رمز الخبر: 44493
تأريخ النشر: 16 May 2007 - 00:00

الكاتب لرواية محمد(ص) في حديثه مع شاهد: كتـّابنا باتوا يمتهنون عدة مهن

قال الكاتب حسن بيكي: إن الكاتب كغيرة من ابناء المجتمع يتعرض إلي التعددية في أعماله و يتأثر بالمؤثرات الموجودة في المجتمع. فعلية ينبغي أن تكون التوقعات منه متناسبة مع الظروف الموجودة في المجتمع.

قال الكاتب حسن بيكي: إن الكاتب كغيرة من ابناء المجتمع يتعرض إلي التعددية في أعماله و يتأثر بالمؤثرات الموجودة في المجتمع. فعلية ينبغي أن تكون التوقعات منه متناسبة مع الظروف الموجودة في المجتمع. و اشار الناقد و الكاتب حسن بيكي في حديثه مع مراسل موقع «شاهد» الإعلامي الثقافي إلي موضوع النقد في ادبيات الدفاع المقدس و قال عندما يدور البحث حول موضوع الفرص و التهديدات فاننا نستهدف الكاتب اولاً لأنه العنصر الاول في ابداع ادبيات الايثار و الشهادة. و في اجابته علي سؤال مراسل شاهد حول السبب في قلة نتاجات الكتـّاب في حقل الدفاع المقدس؟ قال إن هذا الشيئ يعود من جانب إلي الكاتب نفسه و من جانب آخر يرتبط بالناشر. اما ارتباطه الكاتب باعتباره يزعم الكتابة فيتوقع منه ابداع الاعمال و اكثرها بما تتناسب مع الظروف الاجتماعية و السياسية و الثقافية و الاقتصادية. و ما يرتبط بالناشر، فان بعض الناشرين لايحترمن الحقوق المعنوية و المادية للكتـّآب و ينوون شراء اقلام الكتاب باثمان زهيدة، و عندها من الطبيعي أن تتساءل عن اسباب انخفاض حجم ادبيات الدفاع المقدس و باتت هذه الأعمال تشبه القزم كما يقال. و حول ما اذا كنا ناجحين في هذا الحقل ام لا؟ قال: اننا لم نقدم ذلك الشيئ المتوقع منا في ادبيات الدفاع المقدس. و قد لاحظنا في الثمانينات تنامي و اتساع هذه الادبيات و الإنعكاس الواسع لمفاهيم الايثار و الشهادة مع الاسس الدينية. لكن اليوم هناك شيئ من القلق يعود جانب منه الينا نحن الكتـّاب الذين قصّرنا في الحفاظ عليها و لم نوجه تلك الأعمال البديعة الخالدة. يعود الجانب الآخر إلي معرفة النواقص الموجودة في هذا الموضوع و التي تعود إلي وزارة الثقافة و الارشاد و مؤسسة الحفاظ علي آثار الدفاع المقدس لكننا نتـّجه شيئاً فشيئاً لنعتبر الكاتب مسؤولاً عن ذلك. و في اجابته علي سؤال مراسل شاهد عن سبب هذه القلة في العمل و هل كان معتمداً؟ قال باعتباري كمحامي للكتـّاب المتهمين بقلة العمل في حقل الدفاع المقدس، اقولها بأن هذا الشيئ لم يمكن متعمداً. لكنه كان نتيجة اسباب عديدة. عندما نشعر بالانزعاج. خاصة و إن الكتـّاب من الجيل الاول للثورة قد تقدموا حتي حدود الشهادة آنذاك ؛ لكن اعمالهم قد تكون قد قلت في هذا الحقل. و أضاف هذا الكاتب قائلاً: إن الكاتب قد يخطأ. و الكاتب له مشاكله، و هو كباقي الناس يعيش في المجتمع و له الكثير من مشاكله الشخصية. لكننا هل اشدنا بشكل جيد بالكتاب في حقل الدفاع المقدس و اثنينا عليهم بما يلزم؟ و هل احترمناهم بما ينبغي و هل احترمنا حقوقهم المادية المعنوية و هي من حقهم الاكير. و هل انجزنا لهم بعض الأعمال باعتبارهم كتـّابا. و قال ابراهيم حسن بيكي اذا كان من المقرر أن يدان في موضوع النقد و اعتباره كفرد في مجموعة هذه العملية، فهل كنا راضين عنه في كافة العمليات. و هل يكون اصحاب الايثار راضين عنا؟ و قال اننا قد عملنا نسبياً جداً في غير حقل الكتابة و أضاف إن مجتمعنا بات يميل إلي الاستهلاكاك و الابتعاد عن الدين مقارنة مع اعوام الدفاع المقدس (الثقافة العاشورائية)، اذن الكاتب يتأثر كذلك باعوام مابعد الحرب و من الطبيعي اننا لانتوقع أن تكون ثقافتنا الثقافة العاشورائية التي كانت سائدة في اعوام الدفاع المقدس الثمانية. و في ضوء مثل هذه التغييرات و لكونه كأحد افراد المجتمع، لقد بات متعرضاً إلي التعددية في المهن و خاضعاً لتأثير المجتمع. و تحدث الكاتب و الناقد ابراهيم حسن بيكي عن آفاق ادبيات الدفاع المقدس في ايران و مقارنتها بأدبيات باقي الشعوب و قال: إن هذه المرحلة ستنتهي كذلك فكل عقد من العقود الزمنية يقترن ببعض الهواجس للكاتب و المخاطب لكن الشيئ المسلم به هو التيار السيـِال و المتنامي للأدبيات المعاصرة لايران و اجتياز للحدود الجغرافية. فالجيل الحالي للكتـّاب من خلال ابداعه و مبادرته و رؤيته الواقعة و بعد تثبيت مكانته الجيدة التي اوجدت بعد ثمانية اعوام من الحرب و في اعقاب الاستقرار الذي جاء بفضل و دماء الشهداء و برؤية الي التأريخ و القيم الايرانية و الاسلامية الاصيلة – سيعرض المضامين الانسانية الخالصة في أطار افضل الاعمال ليس للشعب الايراني فقط و انما إلي العالم اجمع.
رایکم
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* التعلیق:
جدید‬ الموقع