رمز الخبر: 77252
تأريخ النشر: 28 October 2007 - 00:00

جزيني: نحن نفتقر إلي تنظيم منسجم و هادف في انتاج كتب الدفاع المقدس

طهران-قال الكاتب السيد محمد جواد جزيني: اننا لانمتلك في انتاج كتب الدفاع المقدس تنظيماً منسجماً و هادفاً.

و أضاف هذا الكاتب في حديثه مع مراسل موقع شاهد قائلاً اننا لم نمتلك حتي الآن سجلاً مرضياً عن انتاج كتاب الدفاع المقدس و قال لقد طبع حتي الآن ما يزيد عن عشرة آلاف كتاب في حقل الدفاع المقدس و عندما ننظر إلي الشعارات و المقابلات التي تجري مع مدراء هذه المؤسسات نجد أن جميعهم و لله الحمد لهم عديد من البرامج، لكن سجل حصيلة هذه الأعوام التي تلت الحرب غير مرض. و أشار السيد جزيني إلي نشاطات مؤسسات حقل الدفاع المقدس و قال: إن ما يؤسف له هو عدم وجود هيكلية منسجمة و هادفة فيما يتعلق بهذه المؤسسات و التي تشكل احدي التحديات المهمة امام كتاب الدفاع المقدس؛ لأن هذه المؤسسات المختلفة تؤدي في الواقع عملاً واحداً و في الحقيقة إن وجود المؤسسات المختلفة و انجازها اعمالاً موازية و تارة ما يدعو للأسف يلاحظ انجاز اعمال غير مدروسة و هذا ما يشكل مشكلة لكتب الدفاع المقدس. و قال إن طباعة الكتب دون الالتزام بالمقاييس المطلوبة و استخدام المصطلحات الادبية في غير محلها في الاعمال الانتاجية للكتب التكرارية من جانب مختلف المؤسسات تعد من المشاكل الاخري و السلبيات الموجودة في انتاج كتاب الدفاع المقدس و ادبيات الحرب بشكل عام. و تحدث هذا الكاتب عن مكانة الكاتب التي مازالت غير محدّدة في البلاد و أكد علي إن فن الكتابة بات غير واضح كما و ان مكانة الكاتب و الضمان الاجتماعي للكاتب بالمعني الاعم و بالمعني الاخص في حقل ادبيات الدفاع المقدس غير واضح ايضاً و كمثال علي ذلك اننا لانمتلك اتحاداً مهنياً للكتاب في حقل الحرب غير أن وجود هذه المؤسسات و تشكيلها من شأنها أن تقلل الكثير من المشاكل و الهموم التي يعاني منها الكاتب. و قدم السيد جزيني قائمة من السلبيات التي يواجهها ادب الحرب و قال إن التعدد الموجود في المؤسسات التي تزعم توليها شؤون التضحية و الشهادة و عدم وجود تيار من النقد العلمي و البناء و الباحث و انعدام وجود مؤسسة مهنية ذات اختصاص لمتابعة هموم الكتـّاب في هذا الحقل و عدم وجود مكانة مناسبة و واضحة للكاتب و سيطرة الحكومة علي ادب الحرب سيطرة احتكارية هي من جملة اهم السلبيات الموجودة في هذا الحقل. و أشار السيد جزيني الي المهرجانات ذات الصلة بحقل الدفاع المقدس و قال إن أحد آمال ادب الدفاع المقدس كانت تعتقد علي المهرجانات التي تحولت إلي آفة. و يعني إن اقامة هكذا مهرجانات تدر ارباحها علي المقيمين لهذه المهرجانات قبل أن تصل هذه الارباح إلي الكاتب. كمثال علي ذلك إن الجائزة التي تقدم إلي الكاتب لايمكن قياسها مع النفقات الباهظة التي تنفق علي هكذا مهرجانات و في الواقع لايقدم شيئ إلي الكاتب. و اعرب هذا الكاتب عن لومه حيال توزيع كتب الحرب و قال إن عدم وجود التوزيع المناسب للكتب ذات الصلة بالحرب يشكل احد المشاكل الموجودة في هذا الحقل و إن التوزيع الحكومي لهذه الكتب يكون توزيعاً حلزونياً و ليس فاعلاَ. و يعني ذلك إن الناشر لمؤسسة الحفاظ علي آثار وقيم الدفاع المقدس و نشرها و مؤسسة الشهيد و شؤون المضحين لايهمهما بيع هذه الكتب لكن الناشر من القطاع الخاص يعمل كل شيئ من أجل ايصال كتبه إلي المشتري. و هذه الآفة لتوزيع الكتب الحكومية لاتخدم كذلك مخاطبي كتب الدفاع المقدس. و قال السيد محمد جواد جزيني في رده علي سؤال يتعلق بالدفاع المقدس و المكانة التي يحتلها أدب الدفاع المقدس حيال أدب الصمود في سائر بلدان العالم و قال أنا اعتقد أن ذلك غير قابل للمقارنة و القياس لاننا لانأخذ بنظر الاعتبار كافة الحروب و ليس لدينا اشرافاً كاملاً. فعلي اية حال و في الحقيقة كتبت كافة الروائع الادبية في العالم اعتماداً علي الحرب و الاحداث التي جاءت بعد الحرب و لذلك حظيت الحرب دائماً باهتمام الكتـّاب. و اعترف السيد جزيني في ختام حديثه بالفاصل الكبير الذي يفصلنا عن أدب العالم و قال رغم هذه الهوة الكبيرة الموجودة بيننا و بين الادبيات العالمية فأنا اعتقد بأن الاحداث التي حدثت طوال هذه الاعوام تشكل رصيداً جيداً جداً للإنتاجات الادبية و اننا قد شاهدنا بعض نماذجها في بعض الروايات و القصص التي تم ابداعها في ايران. و لكن في المجموع ينبغي أن أقول لم تتم حتي الآن دراسة وافية في هذا الجانب.
رایکم
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* التعلیق:
جدید‬ الموقع