وتحدث حجة الإسلام والمسلمين أبو الفضل موسويان حول أهم الدروس التي يمكن تعلمها من سيرة الإمام الحسين عليه السلام قائلاً: ان الإمام وفي مواجهة كل المصائب قال:
إلهي رضاً برضاك. وان الأئمة المعصومين كانوا يعدون المشاكل والمصائب وسيلة لتحذير الناس، كما حدث في عاشوراء، إذ لولاها لكان مصير الإسلام قد تغير ولم يتبق منه شيئاً.
وقال الأستاذ في جامعة مفيد بان الإمام الحسين عليه السلام علّم الشيعة الكثير من الدروس ومع الأسف لم يهتموا بها موضحا: نرى في حياة الإمام الكثير من الأحداث وحتى في يوم عاشوراء إذ نرى كيف أعطى الماء، لأول مجموعة منعته من التوجه إلى الكوفة، لكننا مع الأسف لم نطبق هذه القضايا في حياتنا.
كما تحدّث عضو هيئة التدريس لمركز دراسات الثقافة والفكر الإسلامي حجة الإسلام والمسلمين محمد ملك زادة حول نفس الموضوع وقال: من سمات الإمام الحسين عليه السلام التي يجب الاهتمام بها في يومنا هذا هي الصبر وإبداء المقاومة أمام المشاكل. فكما تفيد الروايات بان الصبر والاستقامة تشكل أساسا لتحقيق الكمال وفي الحقيقة قاعدة أي تطور وكما تفيد الروايات فان الإيمان من دون الصبر كالجسد من دون الرأس.
وأضاف ان الإمام الحسين عليه السلام يمثل الأسوة البارزة التي علينا الاقتداء بها عند مواجهة المشاكل مؤكدا ان ما واجهه الأئمة لم يكن بأمر يمكن تحمله، إذ قال الامام في آخر لحظات حياته: صَبراً على قضائِكَ يا ربِّ، لا إلهَ سِواكَ يا غياثَ المُستَغيثينَ، ما لي ربٌّ سِواكَ ولا معبودٌ غيرُكَ، صبراً على حُكْمِك، يا غِياثَ من لا غِيَاثَ له. وهذه العبارات تشكل ذروة شخصية الإمام.
كما اعتبر حجة الإسلام ملك زادة بأن مساعدة الفقراء تعدّ من سمات الإمام الأخرى، بالقول: ان الأحداث التي نواجهها اليوم لا مثيل لها، على هذا نرى الكثير من الناس أصبحوا فقراء، فعلينا وضع الإمام الحسين عليه السلام أسوة لنا في هذه الأحداث.
النهاية