رمز الخبر: 42721
تأريخ النشر: 10 May 2007 - 00:00

أحد مصوري الحرب: يجب تدوين خطة شاملة لتنظيم صور الحرب

قال ابو طالب امام: إن ذكريات الحرب و الصور التي تتحدث عنها تشكل الوثائق الوحيدة عن الحرب, و هي الآن ضائعة بين مشاكلنا و همومنا اليومية, من هنا فإن علي المسؤولين المهتمين بالشؤون الفنية أن يقوموا بتدوين خطة شاملة من أجل تنظيم صور الحرب و الثورة و حفظها.

قال ابو طالب امام: إن ذكريات الحرب و الصور التي تتحدث عنها تشكل الوثائق الوحيدة عن الحرب, و هي الآن ضائعة بين مشاكلنا و همومنا اليومية, من هنا فإن علي المسؤولين المهتمين بالشؤون الفنية أن يقوموا بتدوين خطة شاملة من أجل تنظيم صور الحرب و الثورة و حفظها. جاء في تقرير مركز شاهد الاعلامي الثقافي لمؤسسة الشهيد أن "كوروش سيد أبو طالب امام" الذي يعمل حالياً مصوراً, وعلي الرغم من المشكلات الجسدية التي يعاني منها. إلا أنه لا زال يتابع نشاطه في المجال الفني, و قد قال: إن الحرب في نظر بعض المسؤولين و الناس قد إنتهت و لا توجد ضرورة من أجل القيام بجهد للحفاظ علي آثار الحرب و ذكرياتها, فذكريات الحرب مثل غيرها من الذكريات سوف تنسي و هذه المسألة لا تعتبر مشكلة أبداً. إن مصوري الحرب باتوا اليوم يهتمون بأنواع أخري من التصوير و حياتهم تسير بشكل طبيعي. و هذا نموذع من تعاملنا مع ذكريات الحرب و الذي للأسف لا يعرفه المسؤولين. و أضاف موضحاً حول الوضع الحالي للصور المتبقية من زمن الثورة و الحرب حيث قال: يضم أرشيف الصحف العديد من هذه الصور و هناك قسم في وكالات الأنباء, و من أجل الإستفادة من صورهم الخاصة يواجه زملائي العديد من المشاكل في الحصول علي نسخ مصورة عنها, في حين أنني أنا من بين قلة ممن يعملون علي حسابهم الخاص و لدي أرشيف خاص بي أحفظ فيه صوري الخاصة. هذا المصور الفنان الذي كان مصوراً خلال فترة الحرب تحدث عن تعاون بعض الجهات المهتمة بصور الحرب و الثورة مع بعض الفنانين و قال: إن الأرشيف في صحيفة "جمهوري اسلامي" (الجمهورية الإسلامية) و صحيفة "بيام انقلاب" (رسالة الثورة) و .. مليئ بالصور و نغاتيف الصور التي تعود للحرب إلا أن حصول الفنانين علي هذا الأرشيف صعب جداً. إن تأسيس أرشيف حديث و غني و مدون لصور الحرب هو ما يطلبه الفنانون و يؤكدون عليه, خلال سنوات الحرب و ما بعدها, من هنا فإن تعاون المسؤولين و تحملهم لهذه المسؤولية هو أمر ضروري من أجل تحقق هذا الهدف. و قد انتقد عدم إلتفاة المسؤولين إلي هذا الأمر و قال: بعد مضي حوالي ستين عاماً نري أن الدول الأوروبية لا تزال تحتفظ بصور الحرب ضمن أرشيف حديث و منظم في حين أننا في إيران و بعد مضي فترة قصيرة نجد أن صور الحرب مبعثرة و مشتتة و في حالة غير معروفة. و حول إقتراح تأسيس متحف وطني للحرب قال "أبو طالب" : في العام 1380 (2001م) كنت أجمع صور الحرب من كل زاوية و ذلك بالتعاون مع بعض المنظمات المهمة في هذا المجال و قد تمكنت من جمع عدد لا بأس به إلا أنه و بسبب عدم معرفة المسؤولين في هذه المنظمات لأهمية هذه الصور لم أتمكن من إتمام هذا العمل. كان بعض المسؤولين ينوون تأسيس هذا المتحف في العام 85ش (2006م) إلا أنه في النهاية و مع مرور الوقت شهدنا كيف أن جهودهم لم تصل إلي النتيجة المرجوة. مع أنه لو كان من المقرر أن يكون متحف الحرب في طهران مثل متحف الحرب في خرمشهر أي عارياً عن كل علائم و فنون الحرب فإنه من الأفضل أن لا يكون لدينا متحفاًَ للحرب. و صرح قائلاً: من اللائق أن يكون لدينا ارشيف للآثار الفنية للحرب و الثورة تكون في متناول يد أجيال اليوم و الغد و مصدراً يستفيدون منه لكي يبقي هذا الميراث القيم محط إهتمام من خلال توفر إمكانية الإطلاع عليه و عرضه في متناول يد الجميع. كنت املك 150 فيلماً مصوراً عن عمليات الحرب المختلفة وقد قمت بتسليمها إلي مؤسسة حفظ آثار و قيم الدفاع المقدس. كما كنت امتلك حوالي 80 فيلماً آخر عن القصف و الأماكن التي دمرت في طهران و غيرها من المناطق و المحافظات, و هي ! لا تزال في حوزتي. إن جمع و تنظيم هذه الصور و غيرها من الصور يحتاج إلي همة إدارية و نظرة منظمة و تعيين الميزانية المناسبة. نذكر أن معرض و مسابقة الصور العامة و التي هي تحت عنوان "خرمشهر, حماسه مقاومت" هي من تنظيم و إشراف قسم الثقافة و العلاقات العامة في مؤسسة الشهيد و أمور قدامي المجاهدين و ذلك ابتداءً من الثالث من خرداد (24 أيار مايو) بالتزامن مع الذكري السنوية الخامسة و العشرين لتحرير مدينة خرمشهر و ذلك في مؤسسة صبا الثقافية الفنية. علي الراغبين بالحصول علي معلومات أكثر حول هذا الموضوع يرجي مراجعة الموقع التالي علي شبكة الانترنت: www.akkasee.com و www.shahed.isaar.ir. أو الإتصال علي الرقم التالي: 88306827.
رایکم
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* التعلیق:
جدید‬ الموقع