رمز الخبر: 57206
تأريخ النشر: 13 August 2007 - 00:00

في حديث السيدة آبيار مع شاهد: الكاتب في الدفاع المقدس يكتب بما يتناسب مع الميزانية

طهران-قالت السيدة نرجس آبيار: إن الشيئ المؤسف هو أن العقود التي تنظمها دور النشر مع أحد الكتـّاب حول كتابة رواية او تاريخ حياة اي شخص توقع بقيمة تتراوح ما بين مليون و نصف مليون او مليوني تومان و أنا اعتقد بأن هذا المبلغ يكون قليلاً لكتابة 150-200 صفحة و يكون الكاتب مضطراً للكتابة بما يتناسب مع هذا المبلغ.

و قالت السيدة نرجس آبيار في حديثها مع مراسل موقع شاهد للإعلام الثقافي لمؤسسة الشهيد و شؤون المضحين إننا لانستطيع القيام بالأعمال الثقافية بميزانية متدنية و أضافت قائلة كلما يحدث قيام كاتب بإبداع اعمال خالدة بمثل هذه المبالغ؛ لأن الكتابة تشكل مهنة و المصدر لموارده المعاشية اذن يكون الكاتب مضطراً لتقديم اعمال محددة مقابل ارقام محددة من الاجور. و أشارت هذه الكاتبة إلي المدة الطويلة التي استغرقتها كتابة رواية «جشم سوم» /العين الثالثة و قالت إذا تقرر تسلــّم مليونين تومان ازاء هذا الجهد فإني سأتوجه إلي فتح محل سيدرّ عليّ بالمزيد من الموارد. و أضافت هذه الكاتبة قائلة إن العمل الثقافي يكون بحاجة إلي الاستثمار و اذا ما وضع المسؤولون الميزانية المناسبة لدي الكاتب فعندها سيبذل الكاتب كل جهدة في تقديم اعماله الكتابية. و قالت السيدة آبيار انني اضطررت القيام بتجربة الاجواء الرجالية و التعرف علي الذخيرة و الرياضات الحربية لرسم و كتابة اجواء رواية (العين الثالثة) «جشم سوم» و ذلك من أجل التمكن من رسم الشخصيات التي طرحتها في هذا الكتاب لإنني لم اتمكن من الحديث عن الشخصيات الموجودة في الكتاب من الأكراد و ادخال اجواء طهران فيها. و قالت الكاتبة لقصة «كوه روي شانه هاي درخت» /الجبل علي اكتاف الشجرة: لم يتم في ايران اختيار الكتـّاب في هذا الحقل و قالت لو اردنا تحسين نوعية الأعمال في حقل الدفاع المقدس فينبغي علينا التقليل من ابرام العقود مع كل كاتب اذ أن من الممكن أن يبرم الكاتب الواحد خلال العام الواحد 30 عقداً لذلك يحاول الكاتب أن يسرع في الكتابة. و قالت السيدة آبيار: إن البعض من الكتـّاب ينظرون إلي الدفاع و الحرب علي شكل تقارير و كتابة للمذكرات و إضافت قائلة ينبغي علي الكاتب في حقل الدفاع المقدس الابتعاد عن الجانب المثالي في وصف الاحداث و القيام بوضع الشخصيات المتعادلة في القصة اذ كلما تكون هذه الشخصيات متواضعة في القصة تحظي القصة بقبول اكبر و بذلك يستطيع المخاطب تصوير ذلك العالم و تفسيره. و تعتقد هذه الكاتبة بانه كلما ابتعدنا عن فترة الدفاع المقدس فعندها من المحتمل أن تخرج الاحداث و الواقعيات منها بشكل ملموس اكثر فاكثر قبولاً و كل ما تزداد هذه الفاصلة الزمنية ستخرج من وقائعها رؤي اكثر عمقاً و اكثر قبولاً لدي القارئ.
رایکم
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* التعلیق:
جدید‬ الموقع