صحيفة الوفاق-أدرج المجلس الأعلى للثورة الثقافية يوم التاسع من أغسطس/آب في التقويم الوطني، يوم تكريم الشهداء المدافعين عن الحرم (حرم أهل البيت عليهم السلام).
وكان استشهاد "محسن حججي" في 9 أغسطس/آب عام 2017م، نقطة تحول في فترة تواجد المستشارين الإيرانيين في سوريا، وليس مستبعداً القول أنه قبل استشهاد "حججي" كانت القلة من الناس تتابع اخبار ومجريات الأحداث في سوريا، على الرغم من استشهاد الكثير من المستشارين في ايران الإسلامية ووقوف ايران بقوة الى جانب الجيش السوري بوجه المعتدين التكفيريين، وكان استشهاد مدافعين الحرم في سوريا والعراق شيئاً غريباً.
لكن على أثر استشهاد "محسن حججي" وتناقل وسائل الاعلام الأخبار والأفلام والصور، حول طريقة استشهاده، جاء على فجأة اسم المدافعين عن الحرم ودفاعهم المستميت طوال سنوات اربع من المقاومة، على لسان الناس.
وكما قال سماحة قائد الثورة في كلمة له حول هذا الشهيد: ان حججي هو في الحقيقة حجة الله على الناس ليشاهد الجميع ما اقترفه التكفيريون من جرائم ومدى قسوتهم، وعدوانهم على ابناء الشعب السوري".
ومن هنا جاءت تسمية يوم 9 أغسطس/آب من كل عام، في الذكرى السنوية لإستشهاد محسن حججي، بيوم تكريم الشهداء المدافعين عن الحرم، وذلك ليذكرنا هذا اليوم بتضحيات وبطولات هؤلاء المدافعين، المدافعون عن حرم آل البيت وحمايتهم لمتضرري الحرب في العراق وسوريا.
يذكر ان محسن حججي الذي ولد في 12 يوليو/تموز عام 1991م، بمدينة "نجف آباد" في محافظة اصفهان، كان جهادياً وناشطاً في المجال الثقافي بالبلاد وعضوا في جيش الحرس الثوري، في فرقة النجف الأشرف المدرعة الثامنة، التي توجهت الى سوريا للدفاع عن حرم آل البيت، وتم أسره على مقربة من الحدود السورية العراقية على يد ارهابيي داعش، وجاء خبر استشهاده بعد يومين. وكان حينئذ في الخامسة والعشرين من عمره، وخلّف وراءه ابنا عمره سنتان.
وسرعان ما قامت شبكات التواصل الإجتماعي تبث صورة له يقف احد عناصر داعش خلفه شاهراً سكيناً، ما أثار ردود فعل كثيرة.
اقامة اول مهرجان وطني فني لتكريم الشهداء المدافعين عن الحرم
من جهة أخرى حسب تقرير الدائرة العامة في منظمة التعبئة للفنانين في محافظة فارس، أقيم في شيراز، اول مهرجان وطني فني لتكريم الشهداء المدافعين عن الحرم، تزامناً مع ذكرى يوم استشهاد الشهيد حججي.
ويختص هذا المهرجان لعوائل الشهداء المدافعين عن الحرم، والمدافعون عن الحرم، في أقسام مختلفة، منها: الشعر، الرواية، الفنون التشكيلية، الخط، الرسم، الفيلم القصير، المسرحية، الصناعات اليدوية، الموسيقى، والنشيد.