نوید شاهد – استقبل قائد الثورة الاسلامیة الامام الخامنئي صباح الیوم مسؤولي ملتقی اربعة الاف شهید من محافظة یزد الذي انعقد بتاریخ 16 مارس 2021م حیث اکد في هذا اللقاء علی ضرورة توثیق خواطر وذکریات آباء وامهات الشهداء.
وجاء في تقریر"نوید شاهد" نقلا عن مکتب حفظ ونشر آثار سماحة الامام الخامنئي حفظه الله بان قائد الثورة الاسلامیة اشاد في هذا اللقاء بالافکار التي طرحها ملتقی شهداء یزد مثل غرس شتلات واعداد جهاز زواج و مجانیة العلاج واعداد سلات من المستلزمات المعیشیة والثقافیة وکذلک ختم القران الکریم وتسمیة المولودین باسماء الشهداء ووصف ابناء یزد بانهم اهلا للابداع والابتکار والاختراع وتفضل قائلا:
مما اخترعه اهالي یزد خلال سنوات الحرب العراقیة الایرانیة (الدفاع المقدس)هو حفر القنوات تحت الارض خلال العملیات مستخدمین فن حفر القناة وکذلک تاسیس اماکن خاصة بالخیاطة وباعداد کبیرة جدا اضافة الی مشارکة المراة في تجهیز المقاتلین بالالبسة.
کما اشار الامام الخامنئي الی اقامة مراسیم اربعین شهداء انتفاضة اهالي تبریز في 30 مارس عام 1978م من قبل اهالي یزد واعتبره انموذجا اخرا لابداع الیزدیین وعملا عظیما في ظرف حساس وقال:
طبعا لا یمکن نسیان دور الشهید صدوقي ابان التحولات الثورية التي شهدتها البلاد وقیادته لجماهیر یزد وکذلک خلال الحرب العراقیة الایرانیة (الدفاع المقدس) وکذلک المرحوم خاتمي الذي أخلفه وواصل مسیره بنفس سلیمة.
واکد سماحته علی الاحتفاظ وصیانة رسالة الشهداء وقال: ان للشهداء في عالم البرزخ حیاة خاصة ورسالتهم الهامة الی الذین یواصلون نهجهم هي البشری بالامان من الخوف والحزن.
واعتبر قائد الثورة هذه الرسالة هي بمثابة الامل مقابل ما یوسوس اللاهثین وراء مطامع الدنیا واضاف سماحته: ان الذي دفع الشهداء من المشارکة والحضور في میادین الجهاد کما جاء في وصایاهم هو حمایة الثورة والامام الراحل والحجاب ودفع شر الاعداء وتعبید الطریق امام النظام الاسلامي من اجل الوصول الی اهدافه لذا یتطلب صیانة هذا الاهداف حتی لا تصادر وتخدش بایدي البعض.
واشار الامام الخامنئي الی ان هناک الف طالب مدرسة من یزد استشهدوا خلال الدفاع المقدس وقال:
یجب ان تعرفوا وجوه الشهداء الوضاءة التي نفتخر بها للشباب حتی یعرف ویعي الطلاب الفن و العمل الکبیر والعظیم الذي قام به الجیل الذي سبقهم.
وتطرق سماحته الی ما یخطط له الاعداء من اجل خلق الیاس عند الشباب والعمل علی انحرافهم عن مسیر الثورة وقال: یجب ان لا نسمح للعدو ان یخلق الشکوک والهواجس لدی الشباب ومن ثم یوظفهم لصالحه.
کما اکد قائد الثورة علی ضرورة توثیق خواطر وذکریات الاباء والامهات الشهداء وقال: یجب توثیق الخصوصیات و الاجواء الاسریة التي ربی الشهداء ابناءهم بهذه الدوافع الایمانیة السامیة.
وفي الختام اعرب الامام الخامنئي عن اسفه لبعض الاشخاص الذین یعیشون بامان وحریة تحت ظل الجمهوریة الاسلامی وینعمون ببرکة جهاد الشهداء والمقاتلین الابطال الا انهم یعملون بما یعارض اهداف التي سالت من اجلها الدماء الزکیة وقال: ضاعفوا عملکم وسعیکم في سبیل طریق الحق الذي هو طریق الحق.