نوید شاهد: اكدت مسؤولة الهيئات النسائية في البقاع ومدّرسة في حوزة السيدة الزهراء ومندوبة علاقات في هيئة دعم المقاومة الاسلامية الحاجة "جميلة مصطفى" ، ان السيد كان قلب المقاومة وروحها وقائدها وامينها العام وعقلها المدبر ونور بصرها التي ترى من خلالها الحاضر والمستقبل.
سيد المقاومة كان يملأ قلوبنا تباشير خير ويرعب اعداءنا
واضافت بأن السيد كان القائد الذي حمل هم الامة على كتفيه فكان صوتها الصادق ودرعها الحامي اعزها بعزيمته وربّاه على نهج التضحية والعطاء والصبر والثبات حتى صارت شامخة وغدا سيد الانتصارات، وبفضل مواقفه وتوجيهاته كانت تتوسع وترتقي وتتعاظم قوتها وعزيمتها لتضيء لنا الطريق .
وتابعت مسؤولة الهيئات النسائية بحزب الله في البقاع ، مشيرة الى ان السيد كان يتميز بشخصه واسلوبه وروحه وطريقة عرضه للامور وصدقه وعفويته وحضوره وتعبيره حتى بإشارات يديه واصبعه ونظراته ونبرته التي كانت تملأ قلوبنا تباشير خير وفي نفس الوقت كانت ترعب اعداءنا.
خطابات السيد نصر الله شكلت خريطة طريق
وعن خطابات السيد وتأثيرها، رأت بأنها شكلت خريطة طريق ان كان على مستوى تعزيز الوعي السياسي او الديني او حتى التنظيمي، بحيث ان الاخرين حين كانوا يستمعون له كانوا يتأثرون به وينجذبون بشخصيته ، وقد تخطى سحر ادائه وكلامه الطائفة والدين والمذهب فكل من سمعه ورآه وتعرف عليه عبّر عن احترامه ومحبته له لانه كان يراعي الجميع ويحترم مشاعرهم .
وافادت بأن خطابه كان خطابا موحدا ويعمل لمصلحة اهل وطنه وينطق بالحق ويساند المستضعفين ويناصر المظلومين في العالم ويجل العلماء والشهداء والمجاهدين وكل من كان له شأن في المجتمع.
استشهاد السيد اعطانا الحافز لقتال العدو الى مئة عام قادم
وعن ضعف المقاومة بعد استشهاد القادة، اعتبرت ان الحديث بهذا الامر هو امل الاعداء وجزء من الحرب النفسية التي تشن على المقاومة وبيئتها وجمهورها لكن هيهات هيهات لقد خاب سعي هؤلاء ، لان استشهاد سماحة السيد واخوانه من قادة ومجاهدين ، خلق فينا روحا وعزيمة واصرارا على مواجهة العدو اضعاف ما كان قبل شهادته واعطانا الحافز لقتال الكيان الاسرائيلي الى مئة عام قادم.
واشارت الى ان كل ابناء السيد وبيئته عبروا عن حزنهم لسيدهم من خلال صمودهم وثباتهم واستبسالهم في ارض المعركة حتى كان البعض يردد كلمات " لا طيب الله العيش بعدك او ما تركتك ياحسين (ع)" ، وذهب البعض الاخر يردد خطابات السيد التي كان يلقيها بمناسبة استشهاد القادة " نحمل دمه وقضيته ورايته ونمضي في طريقه".
ومضت تقول حتى ان بعض الامهات قالت لولدها العائد من الجبهة " يا بني اتعود انت والسيد قد استشهد "، موضحة كأنما هذه الام وبقولها هذا تحث ولدها على المثابرة على الجهاد، مضيفة بأن اخرين قالوا "ان ابناء وحدة الرضوان لم تكن بمفردها تقاتل على الجبهة انما عزيمة وروح السيد حسن كانت تقاتل معهم ايضا".
حزننا وغضبنا ، نار نحرق بها عدونا
وفيما يتعلق بصمود المقاومة واهلها بعد استشهاد القادة،اوضحت ان مما لا شك فيه ان خسارة السيد كبيرة ، فالحزن عميق والفقد مؤلم ولا يمكن ان ننساه ، لكننا نحن ابناء مدرسة الامام الحسين (ع) حيث علمتنا ان نحول حزننا وغضبنا الى نار تحرق عدونا وتهزم نخبه.
وتابعت : لقد كان ابناء السيد في الميدان اسياد النزال، وسطروا اروع الملاحم التي لم يسبق لها مثيل وتصلح ايضا بان تكون مدرسة لكل من اراد ان يتعلم كيف يقف العشرات من مقاتلي ابناء السيد ومجاهدي المقاومة الاسلامية امام 73 اف جندي مدججين باحدث الاسلحة ومزودين بالتقنيات والاقمار الاصطناعية والمسيرات واجهزة الاستخبارات التي تمدهم بالصور والمعلومات ناهيك عن الدبابات والاسلحة الجوية المتطورة.
واضافت انه وعلى الرغم من ذلك، كان المجاهدون ثابتون في ارض جرداء يقاتلون حتى الرمق الاخرين مقبلين غير مدبرين وكان العنصر الواحد منهم يواجه كتيبة باكملها ،يخيف العدو ويجبره على التراجع وحتى وصل الامر احيانا الى ان يأتي بعض ضباط العدو لينزل من دبابته ويلقي بالتحية على هذا الشهيد الذي قتل بسلاحهم اعترافا منه بجرأته وشجاعته وبسالته.
كما اكدت مسؤولة الهيئات النسائية بحزب الله في البقاع ، ان المجاهدين كانوا وما زالوا الرعب الذي يقض مضاجع العدو ، فاسم المقاومة وكلمة حزب الله ووحدة الرضوان وصوت المقاومين حين ينادون "يا صاحب العصر والزمان (عج)، يامولاتي يا فاطمة (ع)" يرعبهم.
المقاومة كشجرة السنديان متجذرة في الارض ومعانقة السماء
وعن النصر والهزيمة، اكدت بأن "ماكان لله ينمو" ، فالمقاومة التي قامت لله تعالى، هي كشجرة السنديان كلما طال عمرها ،كلما تعمقت جذورها في الارض وعانقت اغصانها السماء ، لانها نهج حق يرعاه امام الزمان (عج).
وتابعت بانه قد مر على اهل المقاومة الكثير من الصعوبات فحين استشهد الامين العام لحزب الله السيد عباس الموسوي عام 1982 اصبحت المقاومة اقوى واشتد عودها اكثر، معتبرة انه كلما سقيت المقاومة بدماء الشهداء الزاكيات، كلما اضاء نورها ظلمات الارض وبدد ظلم الظالمين، مؤكدة على ان المقاومة باقية الى قيام قائمنا (عج) حيث سيملأ الارض قسطا وعدلا كما ملئت قسطا وجورا.
وفي اشارتها الى وعد الله في كتابه الكريم بالايات الكريمة التالية "ان تنصروا الله ينصركم "، و"ان ينصركم الله فلا غالب لكم " ، "كتب الله لأغلبن أنا ورسلي إن الله قوي عزيز"، اكدت بأن وعد الله حق وكلامه صدق وان امريكا والكيان الاسرائيلي الى زوال وقد اصابتهم لعنة الثمانين كما قالوا هم، وان امريكا بسبب جبروتها وعُتُوّها سوف تهوي الى السقوط.
وتابعت : بالتالي ،هذه سنن الله في خلقه فهو قاصم الجبارين ومبيرالمستكبرين، وهكذا ذكر لنا القرآن قصص كل المتكبرين والمتجبرين من هامان ونمرود وفرعون وغيرهم؛ واليوم ترامب ونتنياهو وغيرهم يلقون نفس المصير باذن الله تعالى وسوف يكون قريبا ان شاء الله.
نصرة المظلوم فريضة الهية وواجب ديني وانساني
وفيما يتعلق بفتح حزب الله جبهة اسناد لغزة ، رأت مندوبة العلاقات في هيئة دعم المقاومة الاسلامية ان نصرة المظلوم فريضة الهية وواجب ديني وانساني واسلامي واخلاقي، مستشهدة بحديث للرسول الاعظم (ص) حين قال :من يسمع مسلما ينادي يا للمسلمين ولم يجبه فليس بمسلم.
وصرحت بأنه عُرض على السيد الكثير من العروض للتخلي عن جبهة المساندة لكنه رفض ولم يقبل ذلك، واكد مرارا:" نحن شيعة علي بن ابي طالب (ع) لن نترك فلسطين ولو قتلنا جميعا فهي اولى القبلتين وثاني الحرمين وهي مكان عروج الانبياء(ع) وعاصمة الارض والسماء وهي قدسنا وهي شرفنا وكرامتنا".
واعتبرت ان جبهة الاسناد هذه، تركت اثرا كبيرا من عدة جهات ؛ منها التخفيف عن اهلنا في غزة، اداء واجبنا الاخلاقي والديني والانساني،اشغال العدو وتشتيت قدراته، تبرئة ذمتنا تجاه التكليف الالهي في نصرة المظلوم.
واستطردت في هذا السياق، بأن فتح جبهة اسناد هو حجة على كل اهل العالم المتخاذل بان لا يبقى الانسان صامتا بوجه الظلم فلو وقف الجميع بوجه هذا الظلم لما وصلت الاحوال في غزة الى ما وصلت اليه اليوم (يافرعون مين فرعنك مالقيت حدا يردني)، وايضا لكسر هيبة العدو بانه "الجيش الذي لا يقهر" ، لكنه قهر على يد المجاهدين المضحين في سبيل الله وابناء مدرسة عاشوراء وجنود الامام المهدي(عج).
لم يحقق العدو شيئا لا الكثير ولا القليل من اهدافه
واضافت ان من اراد ان يقوم بواجبه وتكليفه مع الله لا يبحث عن الثمن بل عن شأن اخر،مشيرة الى اهل المقاومة يقولون كما قال احد اصحاب الحسين (ع) " اوفينا يا ابن رسول الله "،مؤكدة على ان المقاومة واهلها في لبنان ضحوا بأغلى ما عندهم وبأكثر من يحبون وهو امينهم العام وقاداتهم وخيرة شبابهم وبيوتهم وارزاقهم ؛ وكل ذلك في سبيل الله وطريق الحق.
كما اكدت على ان العدو لم يحقق شيئا لا الكثير ولا القليل من اهدافه،وهو الذي كان قد وضع مجموعة من الاهداف منها: القضاء على حزب الله ، احتلال لبنان ، اقامة منطقة منزوعة السلاح.موضحة ان كل هذا لم يتحقق وهاهم ابناء القرى الجنوبية الحدودية ذهبوا وحرروا قراهم بصدورها العارية وهتفاتهم وما يحملون من عزيمة وارادة حسينية وصبرزينبي .
واضافت انه كان من ضمن الاهداف ايضا الّا يشارك حزب الله في الحكومة لكن تم ذلك رغم انوفهم،لافتة الى ان العدو كان يهدف ايضا الى فصل الساحات وذلك لم يتحقق ايضا، فمن اليوم الاول ساحات محور المقاومة مازالت مترابطة ومتآزرة.
لو انها بإيران لضج المجتمع الدولي بإنتقاداته
ورأت انه من المؤسف ومن المخزي ان يصمت المجتمع الدولي عما يحصل من جرائم التي حتى الوحوش لم تصل الى هذا المستوى من الاجرام ، و لم يحرك ساكننا فيما يرتكبه الكيان الصهيوني من جرائم مخالفة لكل الشرائع والقوانين والاخلاق في غزة ولبنان.
واستطردت في هذا السياق، انه لو كانت القضية تتعلق بإيران لضج المجتمع الدولي بإنتقاداته ، كما فعل في موضوع وفاة الفتاة الايرانية "مهسا اميني" حين قامت الدنيا ولم تقعد في الحديث عن الحرية وحقوق الانسان، بينما في المقابل عندما يتعلق الامر بقتل الكيان الصهيوني لـ50 الف انسان بريء اكثرهم من الاطفال والنساء ويفتعل بهم ابشع الجرائم اللاانسانية لا احد يتحرك.
كما اعتبرت العالم ليس عاجزا عن محاربة الكيان الصهيوني لكنه متخاذل، متسائلة من الذي يحاسب من.موضحة انه على المستوى الدولي ، فان امريكا تدّعي انها تدافع عن حقوق الانسان وتحارب الارهاب ، ولكن في الحقيقة هي ام الارهاب وصانعته وداعمته وغيرها من دول الغرب لا تعنيه شعوب المنطقة وما تعانيه من ظلم وقد وقفت مع الكيان الصهيوني بكل وقاحة.
واما على الصعيد العربي، فاغلب الانظمة العربية شريكة في جرائم الصهاينة بسبب صمتها وتمويلها الحرب وعدم اغاثتها المظلومين الى درجة انها حرّمت الدعاء لاهل غزة.لذا فهذه الانظمة تخاف اغضاب اسيادها ونسيت ربها وليس لديها الجرأة لمعارضة امريكا ولو حتى بالكلام.
وتابعت اما العالم الاسلامي فقد اضاع هويته واتبع اهواءه وشهواته ولحق بركب الاستكبار العالمي، مشيرة الى انه لو عمل هؤلاء بوصية الامام الخميني (قدس الله سره) القائلة:" بأنه لو اجتمع المسلمون وسكب کل واحد منهم سطل ماء علی الكيان الإسرائيلي لجرفته السیول،وزال من الوجود."
ايران تُهدد بملفها النووي السلمي لانها تواجه الاستكبار العالمي
وفي سياق مواجهة الاستكبار العالمي ومواجهة المشروع الصهيو-امريكي، اوضحت بأن من يقف بوجه الكيان الاسرائيلي يدفع الثمن الان ، فايران تُهدد بملفها النووي السلمي وبالحصار الاقتصادي، اليمن يهدد ويقصف، فلسطين لبنان العراق وكل من يقف بوجه الاستكبار الذي يمثل شريعة الغاب المخالفة لكل الاعراف والقوانين الدولية الانسانية ،مضيفة انه من المؤسف والمخزي ان تصل الانسانية الى هذا الواقع المرير.
لو استطاعوا ان يمنعوا الماء والهواء عن المقاومة لما قصروا
وعن بعض المساعي لتخريب الاستعدادات لتشييع سيد المقاومة، اكدت بأن الصهاينة ومن معهم دأبوا على استخدام كل الوسائل للقضاء على حزب الله ؛ من قتْلٍ وتشويه وتوهين وحرب اعلامية وتقليل من شأنه وابعاده عن الناس وخلق الفتن بين المقاومة والجيش وبيئتها ومقاومتها وحتى انهم لو استطاعوا ان يمنعوا عن المقاومة الماء والهواء لما قصروا بذلك.
واضافت كل ذلك للتقليل من وهج التشييع لانه يشكل عملية استفتاء شعبي ليس لها مثيل من حيث الجمهور كمية ونوعية ورمزية ولعله يعبر عن مشهد من مشاهد النصر، وبأن المقاومة مازالت قوية وحاضرة على الساحة اللبنانية وخارجها ، معنبرة ان ذلك يشكل انتصارا جديدا للمقاومة ويخيب امال الكيان الاسرائيلي واعوانه.
سنأتيك ياسيدي ولو حبوا على الثلج، نحملك نموذجا لا نعشا
وتابعت في هذا السياق: نحن نقول لهم خسئتم فلن يحول بيننا وبين سيدنا حائل، لا ترهيب ولا تهديد ولا طائرات ولا عواصف .ونقول لسيدنا الاقدس والاسمى سنأتيك يا سيدي من كل الدنيا ومعنا احرار العالم ،نساء ورجالا كبارا وصغارا، ولو حبوا على الثلج . نحملك نموذجا لا نعشا ،خطا جهاديا لا مسار تشييع، شمسا لا تغيب تضيء الطريق لكل من اراد العدل والحق ، شهيدا مقدسا لا تموت باقي فينا ما بقينا.
سيد المقاومة هدية الله لنا لنتخذه قدوة ورمزا لأمتنا
وردا على سؤال حول اذا ما سبق والتقت شخصيا بسماحة السيد حسن نصرالله، قالت مسؤولة الهيئات النسائية بحزب الله في البقاع: التقيت به عدة مرات ، واول مرة كانت عام 1983 حيث كنت طالبة في حوزة السيدة الزهراء (ع )، وكان مدرسا لنا في مادة السياسة والتقيته بالكثير من الانشطة التي شاركت فيها حيث كان مسؤول منطقة البقاع.
وتابعت :لقد شرفتي بتنويه لعملي الاداري ،وارسل لي هدية بعد استشهاد ولده وهي عبارة عن كتاب عن سيرة ولده الشهيد هادي.
واكدت على "ان سماحته يبقى في فكرنا وضميرنا وحياتنا ووجداننا النموذج الامثل والارقى الذي قرّب لنا حياة الانبياء والائمة (ع) ، فقد ارسله الله هدية لنا من السماء لنتعلم على يديه ولنتخذه اسوة وقدوة وليكون رمزا لامتنا."/ ایرنا
انتهى