يصادف الاول من ذي الحجة الحرام ذكرى اقتران علي بن ابي طالب عليه السلام بسيدتنا فاطمة الزهراء بضعة المصطفى عليها السلام. فاختار الله سبحانه وتعالى لعلي اطهر نساء العالمين لتنجب له الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وزينب بطلة كربلاءعليهم السلام.
أن في هذا الزواج الف عبرة علينا الاقتداء بها في حياتنا وسيما أن الزوجين هما خير خلق الله. وأهم هذه العبر هي بساطة هذا الزواج والاقتران المبارك حيث كان المهر سيدتنا فاطمة خمس مائة درهم من الفضة قيمة الدرع الذي كان يمتلكه وفراش بسيط.
وهنا علينا أن نتذكر شهداءنا الابرار حيث اتخذوا زواج النور بالنور انموذجا لزواجهم فلا يعدو مهر زوجاتهم المصحف المبارك من القرآن الكريم. واحسنهم حالا خصص مبلغا متواضعا يدفعه عند التمكن و الاستطاعة. وهنا علينا أن نشيد بمواقف هذه النسوة الشجاعة اللواتي دفعن أزواجهن قرابين من أجل الدفاع عن الاسلام والوطن والمقدسات.