و اورد مساعد رئيس الجمهورية رئيس مؤسسة الشهيد الدكتور حسين دهقان كما ذكر مراسل نويد شاهد في بداية كلمته في مؤتمر التعبويين لمؤسسة الشهيد و شؤون المضحين قولاً من الامام خميني (ره) فيما يتعلق بالتعبئة و قال: لقد ذكر الامام خميني (ره) في احدي كلماته بشأن موضوع البسيج (التعبئة): انني مغتبط بصفاء التعبويين و خلوص نواياهم و اطلب من الله ان يحشرني مع البسيجيين. و انا افتخر لاني تعبوي.
و اضاف الدكتور دهقان قائلاً: طوال عمر الامام كان رضا الله عز و جل في مقدمة برنامج حياته و كان يتوقع من التعبويين ان يكون رضا الله عز وجل في نظرهم في كافة مراحل حياتهم. و اشار رئيس مؤسسة الشهيد و شؤون المضحين الي موقعين للتعبويين في رؤية الامام (ره) فقال: إن التعبوي في الدرجة الاولي حسب رؤية الامام (ره) يحظي بمنزلة انسانية و هو يتجه نحو الكمال و في الرؤية الثانية يتولي التعبوي مسؤولية كبيرة في سمو المجتمع الانساني.
و عندما تجتمع هاتان الرؤيتان مع بعضهما سيكون رضا الله هو ذلك الشيئ الذي كان يتوقعه الامام (ره) ان يحصل.
و قال لقد شاهد الامام الخميني (ره) في افكار و تعلقات و معتقدات التعبويين حقائقاً تعكس القيم الاساسية للمجتمع الاسلامي.
و وصف الدكتور دهقان الانسان التعبوي الافراد المتميزين في الاسلام و قال ان تعبويينا باعتبارهم افراد متميزين في الاسلام و هم يكونوا في درجة ادني من الاولياء و كان من مفاخر الامام خميني (ره) تربية افراد يحملون مثل هذه السجايا الاخلاقية.
و اضاف قائلاً ينبغي علي قوات البسيج ان تستفيد من طاقاتها نحو سمو و ارتقاء النظام الاسلامي و تطبيق افكار الامام الخميني (ره) في اعمالهم.
و اشار مساعد رئيس الجمهورية الي التحرك المتسامي للانسان فقال ان المجتمعات تواصل دائماً مسيرتها نحو التقدم و التحرك الي امام و لا يبقي الانسان مستثنياً من هذه القاعدة فان تيار حركة الانسان نحو الكمال هو تيار مستمر و الذي بدأ منذ بداية حياته و سيتواصل حتي نهاية هذه الحياة. و اضاف الدكتور دهقان قائلاً: لقد جاء جميع الاولياء و الانبياء ليكونوا المثل للانسان. و لكن يوجد كذلك بين الافراد الاعتياديين افراد مختارون و اصحاب مواهب و هم يشكلون الطلائع في الحركة نحو الكمال و يشكلون المثل و الاسوة لكافة ابناء المجتمع.
و قال: إن التعبوي يعني الانسان الموهوب و المختار و الحاضر في الساحة و الذي يتحرك في كل زمان و مكان متابعاً لمقام الولاية و تنفيذ الواجبات الالهية نحو تحقيق اهداف المجتمع الاسلامي.
و اضاف الدكتور دهقان قائلاً: إن الايمان و العمل الصالح الذين يكمل احدهما الآخر و ذكرا في كافة اماكن القرآن الكريم جنباً الي جنب و يبلوران سلوك التعبوي و التعبوي يحظي بمعنوية جهادية في سبيل الله. و في خصوص الايمان و العمل الصالح قال: التعبوي هو ذلك الفرد يحظي بعنصر الوعي و يدرك حاجة زمنه بقوة الايمان و يتحرك قدماً نحو العمل الصالح.
و اشار دهقان الي دور التعبئة في المجتمع الاسلامي فقال إن التعبئة تشكل نعمة الهية كبري للشعب الايراني المختار الذي يتولي في هذه الحقبة الزمنية مهام المسؤولية في اعتلاء العالم الاسلامي و قد دفع تكاليف ذلك بكل قواه.
و اضاف قائلاً: لو كنا اليوم نشهد اندحار السلطة العالمية فذلك يشكل دلالة علي الحركة الشعبية للتعبئة التي تسير نحو المزيد من اعتلاء المجتمع الاسلامي. و قال رئيس مؤسسة الشهيد و شؤون المضحين: لقد وصف الامام الخميني (ره) التعبئة بانه الجسم الفاعل لمجتمعنا و طالما توجد معنوية التعبئة و ثقافتها في المجتمع سيحظي المجتمع بعزته و مستقبله المطلوب.
و اورد مساعد رئيس الجمهورية في ختام حديثه بعض الآيات من سورة التوبة و شرح المهام الملقاة علي عاتق التعبويين و قال: ينبغي علي التعبوي ان يكون مؤمناً و مخلصاً و متحدياً للعدو و يخشي الله و ان يدافع دائماً عن قيم المجتمع الاسلامي.
هذا و عقد مؤتمر التعبويين لمؤسسة الشهيد و شؤون المضحين صباح يوم الثلاثاء الخامس من آذر بجهود مركز مقاومة البسيج لهذه المؤسسة في قاعة سيد الشهداء.