رمز الخبر: 77174
تأريخ النشر: 25 October 2007 - 00:00

«مجكان شيخي» : نسيان احداث الحرب يضر بالشأن الوطني

طهران-قالت الكاتبة مجكان شيخي لقد انجز الآلاف من ابناء شعبنا اعمال كبيرة طوال فترة الحرب المفروضة و تشكـّل هذه الأعمال رصيداً ثقافياً و حماسياً للشعب الايراني و اذا ما دفنت هذه الارصدة تحت تراب النسيان فان ذلك يشكل مضرة كبيرة لنا.

و اشارت السيدة شيخي في حديثها لمراسل موقع شاهد إلي المكانة التي يحتلها ادب الدفاع المقدس و قالت إن الترحيب بهذا النمط من الادب في الوقت الراهن يكون اقل من الترحيب الذي كان سائداً في التسعينات. لكن هذا الشيئ امراً طبيعياً إلي حدما. فعلي اية حال عندما تحدث قضية ساخنة و تستقطب المزيد من الاهتمام نحوها فعند ذلك يهتم المزيد من الفنانين بذلك الموضوع. و قالت هذه الكاتبة من حيث النوعية لعلنا نستطيع إن نقول بأن التسعينات شهدت اهتماماً جيداً بادب الدفاع المقدس. فاذا كنا ننظر إلي الكتب التي نشرت في هذه الفترة نجد أن التسعينات كانت اعواماً مليئة بالمنجزات الثقافية العالية النوعية لكن هذا العقد الذي امضينا اكثر من نصفه نواجه فيه انخفاضاً ملحوظاً في هذه المنجزات. و لكن ينبغي أن تكون النوعية التي تدنت للكتب التي تكتب في هذا الحقل عالية جداً من حيث الجودة. و قالت إن هذه الوتيرة السلبية المقرونة بالفقر الفكري و الفقر من حيث المحتوي تبعث علي الاسف لأن اعوام الدفاع المقدس الثمانية شهدت احداثاً كبيرة و يعني ذلك يمكن أن نقول بأن احداثاً قصصية كثيرة قد حدثت و تستطيع أن تشكل مصدراً لكتابة القصص و الروايات و تكون المواد الانشائية لهذه الاحداث كثيرة و هي في متناول الكتاب فاذ لم تتوفرحالياً فيهم الرغبة في الكتابة سوف تنسي هذه الاحداث و لايتم نقلها إلي الاجيال المقبلة و هذا ما يكون ضرراً وطنياً. و قالت السيدة شيخي إن الحقول التي لها صلة بالفن و الابداع للفنان بنحو ما تكون حقولاً حساسة و قالت: إن الوتيرة الطبيعية هي إن نتوجه نحو هذا المجال الأدبي. فان قضايا هذا الحقل تثير مشاعر الفنان و يشعر بها الفنان و تأخذه معها إلي المدي الذي يدفع فكره للعمل و الابداع. و قالت إن الفنانين الذين كانوا و ساروا مع الشعب و شاركوا في الحرب بشكل من الاشكال قد ابدعوا بعض الاعمال الثقافية و الفنية و يكون عددها و كميتها و نوعيتها موجود لدينا. و اذا ما يتم احصاؤها فيمكن دراسة عدد من هذه الاعمال و نوعيتها. و لكن عندما انتهت الحرب اختلف الموضوع تماماً. و كان من الطبيعي أن لايوجد ذلك الاهتمام السابق و لذلك لم يتم الاهتمام بكافة القضايا و المواضيع التي حدثت في الاعوام الثمانية من الحرب. و قالت هذه الكاتبة في حديثها لمراسل موقع شاهد إن الحرب لاتشكل حدثاً جيداً و لم يتوضّح للكثير من الناس الفرق بين الحرب و الدفاع. فعندها يتناول الكاتب موضوعاً في كتابته لم يحظ ذلك الموضوع بمكانة جيدة في اذهانهم. و لذلك تتاح اجواء يقل الاهتمام بها بشكل تلقائي. و في هذه الاعوام شعرت بعض المؤسسات و الاجهزة التي كانت منشغلة بالحرب قبل سنوات بالواجب الملقي علي عاتقها فدخلت الساحة من أجل الابقاء علي الوضع ساخناً و كان هدفها من ذلك دعم اولئك الذين مازالوا مهتمين بهذا الموضوع، و الأبعد من ذلك ايجاد اجواء للمزيد من العمل في هذا المجال. و أشارت السيدة شيخي إلي الاضرار التي يتعرض لها ادب الدفاع المقدس. و قالت إن الاهتمام بهذا الموضوع يعتبر عملاً ثقافياً و يطلب العمل الثقافي وجود رؤية ثقافية و إدارة ثقافية فالكثير من المدراء الذين تم تعيينهم في هذه الاجهزة و المؤسسات كانوا علي مستوي دراسي عالي لكنهم و للأسف لم يكونوا ثقافيين او إن رؤساءهم لم يكونوا ثقافيين و كان يطلب منهم انجازبعض الاحصائيات وتقديم الارقام التي كانت تجبر هؤلاء المدراء علي القيام باعمال يمكن من خلالها تقديم الاحصائيات. و كان هذا الموضوع الذي بدأ بهدف جيد جداً و متعال قد تحول إلي مشكلة في هذا المجال و مازالت هذه المشكلة قائمة علي حالها. و لكن اننا نحتاج إلي دراسة علي مستوي الخبرة لمعرفة المشاكل الموجودة بشكل دقيق. و حول ادب الصمود الموجودة لدي البلدان الاخري قالت الكاتبة شيخي: عندما يدور الحديث حول الصمود امام المعتدي فعندها يتبلور ادب الصمود و كذلك فهذه القضية قد حدثت في مناطق من افريقيا و الشرق الاوسط و في اميريكا الجنوبية و مناطق اخري من العالم و اننا نواجه اعمالاً منشورة في هذا المجال. و لكون نوع الحرب الايرانية العراقية كانت علي شكل كانت الجبهة الايرانية ذات طابع دفاعي و الجبهة العراقية ذات طابع هجومي لذلك كانت الجبهة الايرانية مقرونة بالمتطوعين المتفانين و الجبهة العراقية تشهد جيشاً تقليدياً مقهوراً. و كان دفاع الايرانيين دفاعاً بوجه العمليات الهجومية و حملات العدو العشوائية لذلك سميت الاعمال التي كانت تكتب عن هذه المقولة بـ" أدب الدفاع المقدس". إن الاحداث التي حدثت في تلك الفترة لعلها كانت فريدة من نوعها و لم يسبق لها مثيل. و كان هذا الشيئ يشكل اهم فرق بين ما حدث في ايران مع ما حدث في باقي مناطق العالم. و إن الحالة الشعبية و المظلومية و الجانب الانساني الذي كان سائداً في الكثير من الحركات و تعامل الافراد مع العدو هي جملة من الامور التي ميزت هذا الدفاع عن غيره من الحالات المشابهة. و فيما يتعلق بانتخاب جائزة شعبية لافضل كتاب سنوي في الدفاع المقدس قالت هذه الكاتبة إن الناس غير قادرين علي ايجاد هذا التيار و ادارته اذن تصبح الامور علي ما كانت عليه في الاعوام الماضية. فعلي اية حال عندما يراد أن يأخذ هذا التحكيم شكلاً عملياً فانه يستدعي ادارة لهذه الامور. و الادارة ستستخدم ذوقها و رأيها في هذا الموضوع و يصبح الأمر نفس الشيئ الذي انجز في الاعوام الماضية. و قالت انا اعتقد بأن افضل حكمية للشعب في هذا الموضوع هو استقبالهم لكتاب من الكتب المؤلفة في هذا الحقل. فعندما يرحب الناس بكتاب او بعدد من الكتب المحددة فهذا الشيئ يعكس القبول العام لهذه الكتب . طبعاً يصح هذا المعيار في حالة أن تكون الكتب في متناول الناس و هو شيئ غير موجود اذ ان امكانية نشرنا للكتب موجودة في مراكز المحافظات فقط.
رایکم
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* التعلیق:
جدید‬ الموقع