رمز الخبر: 308342
تأريخ النشر: 05 July 2011 - 00:00
لدي إستقباله قادة حرس الثورة الإسلامية..

القائد: علي الجميع صيانة الوحدة والالتزام العملي بها

نويد شاهد:القائد: علي الجميع صيانة الوحدة والالتزام العملي بهاطهران - فارس: اعتبر قائد الثورة الاسلامية آية الله "السيد علي الخامنئي" الصون الحقيق للثورة الاسلامية بانه يتمثل في الحفاظ علي المسيرة التقدمية والمتسارعة والناشطة والثورية للنظام باتجاه الاهداف السامية المنشودة؛ مؤكداً أنه ينبغي علي الجميع صيانة الوحدة والالتزام العملي بها.


علي حسب تقرير نويد شاهد نقلا عن فارس: أفادت وكالة أنباء فارس، نقلاً عن موقع مكتب سماحة ولي أمر المسلمين، أن القائد أعلن ذلك خلال استقباله قادة حرس الثورة الاسلامية ومسؤولي ممثليات الولي الفقيه في الحرس؛ مؤكداً "احد الامور المهمة والضرورية لاستمرار هذه المسيرة التكاملية والتقدمية هو تجنب اثارة الخلافات والصخب والضوضاء في المجتمع، وعلي جميع الاجهزة والتيارات السياسية والفكرية الوطنية صيانة الوحدة والالتزام بها عمليا". و في هذا اللقاء الذي جاء علي اعتاب الثالث من شعبان ذكري ميلاد الحارس العظيم للاسلام سيد الشهداء عليه السلام ويوم حرس الثورة ، قدم اية الله السيد الخامنئي التهاني لمناسبة الاعياد الشعبانية لاسيما الثالث من شعبان معتبرا تسمية يوم ميلاد الامام الحسين عليه السلام بيوم حرس الثورة بانه ابداع وخطوة ذات مغزي دقيق واضاف : لقد تجسد الصون الحقيقي للاسلام بجميع ابعاده في الاعوام العشرة من امامة الامام الحسين عليه السلام ، ولذلك فان مراجعة سلوك وسيرة سيد الشهداء خلال فترة امامته ترسم وتحدد لنا الاسس والمؤشرات الحقيقية للحراسة . و في معرض تبيينه لفترة امامة سيد الشهداء عليه السلام علي مدي عشرة اعوام اشار قائد الثورة الاسلامية الي النقاط الرئيسية والمهمة لحركة الامام ومنها الانذار ، التحرك التبليغي ، ايقاظ الخواص وتذكيرهم بدورهم الحساس ، التصدي للتيارات الانحرافية الخطيرة انذاك والعمل وفقا لتعاليم الاسلام منوها بالقول : ان حركة وتضحية الامام الحسين عليه السلام بابعادها الواسعة خاصة تلك الرزية التي مر بها اهل بيته كانت العامل الاساسي لخلود هذه الحركة في التاريخ وصيانة الاسلام وقيمه . و اعتبر اية الله الخامنئي ان صبر وحلم سيد الشهداء عليه السلام حيال الشبهات التي كان يثيرها الخواص والشخصيات البارزة في تلك الحقبة هي من الابعاد الهامة لحركته واضاف : ان اقسي مراحل الصبر التي مر بها الامام تمثلت في صبره حيال الكلام الذي كان يطلق من منطلق المصلحة ظاهريا ووساوس الافراد النافذين الذين كانوا يحاولون من خلال تبريراتهم الشرعية الحيلولة دون مواصلة الامام لهذا المسار ، ولكن اباعبد الله عليه السلام بصبره امام هذه الشبهات وبعزمه وارادته خاض غمار هذه الساحة وانقذ الاسلام من انحراف عظيم . و بعد تبيينه للمفهوم الحقيقي المقصود من الحراسة في اطار حركة الامام الحسين عليه السلام اضاف سماحته : ان تسيمة الثالث من شعبان بيوم الحرس تعني ان حرس الثورة الاسلامية يريد المضي قدما علي خطي سيد الشهداء والمراجعة المنصفة لاداء الحرس منذ بداية الثورة الاسلامية وحتي الان تكشف ان حرس الثورة اتبع هذا النهج وتمسك به . و اعتبر قائد الثورة الاسلامية ان من ضرورات استمرار هذه الحركة المتنامية لحرس الثورة الاسلامية نظرا الي الخصائص والمؤشرات المرسومة للحرس هي النهوض بمستوي القدرات والفاعلية والذكاء بين حرس الثورة في جميع المجالات منوها بالقول : ان كان الجيل الاول من حرس الثورة الاسلامية نشأ وتكامل في ظل الظروف والمحفزات القوية في بداية الثورة وفترة الدفاع المقدس، فان الجيل الجديد لحرس الثورة الاسلامية ايضا يجب ان يكون اكثر صلابة وتكاملا من حيث التحلي بالمعرفة والبصيرة والتضحية والقيام بواجباته واعماله بشكل صحيح ، وذلك لانه علي الرغم من عدم وجود حرب عسكرية حاليا الا انه يواجه حربا اكثر تعقيدا وبالطبع اكثر خطورة . و من ثم استعرض قائد الثورة الاسلامية المعني الحقيقي لهوية حرس الثورة واضاف : لاينبغي ان نستنتج من مفهوم " صيانة الثورة الاسلامية" التحفظ والحفاظ علي الوضع الراهن للثورة . و اكد اية الله الخامنئي ان الثورة بذاتها حركة متنامية ومتسارعة باتجاه الاهداف المنشودة منوها بالقول : ان صيانة الثورة تعني المحافظة علي المسيرة التقدمية والثورية للنظام الاسلامي . و اعتبر سماحته ان من ضرورات صيانة الحرس للحركة الثورية والمسيرة التقدمية للنظام الاسلامي هو العمل علي الصعيدين الذاتي والظاهري في حرس الثورة الاسلامية وقال : ان الحركة الذاتية التي يحتاج اليها الحرس بشكل دائم لها بعدان معنوي ومادي ، البعد المعنوي منها يتحقق عبر الاهتمام بالقيم وتحديد مؤشرات قيم الحرس وتقييم اداء جميع القادة وهيكلية الحرس علي اساس هذه المؤشرات بغية تحقيق التقدم . و في خصوص الجانب المادي اشار قائد الثورة الاسلامية الي ان الاعمال التنظيمية والعلمية والابحاث والتدريبات العسكرية هي الاجزاء المادية للحرس ، التي ان تم دمجها مع الجانب المعنوي ستشكل مجموعة حية وفاعلة وناشطة تتحلي بتوجه تقدمي . و اكد اية الله الخامنئي : ان مثل هذه المجموعة باعتبارها انموذج للمعنوية ، البصيرة ، الالتزام بالمباديء ، الفكر ، التدبير والتحرك في النهج الصحيح بامكانها ان تلعب دورا كبيرا علي صعيد تسريع عجلة تقدم الثورة الاسلامية . و اعتبر سماحته احد الامور المهمة والضرورية لصيانة المسيرة التقدمية والمتطورة للنظام الاسلامي هو تجنب الاعمال الضارة بالنسبة لهذه الحركة واضاف : من هذه الاعمال الضارة تاجيج الخلافات وتاليب الاجواء واثارة الصخب والضوضاء ، لذلك ينبغي علي جميع اجهزة ومؤسسات النظام التحلي بالدقة حيال هذا الموضوع . و اكد قائد الثورة الاسلامية قائلا : ينبغي الحد من الخلافات قدر الامكان وتجنب اثارة الخلافات . و اعرب اية الله الخامنئي عن بالغ اسفه حيال بعض الجدل القائم في البلاد والموضوعات الخلافية واضاف : الا يري الذين يثيرون مثل هذه الموضوعات سرور وسائل الاعلام الاجنبية وتحاليهم ، ان سرور العدو مؤشر علي ان هذا الموضوع يشكل نقطة ضعف ينبغي وأدها . و اكد سماحته ضرورة التمييز بين اختلاف وجهات النظر ووقوف تيار ما امام النظام منوها بالقول : قد يقف تيار ما امام الثورة الاسلامية في وقت ما ، وحينها سيكون من واجب الجميع الدفاع عن الثورة كما حصل في احداث عام 2009 . و في هذا الخصوص اضاف قائد الثورة الاسلامية : ولكن حين يدور الموضوع حول الاختلاف في وجهات النظر وليس الوقوف امام النظام ، فحينئذ من واجب الجميع تجنب اثارة الخلافات واعتماد اسلوب التنوير بشان الافكار الخاطئة مع الاخذ بنظر الاعتبار لجميع ابعادها . و نوه اية الله الخامنئي قائلا : لا اعارض الحركة التنويرية والتبيين المنطقي والمستدل في مواجهة الافكار الخاطئة ، ولكن ينبغي عدم ابراز هذا الفكر الخاطيء بحيث يطلع عليه الجميع . و اكد سماحته قائلا : ان اي حركة تنويرية يجب ان تتم بعيدا عن اي صخب وضوضاء لان ذلك يؤثر سلبا علي الكلام المنطقي ايضا . و شدد سماحته علي ضرورة صيانة الوحدة في المجتمع اكثر من ذي قبل واضاف : يجب ان نكون صفا مرصوصا وجدارا صلبا في مواجهة العدو . و دعا اية الله الخامنئي حرس الثورة الي التحلي بالامل والهمة والمثابرة ومواصلة الحركة التكاملية واضاف : احد الامور الضرورية في الحرس الثوري هو استمرار التخطيط . و في جانب اخر من توجيهاته اشار قائد الثورة الاسلامية الي تطورات المنطقة واصفا اياها بانها غير مسبوقة وبانها تشكل مرحلة جديدة في المنطقة والعالم مؤكدا بالقول : ان اللافت في هذه التطورات هو حضور الجماهير الشعبية بتوجهاتها التوحيدية والالهية بالمعني الحقيقي للكلمة ، وان مرحلة جديدة بدات في المنطقة والعالم . و اشار اية الله الخامنئي الي خشية امريكا والصهاينة من تحول النظام الاسلامي الي انموذج يحتذي به من قبل شعوب المنطقة واضاف : مهما سعي الصهاينة وامريكا في دعاياتهم ووسائل اعلامهم الي انكار هذا الموضوع والتوجهات الاسلامية لشعوب المنطقة ، فانهم لا يستطيعون تغيير الحقائق الراهنة والحقيقية . و ختم سماحته قائلا : ان الموجة التالية للصحوة التي بدات في المنطقة ، ستكون في دول خارج نطاق المنطقة وهذا الحدث سيتحقق. فارس /نهاية الخبر/
رایکم
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* التعلیق:
جدید‬ الموقع