و أضاف علي صفر نجاد كما ذكر مراسل موقع شاهد الإعلامي الثقافي لمؤسسة الشهيد و شؤون المضحين قائلاً في هذا البرنامج إن الشعب الايراني اكثر وفاء من باقي شعوب العالم بأرضه و انه قد عمل بواجبه الالهي في اصعب الظروف مضحياً بنفسه و عمل بكل اخلاص. و تحدث عن ذكرياته عن فترة الأسر فقال: عندما كان يأتي العراقيون لإحصاء عدد الأفراد كان ينبغي علينا أن نقف علي مجموعات مؤلفة من خمسة افراد و ثـني رؤوسنا حيث كان هذا القانون سائداً حتي علي جميع الجنود العراقيين. كان لدينا صديق اسمه «السيد مهدي» كان لايثني رأسه مطلقاً و قد عوقب مرات علي ذلك و تعرض إلي التعذيب. و قال السيد صفر نجاد: لقد كان السيد مهدي يقول دائماً لقد اوصانا الإمام أن نكون مرفوعي الرأس و لاتثنوا رؤوسكم امام الأعداء و البعثيين و أنا لن اتراجع عن معتقدي هذا قط. و لم يترك التعذيب الذي كان يمارسه العراقيون بحقه اي اثر في سلوكه هذا. و كان هذا الرجل قد اثبت بسلوكه هذا امكانية التمسك بالمعتقدات التي نحملها حتي اذا كنـّا في وسط الأعداء و تجعل العدو أن يغير موقفه منك. انه يري السعادة متوفرة في الوجوه المعنوية فقط و ليس له اي انشداد بالماديات و الامور الدنيوية و يشعر بالسعادة و النجاح و نفخر بذلك. و كان السيد صفر نجاد قد التحق بالجبهة و هو في التاسعة عشرة من عمره و قد مكث في اسر العراقيين مدة 26 شهراً.