و ذكرت نويد شاهد في تقريرها نقلاً عن العلاقات العامة لمركز ميثاق الثقافي: تقام هذه المراسم بجهود مركز ميثاق الثقافي و المؤسسة الثقافية للناهجين لثقافة التضحية بحضور الطلاب الجامعيين و الشباب الثوريين. و سيلقي في هذا الحفل كل من المهندس سعيد قاسمي و هو استاذ جامعي و خبير للشؤون الثقافية، و الدكتور شيخ الاسلام الخبير لقضايا الشرق الاوسط واحد اعضاء مكتب حزب الله اللبناني بطهران كلمات حول دور هذا الشهيد الكريم في تحقيق انتصارات المقاومة الاسلامية و كذلك حول الظروف السياسية السائدة في المنطقة.
و كان الشهيد عماد مغنية المعروف بالحاج رضوان مساعداً جهادياً لحزب الله اللبناني و الذي استشهد في فبراير عام 2007 م في منطقة كفرسوسة السورية إثر انفجار سيارة ملغومة من جانب المخابرات التجسسية الصهيونية. و كان الشهيد مغنية يعيش في اسرة مؤلفة من خمسة افراد تضم والديه و أخويه بأسماء «جهاد» و «فؤاد» و كان قد اكمل دراسته في الجامعة الامريكية في بيروت. و كان جهاد مغنية الاخ لعماد قد استشهد في عام 1984 في عملية ضد قوي الاحتلال كما استشهد فؤاد مغنية اثر تآمر الموساد الاسرائيلي.
و كان لعماد منذ السابعة عشرة من عمره تعاوناً كفاحياً مع منظمة التحرير الفلسطينية و كان لفترة مرافقاً لياسر عرفات، و لكن بعد اجتياح الجيش الاسرائيلي للبنان في حزيران عام 1982 و تقدم القوات الاسرائيلية الي العاصمة بيروت و بعد انسحاب قوات عرفات عبر ميناء بيروت ابتعد عماد عن هذه المجموعة الفلسطينية و التحق بحركة افواج المقاومة اللبنانية الشيعية التي تأسست من جانب الامام موسي الصدر و الشهيد الدكتور مصطفي تشمران.
و كانت الفطنة العالية لعماد و تضحياته و شجاعة من اوصافه البارزة و التي صنعت منه شخصية ثورية كاملة.
مع تشكيل حزب الله اللبناني في عام 1983 م لعب مغنية كحجة الاسلام السيد عباس الموسوي امين حزب الله الذي استشهد بعدها بهجوم المروحيات الاسرائيلية و خروج السيد حسن نصر الله الامين العام الحالي لحزب الله من حركة امل لعب دوراً مهماً في المقاومة الاسلامية.
و كانت مشاركته في سلسلة العمليات العسكرية و الفاعلة ضد المحتلين الصهاينة قد جعلت الاعداء يعتبرو الشخص الاول في حربهم ضد المقاومة الاسلامية.
إن ما هو الشيئ الأكيد هو علي عكس الاجواء المفتعلة من جانب امريكا و الكيان الصهيوني ضد عماد مغنية الذين يعتبروه الارهابي الكبير كان مغنية المناضل الخالص من المقاومة الاسلامية اللبنانية و قد ناضل حتي آخر لحظة من حياته لانقاذ لباده من المحتلين و دفع اجهزه الاستخبارات السي آي اي و الموساد لمدة 26 عاماً للبحث عنه و كان وضع جائزة بقيمة 25 مليون دولار من جانب جهاز الأف بي آي الامريكي للعثور علي عماد حياً او ميتاً يشير الي ذعر المجرمين و الارهابيين الحكوميين من كل مقاومة.
هذا و كان يعرف عماد مغنية بالدماغ المفكر في أسر الجنود الصهاينة في صيف عام 2006 و كذلك القائد لقوات المقاومة الاسلامية في الحرب اللبناني التي استمرت 33 يوماً ضد الهجوم الاسرائيلي الشامل.