رمز الخبر: 309324
تأريخ النشر: 18 July 2011 - 00:00

هل سقطت الدولة العلمانية العربية لتحل محلها الاسلامية؟

نويد شاهد:الإسلام منهج حياة يجعل الإنسان في غاية السعادة، يحرم منها العلماني الذي يتفطر قلبه ألما عندما يجد الناس ينفرون منه.


نويد شاهد نقلا عن تنا (تقريب) ، كل يوم يمر يستفيد الناس من تجارب اليوم الذي قبله، وهي منقبة للعقلاء أنهم يستفيدون من أخطاء الماضي، ومما يَهمُّ العالم الإسلامي والعربي اليوم مسألة الحكم هل يحكم بالعلمانية أو يحكم بالإسلام؟ ولو نظرنا إلي السنوات المتقــــدمة نجد أننا قد مررنا بمرحلة العلمانية عملياً بالتصريح أو بالتعريض وحكم مبارك في مصر وبن علي في تونس ومعمر في ليبــيا وجل حكام العرب، بل والمسلمين حكموا بالعلمانية، فماذا كانت النتيجة هل نجحوا في حكمهم هل رفعوا قدر الأمة، ما هي النتيجة؟ كانت النتيجة التالية: ١- امتلأت السجون العربية والإسلامية بسجناء الرأي والتعبير الحر، وامتلأت السجون بالعلماء والدعاة والناصحين للحكام. ٢- منع المعارضون من فتح قنوات فضائية وإذاعات وصحف ومجلات وجرائد إلا نسبة يسيرة مع التضييق. ٣- نفي أكثر المعارضين والعقلاء والمفكرين إلي خارج بلادهم وصدرت بحقهم قرارات جائرة. ٤- انتشر الفساد في أجهزت هذه الدول كالسرطان، واستشري بصورة مرعبة، بل وسننت قوانين لذلك حسب الأهواء. ٥- نهبت ثروات الأمة وأموالها عن بكرة ابيها. ٦- استُولي علي الأجهزة القضائية وأصبحت وكالة تعمل لصالح الحكَّام وعملائهم. ٧- حورب الإسلام بطريقة مباشرة وغير مباشرة. ٨- أَخضع دعاةُ العلمانية الأمة للدول الغربية، وأصبحوا يتحركوا بالريموت من الغرب، وأوصلوا الأمة الحاكم المسلم ينتخب من الشعب، وهو يخطئ ويصيب، ويحاسب ويعزل وليس معصوماً.إلي ذل لم تعهده من قبل. ٩- أهان العلمانيون المقدسات والشعائر الإسلامية وجعلوها موضع سخرية لدي الناس. ١٠- الجريمة الأكبر أنهم زوروا الإرادات لدي الناس وجعلوا معظم وسائل إعلامهم لتشويه الآخر ورمي جرائمهم التي يرتكبونها هم إلي الآخرين. ١١- نزعوا من أنفسهم أدني درجات الإنسانية وعاملوا شعوبهم بالقسوة والغلظة وغرس الحقد في ما بينهم. ١٢- غرسوا روح التعصب الطائفي والمذهبي لمحاولة التفريق بين الناس وانشغالهم ببعضهم البعض. والقائمة تطول بذكر أعمالهم ونتائجها.. إذا هذه التجربة العلمانية التي اكتوينا بنارها جميعاً، فماذا يريد العلمانيون بعد هذه الفترة المخزية والمسيئة للشعوب العربية والإسلامية، هل يريدون أن نستنسخ تجربة بن علي أم تجربة مبارك أم تجربة أتاتورك وأزلامه، التي أوصلت تركيا إلي الحضيض إلي ما قبل أردوغان، ماذا بقي لهم؟ لماذا لا يعترفوا بالخطأ ويتراجعوا! هل يخشون من الالتزام الذي لا يطيقونه، ويريدون أن يجدوا لهم حامياً! نقول لهم لا تخافوا فالإسلام من مبادئه لا إكراه في الدين ولا يحق لأحد أن يجبر أحدا علي التدين، كل إنسان له حق الاختيار بل من مبادئه فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر. وهل يخشون من كسب قلوب الناس من قبل الإسلاميين وجرهم إليهم! ونفورهم من دعاة العلمانية!! لماذا لا يجعلون هذا محل سؤال لهم؟! لماذا الإسلاميون يجذبون الناس إليهم ولماذا ينجذب الناس إلي الإسلام؟ سؤال يطرح نفسه قبل أن يجب علي العلمانيين أن يطرحوه علي أنفسهم!؟ فالجواب ان الإسلاميين وافقوا الفطرة التي فطر الله بها الإنسان، فكل إنسان له روح وجسد ويجب عليه أن يغذي روحه وجسده، هذه فطرة الله التي فطر الناس عليها ومن جاء بغيرها لا تخافوا فالإسلام من مبادئه لا إكراه في الدين ولا يحق لأحد أن يجبر أحدا علي التدين كل إنسان له حق الاختيار بل من مبادئه.نبذه الناس، والإسلاميون يغذون الجانبين، فالإنسان يحب العبادة ويحب أن ينحني ويخضع لشيء فالذي لم يخضع لله فسيخضع لوثن إما الأصنام وإما الحيوان وإما الجان وإما الأحجار وإما الحكام والزعماء وإما المبادئ الوضعية فلا بد لكل فرد أن يعبد وإلا صادم فطرته فهل يا تري من يستحق العبودية غير الخالق وحده. فدعاة الإسلام إن دعوا بالإسلام انجذب إليهم الناس واغتاظ العلمانيون لأنهم يعرفون أنهم يصادمون الفطرة، ليس هذا فحسب بل ابتلي العلمانيون بأنهم لا يحاولون فهم وجهة نظر الإسلاميين فالإسلام منهج حياة يجعل الإنسان في غاية السعادة، يحرم منها العلماني الذي يتفطر قلبه ألما عندما يجد الناس ينفرون منه. إن الدور في المرحلة المقبلة هو دور الإسلام، وقد استوعبت الأمة الإسلامية التجربة العلمانية التي اتخذها الغرب اضطرارا لأنهم وجدوا أن دينهم يتصادم مع العلم الحديث ومع حقوق الإنسان ومع حرية التفكير وحرية الرأي، فدينهم محرف فيه مجموعة من الخرافات التي لا يقبل مبادئها لا عقل ولا نقل، أما ديننا فهو يتوافق مع العلم بل يسبقه في كثير من الأحيان. وأنبه إلي مسألة مهمة قد يعترض عليها البعض، أننا عندما نقول الحكم بالإسلام لا نعني دولة ثيوقراطية أو دينية بالمفهوم الغربي، فليس في الإسلام هذه المفاهيـــم والدولة الإسلامية ليست بهذا المفهوم، وعلماء الدين في الإسلام ليسوا وسطاء بين العبد وربه، فضلاً عن أن الدين الإسلامي نفسه ليس به رجال كهنوت، كما أن العلماء أو الحكومة في الإسلام ليسوا أوصياء من الله علي خلقه، فمن يدعي أن الحكم الإسلامي ثيوقراطي يكون قد ظلم الحقيقة، لأن الحاكم المسلم ينتخب من الشعب، وهو يخطئ ويصيب، ويحاسب ويعزل وليس معصوماً، وليس هناك في الإسلام طبقة الكهنوت، وإنما يحكم في الأمة أفضلها بشروط معينة تقدمه الأمة، وتختاره علي أساسها لإدارة مصالحها في الدنيا، ومهمة الحاكم في الإسلام تكاد تكون وظيفية. تقريب (تنا)
رایکم
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* التعلیق:
جدید‬ الموقع