نويد شاهد: طالبت مفوضية حقوق الإنسان بالعراق اليوم الأربعاء الأمم المتحدة ومنظمة اليونيسيف بتقديم مساعدات عاجلة لأطفال محافظتي نينوي وصلاح الدين العراقيتين بسبب جرائم "داعش"؛ وأكدت أن 1000 طفل قتل لغاية الآن فيما نزح أكثر من 400 ألف طفل آخرين.
وقال عضو مجلس المفوضين فاضل الغراوي في مؤتمر صحافي عقده اليوم بمبني البرلمان إن "أطفال العراق يعانون كارثة إنسانية حقيقية بسبب القصف الوحشي والاغتيالات التي قامت بها عصابات داعش في محافظتي نينوي وصلاح الدين".
وأضاف الغراوي أن "عدد الأطفال الذين استشهدوا لغاية الآن بلغ 1000 طفل مع نزوح أكثر من 400 ألف طفل آخرين ممن سلكوا طرقاً وعرة وغير آمنة وناموا في العراء ومات منهم الكثير أثناء الولادة في المخيمات وفصل الكثيرين عن عوائلهم بسبب النزوح كما خطفت داعش كثيرين أيضاً للمتاجرة بهم".
وبين عضو مجلس المفوضين أن "عصابات داعش جندت الكثير من الأطفال في الموصل دون سن 15 عاماً لتنفيذ عملياتها الإرهابية ولاستخدامهم كدروع بشرية والاعتداء عليهم" مطالباً الأمم المتحدة ومنظمة اليونيسيف بـ"تقديم مساعدات عاجلة لأطفال العراق وخصوصاً الماء والغذاء وحليب الأطفال والدواء".
وناشد الغراوي المجتمع الدولي والقوات الأمنية بـ"مد جسر جوي إنساني لإيصال المساعدات الأساسية للاطفال المحاصرين في ناحيتي سنجار وآمرلي".
وكان وزير حقوق الإنسان العراقي محمد شياع السوداني أكد في (10 آب 2014) أن مسلحي تنظيم "داعش" قتلوا 500 علي الأقل من الأقلية الإيزيدية في العراق ودفنوا بعض ضحاياهم أحياء وخطفوا مئات من النساء.
وكانت مفوضية حقوق الإنسان طالبت أمس الثلاثاء (26 آب 2014) الحكومة ومجلس النواب باعتبار ناحية آمرلي في محافظة صلاح الدين منطقة "منكوبة" وإصدار قرار محلي لتجريم "داعش" أسوة بقانون مجلس الأمن الأخير.
وكان رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي دعا السبت (23 آب 2014) إلي تقديم جميع أنواع الدعم العسكري واللوجستي لأبناء آمرلي من أجل إبقاءها عصية علي الإرهاب فيما أشار إلي أن صمود أبناء الناحية بوجه الإرهاب يمثل بداية حقيقية لهزيمته.
ودعت المرجعية الدينية الجمعة (22 آب 2014) إلي إغاثة أهالي ناحية آمرلي المحاصرة والعمل بجد علي رفع الحصار عنها وفيما نددت بتجاوز "من الذين يظهرون بلبوس الدفاع عن الوطن" علي حقوق المواطنين طالبت بضربهم بيد من حديد.
يذكر أن تنظيم "داعش" يحاصر منذ نحو شهرين ناحية آمرلي التابعة لقضاء طوزخورماتو في محافظة صلاح الدين فيما تقوم الحكومة بإرسال معونات غذائية وأسلحة وعتاد للأهالي هناك عبر الطائرات.
يشار إلي أن مسلحي تنظيم "داعش" سيطروا منذ الأحد الماضي (3 آب 2014) علي قضاء سنجار وناحية ربيعة غربي المحافظة بعد انسحاب قوات البيشمركة الكُردية وأقدم مسلحو التنظيم بعد ذلك علي تفجير مقام السيدة زينب بالإضافة إلي تفجير جميع المزارات التابعة للإيزيديين في القضاء فيما نزح آلاف المدنيين قضاء سنجار بإتجاه محافظة دهوك عقب سيطرة المسلحين.
النهاية