كما جاء في تعامل الرسول الكريم(ص) مع اتباع الاديان الاخري. لدينا اخبار و روايات تتحدث عن سيدنا المسيح بانه سيكون ضمن جنود المهدي المنتظر عجل الله تعالي فرجه الشريف عند ظهوره. و قال جمال شورجه الذي تولي مهمة المستشار في انتاج مسلسل سيدنا يوسف عليه السلام : في منحي هذا الهدف بذلت الجهود من أجل احترام هذه المبادئ في تصوير فلم سيدنا يوسف(ع) حتي تكون القصة التي يتم تصويرها جذابة لكل المخاطبين. و قال جمال شورجة في ختام حديثه: إن عدم امتلاك استراتيجية صحيحة قد أدي إلي عدم استطاعتنا خطو خطوات مناسبة نحو الاعلاء من شأن السينما القرآنية و انني آمل أن تدوّن اللجنة الثقافية في المجلس برامجاً نحو ازالة حالات الضعف هذه.