وفيما يلي نص الرسالة التي تلاها العميد الركن عابد بن محمد الثور مساعد مدير دائرة التوجيه المعنوي في القوات المسلحة اليمنية.
تأتي عملية السابع من ديسمبر لتؤكد لدول تحالف العدوان وعلى رأسها الشيطان الأكبر أمريكا وأذنابها في المنطقة "السعودية والإمارات" أن اليمن دولة مستقلة ذات سيادة تمتلك اليوم قوات مسلحة لها القدرة على أن تقوم بالرد في أرض العدو.. وقد كفل لنا القانون الدولي حق الدفاع عن أنفسنا كما كفل لنا حقنا المشروع في الدفاع عن بلادنا.
هذه العملية المباركة جاءت ردا على تصعيد العدوان على العاصمة صنعاء وبقية المحافظات اليمنية التي طالها قصف الطيران والغارات السعودية، هذه العملية تصعيد يمني مقابل تصعيد العدوان وسنواجه التصعيد بتصعيد أكبر وستقوم القوات المسلحة اليمنية بتنفيذ عمليات نوعية أكثر أثرا وتدميرا من سابقاتها.
اليوم السعودية ظهرت أمام العالم عاجزة وغير قادرة على تفسير ما يحدث في مسرح العمليات، والتفوق اليمني وتفوق التصنيع الحربي بات اليوم معلوما لكل جيوش العالم وأصبح اليمن رقما كبيرا وصعبا على كل دول تحالف العدوان.
نؤكد في القوات المسلحة اليمنية أن بنك الأهداف يرتفع يوما أثر يوم في العمق السعودي والاماراتي، وكما نشدد على أن موقف أمريكا من الضربة وتنديدها وتوعدها لن يزيد في الأمر شيئا إلا أنها تهين نفسها أكثر وتهين السعودية يوما وراء آخر وهي في نفس الوقت تضع نفسها في موضع المتهم بمساعدتها للنظام السعودي عبر تزويده بكل أنواع الأسلحة الحديثة ليرتكب الجرائم ضد اليمن.
اليوم صورة أمريكا تهتز امام العالم لانها الدولة الأكبر في العالم وهي تقف خلف النظام السعودي المتهالك وتساعده في جرائمه وعدوانه وبرغم الدعم الأمريكي لم يزدد النظام السعودي إلا سوءا ومعاناة وهزيمة.
إن إرسال 25 طائرة مسيرة من نوع صماد1 وصماد2 وصماد3 وقاصف 2k إلى أهداف نوعية وحساسة أهمها وزارة الدفاع السعودية "ونحن نعلم حينما نتكلم عن وزارة الدفاع السعودية فنحن نتكلم عن إسرائيل وأمريكا وبريطانيا ونحن نعلم من يدير هذه الوزارة الكبيرة بكل قدراتها وإمكانياتها هي امريكا واسرائيل وبريطانيا اما السعوديين فنحن نعرف إمكانياتهم وقدراتهم فهم أبعد بكثير من أن يديروا مثل هذه المؤسسة العسكرية" وأن نضرب مطار الملك خالد في الرياض وقاعدة الملك فهد الجوية في الطائف وأن نستهدف شركة أرامكو بجدة وأهداف عسكرية وحساسة أخرى في أبها وجيزان وعسير وأهداف أخرى لم تذكر، هذا دلالة كبيرة على القدرة التي تمتلكها القوات المسلحة اليمنية من جيش ولجان شعبية في تدمير وضرب عمق العدو السعودي وتجاوز تحصيناته وإمكانات الدفاعية من فخر الصناعة الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية من منظومات الباتريوت وغيرها.
لقد أظهرت عملية السابع من ديسمبر كفاءة الجيش اليمني وامكانياته لتغطية مساحة جغرافية تمثل ربع مساحة السعودية، وأتت في هذا التوقيت لتؤكد للنظام السعودي أن نهاية العام السابع من العدوان ونهاية العام 2021 ستحمل معها أيضا تعاظم في القدرة العسكرية اليمنية وستحمل أيضا أسلحة جديدة سيتم الكشف عنها في الفترة المقبلة، ونعلن للسعودية انه من مرحلة إلى أخرى وكل مرحلة عن مرحلة تسبقها ستحمل معها أبعاد عسكرية وأسلحة جديدة وتعاظم في القدرة العسكرية اليمنية.
اليوم كل المساحة الجغرافية السعودية أصبحت بالنسبة للجيش اليمني مسرح عمليات كبير تستطيع قواتنا أن تغطي هذه المساحة بأكملها وان تحقق إرباك العدو وسنجعل الصواريخ والمسيرات في سماء السعودية كالجراد وسنضرب بيد من حديد ولن تخيفنا امريكا واسرائيل، فإسرائيل اليوم تحت الخطر وتحت مرمى اسلحتنا وهذا ما كشفته رسالة قائد الثورة حفظه الله السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي والتي قال فيها إن أي حماقة ترتكبها إسرائيل ضد اليمن فسيكون الرد بضرب العمق الاستراتيجي الاسرائيلي.
على قوى العدوان أن تأخذ هذه التحذيرات على محمل الجد وإن تحذير قواتنا المسلحة في بيانها وهي تهيب بالمواطنين والمقيمين في المناطق المستهدفة في الأراضي السعودية بالابتعاد عن المناطق العسكرية كونها أصبحت ضمن أهدافنا المشروعة لا يأتي خوفا عليهم من اسلحتنا بل نحن نخاف على المواطن السعودي من أسلحة السعودية نفسها فالسعودية تستخدم الأسلحة ولكن بغير كفاءة ولم تعد قادرة على إدارة الحرب، السعودية اليوم ستقتل مواطنيها بذريعة التصدي لنا للقول أن اسلحة الجيش اليمني هي من قتلت السعوديين، فهي ليس لديها اي مانع أن تقتل شعبها وان تقتل الالاف من مواطنيها والمقيمين على أرضها في مقابل أن تحصل على أرقام في الخسائر البشرية للمدنيين لتستثمرهم أمام المجتمع الدولي.
إن استمرار عدوان السعودية والامارات على اليمن هو استمرار لتعظيم قدراتنا العسكرية واستمرار وتصاعد وزيادة بنك أهدافنا في العمق السعودي، ونعلن السعودية معنى الألم الكبير والوجع الحقيقي بضربات قوية تفوق كل قدرات النظام السعودي، ضربات رادعة بمعناها الحقيقي أكثر دقة وتدمير للنظام السعودي، سنضرب بقوة وسنفقد للعدو السعودي والاماراتي قدرته على إدارة الدولة.
إن ما حققته القوات المسلحة من الجيش واللجان الشعبية من ضربات في عمق العدو السعودي لن تستطيع السعودية أن تعوضه لسنوات طويلة فما بنته السعودية في ثمانين عاما دمره الجيش اليمني في سنوات قليلة.
بنك أهدافنا يتعاظم بشكل كبير لن يتخيله النظامان السعودي والاماراتي واليوم القدرة الاستخباراتية اليمنية للحصول على المعلومات من أرض العدو باتت واضحة وقوية وجلية ونستطيع اليوم أن نحصل على أي معلومة نريدها في عمق العدو السعودي ولعل قادم الساعات والأيام ستحمل معها مفاجآت كبيرة جدا لن يتوقعها آل سعود ولا آل خليفة وآل نهيان.
لقد انفقت السعودية مئات المليارات في شراء الأسلحة من أمريكا وإسرائيل وبريطانيا ودول الغرب لتستخدمها في عدوانها على اليمن وشعب اليمن، وما قامت به السعودية من إنفاق على أسلحتها وعتادها ضد اليمن يعادل مئة ضعف ما أنفقته منذ تأسيسها من مؤامرات على الإسلام والأمة العربية بدءا من نكبة فلسطين عام 1948 وحتى اليوم وما نحن بصدده من مؤامرة سافرة علينا وعلى الأمة العربية بالتحالف مع الكيان الصهيوني هو ما يؤكد سياستهم وجرائمهم والهدف من إنشاء دولتهم.
اليوم هذه الضربة المباركة نفذها عدد محدود من الطائرات المسيرة، ولكن نقول نحن في الجيش اليمني قادرون أن نرسل مئات الطائرات والصواريخ إلى السعودية، والسعودية اهتزت بهذا العدد البسيط من الطائرات والصواريخ فما بالكم حين نوجه ضربة قوية بمئات المسيرات والصواريخ في عمق العدو السعودي والاماراتي. نعيد التأكيد على أن كل المساحة الجغرافية للسعودية والإمارات هي تحت مرمى أسلحتنا وقادرون على أن نذيق السعودية مرارة الهزيمة، وقد رأينا السعودية اليوم وهي تستنجد بالعالم وتتباكى بسبب أسلحة اليمن وتطلب من أمريكا تزويدها بمنظومة أسلحة صاروخية دفاعية بعد أن نفذ مخزونها من الأسلحة للدفاع عن نفسها.
السعودية تعلن اليوم للعالم ضعفها وهوانها وما لجوء السعودية لعمان ومحاولة التحرك الدبلوماسي باتجاه مسقط وبعض أصدقائها إلا للخروج من المأزق الذي وضعت نفسها فيه وما التوجه الإماراتي إلى جمهورية إيران الإسلامية وتحسين صورتها مع سوريا ودول المواجهة ومحور المقاومة إلا دلالة كبيرة على حالة الخوف والقلق الذي ينتاب دول العدوان وحالة الإرباك التي نزلت بهم.
خياراتنا العسكرية اليوم ستكون سيدة الموقف، نحن نطمع ونحلم بالسلام العادل ولكن لن نسمح للنظام السعودي والاماراتي بأن يتماديا بجرائمهما على الشعب اليمني والحمد لله رب العالمين سبع سنوات من العدوان أثمرت بأن اليمن برهن للعالم انه دولة مستقلة ذات سيادة لن نقبل بأي وصاية على اليمن وشعبه فقرار اليمن بيد أبنائه ومصيره بيد شعبه.
اليوم حققنا المستحيل وحققنا ما لم يتحقق في تاريخ اليمن منذ أكثر من مئة عام أن نردع النظام السعودي وأن نؤدبه وكما قال وزير الدفاع اليمني سنصحيهم من غفوتهم ومن نومهم وسباتهم الطويل وان شاء الله الأيام القادمة حبلى بالمفاجآت ونعد آل سعود والنظام الاماراتي بضربات لن يتوقعوها، بضربات قاصمة وقوية ستعيدهم إلى حجمهم الطبيعي وسنعرفهم من يكونون ومن يكون الشعب اليمني العظيم ومن يكون قائده العظيم عبد الملك الحوثي الذي تحدى العالم بقرار مواجهة العدوان الذي كان قرار العظماء وقرار الأولياء وليعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.