يجب ان تشمل ثقافة الايثار والشهادة جميع افراد وفئات المجتمع

قال محافظ فارس: ان الشهادة هي ذروة وكمال التفاني والايثار. اورد موقع" شاهد" الاعلامي الثقافي لمؤسسة" الشهيد" هذا التصريح نقلا عن السيد محمد رضا زادة خلال مراسم افتتاح الملتقي الاول العلمي لثقافة الايثار والشهادة . واضاف : صحيح اننا نعيش في مجتمع يحتوي علي خليفة مؤلفة من السنوات الثماني للدفاع المقدس حيث قام الشباب المضحي والمتفاني و قدم دمه الطاهر فداء الثورة الاسلامية واليوم نشهد في عالمنا ظروفا جديدة تتجلي في لمعان حزب الله في لبنان علي الصعيد العالمي وكرافع للواء ثقافة الايثار والشهادة في العالم من خلال التفات جميع طالبي الحق في العالم حوله ، وان العمليات الاستشهادية التي يقوم بها الفلسطينين في سبيل احقاق حق الشعب وتطلعاته باتت علي السن جميع الناس التي تشهد بها ، لكن في ثقافتنا للايثار والشهادة يجب ان تضم جميع افراد وفئات المجتمع. وشرح الفرق بين ضرورة رعاية حقوق افراد المجتمع وتنازل الفرد عن حقه ، قائلا: ان مراعاة حقوق الاخرين هي ضرورة للحياة الاجتماعية التي تعود جذورها الي حفظ الحقوق الفردية ولكن عندما يتنازل الفرد عن حقه الواضح والمعترف به يكون قد قام بعمل يسمي الايثار . وقال رضا زادة من خلال الاشارة الي الفلسفة المعنوية للايثار والشهادة : اذا كانت اعتقادات الناس علي هذا الاساس ، ان الحياة تنحصر في الحياة الدنيا وتنتهي بالموت لم يعد هناك منطق وعقلانية من اجل التفاني . واعتبر ان اساس وبنيان الايثار يكون في الفطرة الالهية عند البشر واعتقادهم الذاتي بالحياة بعد الموت. وصرح : اذا وطأ البشر الي مجال التضحية والايثار والشهادة فيكون بسبب ان الله قد جعل في فطرتهم هذا المعتقد لان الدنيا ليست فقط الشيء الذي نراه . وتابع رضا زادة مذكّرا: ان الذين يقومون بتضحيات في حياتهم العملية فان هذا الموضوع يعود الي فطرتهم واذا كنا نريد ان نروج لثقافة الايثار والشهادة في المجتمع يجب ان نخاطب الفطرة الانسانية الطاهرة . وامِل: ان نتيجة اقامة الملتقي لثقافة الايثار والشهادة ان تكون السعي والنمو المعنوي عند الناس عبر مخاطبة فطرتهم الانسانية الطاهرة وترويج التفاني والايثار بجميع درجاته في المجتمع وعندئذ فان الشهادة ايضا ستكون ذروة الايثار والتضحية للطموح عند الانسان الباحث عن الكمال والعلو .