رمز الخبر: 378999
تأريخ النشر: 25 August 2014 - 00:00

حماس: المقاومة انتصرت عسكريًّا وصمدت سياسيًّا

أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس أن المقاومة الفلسطينية انتصرت عسكرياً قبل أن تنتهي الحرب، يوم أن ظلّت واقفة أمام ترسانة الإرهاب الصهيوني، صامدةً تدافع عن شعبها وتكبّد العدو أفدح الخسائر.

وقالت الحركة في بيان أطلق عليه اسم ˈبيان العزة والانتصار.. شعب يصنع نصرهˈ إننا ˈنقف وقفة إجلال وإكبار أمام التضحيات الجسام والبطولات التي أظهرها الشعب الفلسطيني في تلاحمه مع المقاومة، ونؤكّد أن المقاومة أفشلت العدوان وحطمت أطماعه وأهدافه، واستطاعت إيلام العدو وفاجأته بقدراتها وإبداعاتها وتطور سلاحها وأنفاقها وجرأة رجالها وعملياتهم البطولية خلف خطوط العدو، وانتصرت بفضل الله في هذه الجولة من جولات صراعنا مع المحتل علي طريق تحرير أرضنا ومقدساتناˈ. وشددت حماس علي أن المقاومة صمدت سياسياً وهي تدافع عن مبادئها وتحمي ثوابت شعبها، وتحقّق مطالبه، وعلي رأسها إنهاء الحصار، مضيفة ˈوتفوقت المقاومة إعلامياً وهي تفضح جرائم العدو وتنقل بالصوت والصورة إنجازات رجالها المقاومين، كما انتصرت المقاومة أخلاقياً، إذ ركزت حربها علي جنود الاحتلال وضباط جيشه، لا كما فعل جيش الاحتلال الجبان باستهدافه المدنيين الأبرياءˈ. وبينت الحركة أن معركة العصف المأكول التي خاضها رجال المقاومة الفلسطينية وأجنحتها العسكرية علي قلبِ رجلٍ واحدٍ أثبتت أنَّ المقاومة هي خيارُ شعبنا الفلسطيني في الداخل والشتات، وأنَّها القادرة علي قلب موازين القوّة والرّدع وتغيير قواعد اللعبة السياسية والعسكرية. وفي الوقت نفسه قادرة علي جمع شمل شعبنا الفلسطيني وجماهير الأمة وتوحيدها علي كلمة واحدة وراية واحدة وتحقيق تطلّعاته في التحرير والعودة. ومسؤوليتنا اليوم أن نبني علي هذا الإنجاز ونتحرّك للحفاظ عليه وبناء استراتيجية وطنية نضالية موحّدة قائمة علي أساسهˈ. وقالت حماس: ˈلقد باءت كلّ حملات التحريض والتشويه الإعلامي الموجّهة ضد المقاومة الفلسطينية وشعبنا في قطاع غزَّة بالفشل الذريع، وأصيب أصحابُها ومموّلوها والقائمون عليها بخيبة أمل عميقة وذهول كبير، وهم يتجرّعون كأس الهزيمة مع المحتل الغاصب، ويجرّون أذيال الخسران بعد أن نجح شعبنا ومقاومته الباسلة في رد العدوان وإفشال أهدافهˈ. وشددت علي أن ˈأرض غزّة الطاهرة كأرض فلسطين المباركة كلّها، كما سقتها دماء الشهداء وضحّي من أجلها الرّجال والنساء والأطفال والشيوخ، ودافعت عنها وعن حِماها المقاومة وردّت عنها كيد العدوان، سنعيد بناءها وبناء ما دمّره الاحتلال بعرقنا ونضالنا. وكما صنعنا معاً النصر في معركة العصف المأكول، سنصنع معاً الانتصار في معركة البناء والإعداد حتَّي التحرير الكامل بإذن اللهˈ. وتابعت: ˈإنَّنا في حركة حماس نثمّن ونقدّر عالياً مواقف الدول العربية والإسلامية والصديقة التي وقفت مع الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة وحملت مطالبهم وضغطت من أجل وقف العدوان الصهيوني وناصرت ودعمت حقوق الشعب الفلسطينيˈ. ودعت المنظمات الحقوقية والإنسانية إلي المسارعة في تحريك دعاوي قضائية في المحاكم الجنائية الدولية ضد قادة الاحتلال الصهيوني الذين ارتكبوا مجازر مروّعة ترتقي إلي جرائم حرب ضد المدنيين الأبرياء من الأطفال والنساء وكبار السن، وأبادت عائلات بأكملهاˈ. وثمنت حماس كلّ الفعاليات التضامنية السياسية والإعلامية والحراك الجماهيري الواسع المؤيّد للشعب الفلسطيني والرّافض للعدوان الصهيوني علي قطاع غزَّة في أقطار العالم العربي والإسلامي ودول العالم كافة، ودعت ˈإلي المزيد من التفاعل مع قضيتنا العادلة، وفضح جرائم الاحتلال ضد شعبنا وأرضنا ومقدساتنا وأسراناˈ. وتمنت حماس ˈالرّحمة والمغفرة لشهدائنا، والشفاء العاجل لجرحانا، والحريّة لأسرانا، وتحيّة العزّ والفخار لأجنحة المقاومة الفلسطينية وعلي رأسها كتائب الشهيد عزّ الدين القسّام. وعهداً علي مواصلة درب ذات الشوكة، ننجز الانتصار تلو الانتصار حتّي التحرير والعودة والنصر المبين بإذن اللهˈ. كما أكدت أن ˈالتلاحم الشعبي مع المقاومة وإبداع رجالها ووحدتهم وصمودهم علي الأرض ردّ العدوان وأسقط كلّ الرّهانات وغيّر المعادلات وصنع الانتصار علي العدو الصهيونيˈ، مشددة علي أن ˈهذه الحرب العدوانية الظالمة علي شعبنا الفلسطيني في قطاع غزَّة فرضت تحت مرأي ومسمع العالم، وبدأها الاحتلال الصهيوني بالقصف جواً وبحراً وبراً، واستخدم فيها القنابل والأسلحة المحرّمة دولياً علي مدار 51 يوماً، واستهدف خلالها المنازل والمدارس والمساجد والأراضي الزراعية والأبراج السكنية، وارتكب المجازر المروّعة ضد المدنيين العزّل، وأباد عائلات بأكملها، وراح ضحيّتها أكثر من 2100 شهيد وما يزيد عن 11000 جريح، معظمهم من الأطفال والنساء والمسنينˈ. وقالت ˈفي خضم هذا العدوان الغاشم الذي نفَّذه الاحتلال، وتعاونت معه قوي دولية كبري عبر الدعم السياسي والتبرير لجرائمه، وأمام تخاذل وتواطؤ أممي وعجز عربي رسميّ؛ في خضم ذلك كلّه، انتصرت المقاومة الفلسطينية وأجنحتها العسكرية وعلي رأسها كتائب الشهيد عزّ الدين القسّام وسرايا القدس..، واستطاعت بفضل الله أولاً وببسالة رجالها أن تدافع عن الشعب وتردّ هذا العدوان، وتردع الاحتلال، وتثخن في جيشه ليقع نخبة جنوده بين قتيلٍ وجريحٍ وأسيرٍ، وصنعت المقاومة ومن خلفها جماهيرُ شعبنا الفلسطيني في قطاع غزَّة ملاحم الصمود والبطولة والتضحية، وحطّموا من جديد أكذوبة الجيش الذي لا يقهر، وأفشلوا خطط المتآمرين وأحلام المتربصين بالشعب الفلسطيني ومشروعه المقاوم، ليحقّقوا معاً الانتصار في معركة العصف المأكولˈ. وختمت بالقول ˈقد أثبتت معركة العصف المأكول أنَّ جماهير شعبنا في غزة والضفة الغربية والقدس والأراضي المحتلة عام 48م والنقب والجليل والشتات جسدٌ واحدٌ، يعيش من أجل قضية واحدة، هي مقاومة المحتل وتحرير الأرض والقدس والمقدسات وتحقيق العودة إلي أرض الوطنˈ.
رایکم
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* التعلیق:
جدید‬ الموقع