أجرى مراسل وكالة نويد شاهد حوارا مع عقيلة الشهيد سعيدي رباط بمناسبة أسبوع الوحدة الإسلامية فدعت الشباب إلى أن يتعلموا درس الوحدة الإسلامية من الشهداء الاجلاء.
وصرحت عقيلة الشهيد سعيدي رباط وهو من شهداء الإخوة أهل السنة بأن طريقة تعاملنا الأسري في المجتمع الإيراني يثبت بأن ثقافة الوحدة بين المسلمين في إيران يمكن أن تكون درسا للشباب.
وجاء في تقرير نويد شاهد أن الشهيد هو من مواليد عام 1958م وقد نال شرف الشهادة في عمليات الفتح المبين عام 1982م وقد وري الثرى في
«بهشت نبي» الواقعة في خراسان رضوي. وبمناسبة أسبوع الوحدة الإسلامية ذكرى ولادة الرسول الاكرم محمد المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم أجرت وكالة نويد شاهد مقابلة مع عقيلة الشهيد السيدة فاطمة قاسمي وأجرت الحوار التالي. حيث ذكرت في هذا الحوار طريقة تعرفها على الشهيد فقالت: أن الشهيد سلطان سعيدي رباط كان قائدا في جيش الجمهورية الإسلامية. وقد تعرفت عليه من خلال صديقة لي تعمل في مستشفى 555 التابعة للجيش. وبعد ثلاث أو أربعة أشهر زارتنا عائلته لغرض الخطوبة. ومع أن اسرتي منحدرة من طائفة شيعية وأسرة الشهيد سعيدي رباط من طائفة سنية إلا أن هذا الموضوع لا يترك أي تأثير على عملية خطوبتنا. وبقيت حتى بعد استشهاده على اتصال بأسرته.
وإشارت السيدة قاسمي إلى خصائصه الأخلاقية فقالت: انا عشت مع الشهيد فقط سنة ونصف فكان رجلا مؤمنا خلوقا
صديقا لأسرتنا. ورغم الفترة التي عشتها معه قصيرة الا اني كنت سعيدة في ظله وعشت حياة كريمة معه.
وتطرقت إلى ذكرياتها مع الشهيد وقالت:
عندما تزوجنا كانت الحرب العراقية الإيرانية على اشدها. وكان أغلب أوقات الشهيد يقضيها في جبهات الحرب. واخر مرة توجه إلى الجبهات احسست بأن حملا في احشائي وهذا من فضل ربي سبحانه وتعالى. فعندما اتصلت به وأخبرته كان مشتاق جدا لان يراني وقال إذا كان ولدا اسميه «سعيد».
وحول شهادة زوجها قالت هذا المرأة الصبورة التي لا يتجاوز عمرها 17 عاما عندما تزوجت: كان زوجي يخدم في الكتيبة 246. جاءنا شخص من محلتناواخبرنا بأن زوجي أصيب في الجبهة وعليك التوجه إلى الأهواز. كنت في ذلك اليوم في بيت والدي فشعرت بأن هناك شئ آخر قد وقع لزوجي لأن الذي جاء بالخبر كان متوترا جدا. فعندما طلبت منه الحقيقة انفجر بالبكاء وقال إن زوجك استشهد فقدت الوعي حينئذن.
وذكر احد رفاق دربه خصائص الشهيد سعيدي فقال: لقد أصيب الشهيد بساقه بينماكان مشغول بتضميد الجرحى فبعد تضميده ومحاولة نقله أصيب برصاصة في رأسه فنال بها شرف الشهادة