يا سيد قلوبنا..
بل يا أمين دمائنا
جفّ مداد أقلامنا
وتلعثمت أحرف كلماتنا
وحار الفؤاد بأي شوق يُجيبك
أم بأي دمعٍ يناجيك
وجرى الدم في عروقنا
لينبيك بحالنا بعد أن سمعنا خطابك وعلمنا بلسان حالك..
تمنيتَ أن تصلَ إلينا في لحظة حاق بنا سوء من بعض أبناء بلدنا..
ولكنّ لو تعرف يا سيدنا
لقد كنتَ معنا، فينا، وبيننا
حاضراً بطيفك تلازم أرواحنا..
والله إنّ القتل علينا أهون من أن نسمعك تقولها، فنحن من نتبرك بتقبيل هامتك وعمتّك ويدك..
أنت يا سيدنا وطننا وبيتنا وشموخنا وكرامتنا وكل ما عندنا من عز..
أنت حاضرنا ومستقبلنا وأملنا الدائم.
لقد أمرت فلبينا.. وعلى توقيتك أطلقنا الصلية، وكان التوفيق من الله بفضل رعايتك ودعاء أشرف الناس، فاحتار عدونا وقبته الكرتونية، بعد أن جئناه من حيث لا يحتسب من بقعة طيبة اخترناها من أرضنا..
إننا إذ نشكر الله تعالى على التوفيق والتسديد، فإننا نأسف على ما تعرضنا له من بعض السفهاء الذين لا يمثلون إلا أنفسهم، فهم لا هوية لهم ولا طائفة. أما عموم أهلنا من قرى العرقوب وحاصبيا التي حررناها بدماء من سبقنا من شهداء، فقد كانوا وما زالوا شركاءنا في المقاومة منذ كانت وما زالت..
ولأننا أهل الصبر والبصيرة كما أردتنا أن نكون ولأن فوهات سلاحنا كانت كما هي دائماً صوب صدر العدو الإسرائيلي، فقد مارسنا أعلى درجات ضبط النفس وتلقينا الغدر بعيون حَيْرى وقلوب حرّى..
يا سيدنا.. قسماً أننا نختزن غضباً في صدورنا سنحفظه كما أوصيت لنفجره براكين في أعدائنا أعداء الوطن والأمة. ونحن على أعتاب محرم نقول لك كما أصحاب الحسين عليه السلام: والله لو قتلنا ثم قطعّنا ثم أُحرقنا ثم ذُرينا في الهواء يُفعل بنا ذلك ألف ألف مرة ما تركناك يابن رسول الله.
أبناؤك واخوانك المجاهدون في المقاومة الاسلامية 08-08-2021