

" اسد كل الغابات "
ان اغتيال شخص مثل الفريق الركن الشهيد " علي صياد شيرازي " ليس بالامر العظيم و لا يتطلب القدرة و التعقيد التنظيمي . ان الفريق الركن الشهيد " علي صياد شيرازي " كان يخرج من البيت و يركب سيارته و يتحرك دون اي يكون له حارس شخصي و يذهب الي المكان الذي يود و يرغب . و اذا اراد شخصين ان يقوما باغتياله بصورة جبانة و خفية و عبر الحيل ، فان هذا العمل ليس بالعمل الصعب ، و اذا كان هؤلاء الاشخاص يريدون ان ياتوا بشجاعة لصد طريق الفريق الركن الشهيد " علي صياد شيرازي " و اغتياله لكان هذا الشهيد الباسل سيرد عليهم لوحده و يلقنهم درسا لن ينساه ابدا .
ان شخصا مثل امير المؤمنين علي بن ابي طالب ( سلام الله عليه ) ايضا يمكن لشخص واحد برفقة زميله و شريكه ان يغتال ؛ لان امير المؤمنين علي بن ابي طالب ( سلام الله عليه ) اسد كل غابات الرجولة و الشجاعة . و لهذا فان اغتيال شخص مثل الفريق الركن الشهيد " علي صياد شيرازي " لا يدل علي القدرة التنظيمية لعناصر الاغتيال و لا علي جماهيرية العاملين . ان هذا العمل الجبان لا يدل الا علي الخبث و العداوة و الابتعاد المتواصل و المستمر عن الشعب و القيم الرفيعة .
و عندما يرد الشعب الايراني علي هذه الحادثة المؤلمة بهذه الطريقة المثالية ، فان هناك اشياء كثيرة يصب في صالح الشعب الايراني العظيم . ان دم الشهيد يعتبر شيئا مباركا و عجيبا دون شك . و عليكم ان تشاهدوا الاجتماع العظيم الذي شكله الشعب الايراني خلال مراسيم تشييع الجثمان الطاهرة للفريق الركن الشهيد " علي صياد شيرازي " ! حيث كان الجميع متأثّرا و كان كل ابناء الشعب الايراني يبكون دون توقف . و لم يكن هناك شخص واحد من بين المجتمعين و المشيعين قد جاء بسبب عدم تعرضه للاحراج او لكي يقوم باظهار نفسه ؛ و كان الجميع قد جاؤوا بسبب عزم و ارادة قلبية لا غير .
قائد الثورة الاسلامية في ايران سماحة آية الله العظمي " سيد علي الحسيني الخامنئي " ( مد الله تعالي ظله العالي ) خلال لقائه قادة الجيش في الجمهورية الاسلامية الايرانية في الخامس و العشرين من شهر فرودين من عام 1378 من السنة الايرانية ( الموافق للرابع عشر من شهر نيسان / ابريل من عام 2008 للميلاد )
" معجزة الاخلاص "
انني عندما كنت اشاهد التلفزيون ، رايت الحضور الجماهيري الهائل المشارك في مراسيم تشييع الفريق الركن الشهيد " علي صياد شيرازي " . انني شاهدت مثل هذه الوضعية و هذا الحضور الجماهيري الهائل في عدة احيان كان مراسيم تشييع الفريق الركن الشهيد " علي صياد شيرازي " واحدا من هذه الاحيان . انني رايت ان هناك عنصر روحيا و معنويا قد اثر علي ذلك و ذلك العنصر كان الاخلاص .
اخوتي الاعزاء ! ان الاخلاص شيء عجيب ؛ الاخلاص يعني العمل في سبيل الله سبحانه و تعالي و كما يقول الشاعر الفارسي : " اعمل الخير و لا تسال عنه " . الاخلاص يعني ان يقوم الانسان بالعمل الجيد و الصحيح و الصالح لله سبحانه و تعالي و لا يذهب وراء ان يتم تسجيل هذا العمل الخير و الصالح باسمة و ان ياتي توقيعه علي هذا العمل الصحيح ؛ و ان هذا الامر سيكون ذات تاثير كبير دون شك . و ان الله سبحانه و تعالي اعطي اجر الفريق الركن الشهيد " علي صياد شيرازي " بعد استشهاده في اول خطوة .
و دون شك ان الشهادة نفسها تعتبر اكبر اجر اعطاه الله عز و جل للفريق الركن الشهيد " علي صياد شيرازي " ؛ لان هذا النوع من الموت و الاغتيال يبعث علي الكثير من الفخر و الاعتزاز للانسان . و في النهاية فان الفريق الركن الشهيد " علي صياد شيرازي " الذي كان في الخمسينات من عمره ، كان بعد عشرة سنوات او عشرين سنة او ثلاثين سنة - و التي تمر بغمضة عين - سيفارق الحياة و بالتالي فقد كان سيمر عبر هذه البوابة التي سلكها الآن دون شك ؛ و لكنه في ذلك الوقت كان سيفارق الحياة بسبب مرض او تصادم او نوبة قلبية او حادثة مثل هذه الحوادث التي تحدث دائما .
قائد الثورة الاسلامية في ايران سماحة آية الله العظمي " سيد علي الحسيني الخامنئي " ( مد الله تعالي ظله العالي ) خلال لقائه قادة الجيش في الجمهورية الاسلامية الايرانية في الخامس و العشرين من شهر فرودين من عام 1378 من السنة الايرانية ( الموافق للرابع عشر من شهر نيسان / ابريل من عام 2008 للميلاد )
قائد الثورة الاسلامية في ايران سماحة آية الله العظمي " سيد علي الحسيني الخامنئي " ( مد الله تعالي ظله العالي ) خلال لقائه قادة الجيش في الجمهورية الاسلامية الايرانية في الخامس و العشرين من شهر فرودين من عام 1378 من السنة الايرانية ( الموافق للرابع عشر من شهر نيسان / ابريل من عام 2008 للميلاد )
قائد الثورة الاسلامية في ايران سماحة آية الله العظمي " سيد علي الحسيني الخامنئي " ( مد الله تعالي ظله العالي ) خلال لقائه قادة الجيش في الجمهورية الاسلامية الايرانية في الخامس و العشرين من شهر فرودين من عام 1378 من السنة الايرانية ( الموافق للرابع عشر من شهر نيسان / ابريل من عام 2008 للميلاد )
" موت التاجر و الذكي "
انني كنت اقول من قديم الزمان ان الشهادة تعتبر موت التجار و كذلك موت الاذكياء . الشهادة عبارة عن تضحية الانسان بحياته في سبيل الله سبحانه و تعالي . و عند الشهادة يقوم الانسان بشكل ما باعطاء و اهداء الروح الفاني و الغير باقي الي الله عز و جل ؛ هذا في الوقت الذي يعتبر هذا الروح ملكا لله سبحانه و تعالي و في نهاية المطاف يذهب الله عز و جل بالانسان عنده . و لهذا فان اول اجر و جزاء اعطاء الله سبحانه و تعالي للشهيد هو نفس الشهادة ؛ يعني قبل تضحيته و نذره الذي قام بها و رضي بالهدية التي قدمها الشهيد له و بالتالي فان الشهيد يعتبر انسانا قيما و خالدا في الحياة الدنيا و كذلك حتي يوم القيامة .
قائد الثورة الاسلامية في ايران سماحة آية الله العظمي " سيد علي الحسيني الخامنئي " ( مد الله تعالي ظله العالي ) خلال لقائه قادة الجيش في الجمهورية الاسلامية الايرانية في الخامس و العشرين من شهر فرودين من عام 1378 من السنة الايرانية ( الموافق للرابع عشر من شهر نيسان / ابريل من عام 2008 للميلاد )
المصدر : مكتب حفظ و نشر آثار قائد الثورة الاسلامية في ايران سماحة آية الله العظمي " سيد علي الحسيني الخامنئي " ( مد الله تعالي ظله العالي )