والد الشهید حجة الله..یتحدث عن مشارکته وولده في الدفاع عن المقدسات
صرح والد الشهید «حجة الله اصغري شربیاني» لمراسل "نوید شاهد": لقد وفقني الله ان اشارک في جبهات الدفاع المقدس بعنوان مقاتل وذلک من اجل الدفاع عن الثورة الاسلامیة والاسلام العزیز. لقد کنت في تلک الفترة عاملا بسیطا في معمل. فکانت الحیاة ملیئة بالصعوبات الا انه کنت راض بما قسم الله لي فکلما اجلس مع الزوجة والاولاد علی مائدة الطعام وتناول لقمة الحلال اشکر الله علی نعمه.
في عام 1988م ولد «حجة الله» وکان مثالا للابن الصالح. وهذه الخصوصیة وهي خلقه العظیم دفعته لنیل توفیق الشهادة. حیث کانت امله القلبي.
حب الشهید اللامتناهي لاهل بین النبوة (علیهم السلام)
وصف «عبدالحسین اصغري شربیاني» والئ الشهید علاقة وحب الشهید «حجة الله» لاهل البیت علیهم السلام بانه لا مثیل له وقال: ان «حجة الله» ومنذ الطفولة کان عاشقا لاهل بین العصمة والطهارة علیهم السلام بحیث کان یقضي اغلب اوقاته في مسجد محلتنا ویشارک بشکل فاعل في برامج منطقتنا. وکان هذا الولاء والحب یزداد عنده یوما بعد اخر. بحیث یمکن القول ان هذا الحب والعشق اصبح جزءا من وجوده. لذا عندما سمع حدوث اضطرابات في سوریا وان التکفریین تجاوزوا علی مقام السیدة زینب علیها السلام انتفض وثارت ثورته وقال: یجب ان لا نقف صامتین علی ما یجري وعلینا التحرک.
وعندما کان في ایران کان ینشر علی موقعه الشخصي وعبر شبکات التواصل الاجتماعي الکثیرمن المواضیع التي تتعلق بسیرة اهل البیت علیهم السلام اضافة الی المواضیع السیاسیة کمظلومیة الشعب الفلسطیني وظلم العدو الصهیوني.
تحققت امنیته القلبیة بالشهادة وهي خیر عاقبة
ان والد الشهید «حجة الله» اشتاق للقاء ولده الا انه واصل حدیثه بکل شجاع بعد ان حبس دموعه وقال:
لقد وفقه الله للدفاع عن حرم سیدتنا زینب علیها السلام بعد ان قصد سوریا وانظم الی جموع المدافعین عن المقدسات فقاتل قتال الابطال امام التکفریین حتی نال شرف الشهادة التي کانت امنیته القلبیة ولم یتجاوز عمره 27 عاما. لقد تحققت امنیة ولدي القلبیة بنیله شرف الشهادة وهذه هي حسن العاقبة. فقد منحه الله بشهادته اجرا عظیما فهنیئا لـ «حجة الله».
واضاف «عبد الحسین اصغري شربیاني» والد الشهید «حجة الله»: انا مشتاق لـولدي «حجة الله» الا اني فرح وسعید لنیله الشهادة لان الشهادة کانت امنیته القلبیة وقد حققها. وقد فاضت روحه الی السماء بعد اصابته بصاروخ فقطعت یداه واستشهد کما استشهد ابو الفضل العباس علیه السلام حامل لواء کربلاء.
تالیف کتاب «جندي سیدتنا زینب (ع) الذي لا یعرف معنی التعب» حول الشهید
اشترکت بالحوار السیدة «فاطمة اصغري شربیاني» شقیقة الشهید «حجة الله» حیث اشارت الی تالیف کتاب حول شقیقها الشهید فقالت: بعد استشهاد شقیقي زارنا في بیتنا جمع من المثقفین فطرحوا مواضیع مختلفة حول سیرة الشهید وطریقة اسشهاده. قاموا فیما بعد بجمعها في کتاب تحت عنوان «جندي سیدتنا زینب (ع) الذي لا یعرف معنی التعب». ان «حجة الله» لم یصدر کتابا بل کان یکتب خواطر یومیا. جمعها فیما بعد علی شکل کتاب قام بطباعته بنفسه وتوزیعه.
نشر ثقافة مخاطر الصهیونیة بین الناس
واشارت السیدة فاطمة الی نشاطات شقیقها ومنها نشر ثقافة مخاطر الصهیونیة بین الناس وقالت: کان «حجة الله» یمتلک موهبة التعبیر والکتابة. وکان دائما یتحدث عن مظلومیة اهل البیت علیهم السلام فکانت اکثر هواجسه لذا احتلت اغلب کتاباته ومطالعته. وکان یستشعر خطر الصهیونیة والفرق الدینیة الجدیدة وعمل کثیرا من اجل نشر ثقافة هذه المخاطر بین الناس. وبعد استشهاده عرفنا بان هناک کما کبیرا من المواضیع التي تتعلق بهذه المخاطر کان قد نشرها في موقعه الشخصي ومواقع التواصل الاجتماعي. کما کان یزود القنوات الاعلامیة بمواضیع مشابهة وذلک لغرض رفع وعي الناس تجاه هده المخاطر.
الشهید «حجة الله» في سطور...
ولد الشهید «حجة الله اصغري شربیاني» في الایام الاولی من العام 1367 هـ.ش المصادف عام 1988م في مدینة ري. نشا وترعرع في اسرة ملتزمة ومؤمنة فکان حبه وعشقه لاهل البیت علیه السلام یدور في عروقه وشرایینه بقدر ما کان یحمل الکراهیة لاعدائهم. وکان واعیا لمخاطر الصهیونیة لذا اخذ یکتب وینشر ویحذر من هذا المخاطر بین الناس. وعندما بدات الاضطرات تتسع في سوریا وازدات مخاطر التکفیریین واصبحت تهدد مقام سیدتنا زینب علیها السلام، شد الرحال الی سوریا لانه رای فیها الفرصة المناسبة لاثبات ولائه لاهل البیت علیهم السلام. فوقف بطلا شجاعا یواجه التکفیریین حتی نال شرف الشهادة بتاریخ 23 اکتوبر2015م. رحمه الله واسکنه فسیح جناته.
اجری الحوار رضا افراسیابي