قال الله الحكيم في محكم كتابه « من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوالله عليه فمنهم من قضي نحبه و منهم من ينتظر و ما بدلو تبديلا»
إننا نري في القرأن شخصيات جاء إسمهم فيه و نري البعض ما جاء إسمهم لكن أشير إليهم؛ منها « وجاء من اقصي المدينه رجل يسعي قال يا قوم اتبعوا لمرسلين». إنه يتحدث عن رجل، من هو؟ و ما مهنته؟ الذي يكنم ايمانه بين الناس « قال رجل مؤمن من آل فرعون يكنم ايمانه » لا يتحدث عن إسم المؤمن من آل فرعون و من نسبه بل يتحدث عن عمله و شخصيته فعلينا اليون أن نتحدث عن شخصية الناس دون أهتمام إلي إسمهم و نسبهم.
شاع بعد الحرب العالمية مصطلح الجندي المجهول لأنه ما كان له إسم و منصب و شخصية لكن كل ذلك عندنا ترجع إلي أن ما قام به ذلك الرجل و هذا هو ما يهمّنا و نحن لا نستطيع أن نهمل إسم آية الله طالقاني في تاريخنا المعاصر. و اليوم نحي ذكره في مقبره و نذكر إسمه لأنه كان ذات شخصية معنوية و له مجاهدة و تضحية و شفقة في سبيل الإسلام و كان يقصد دائما إلي وحدة المسلمين و رأيناه مجسّداً في شخصيته. ليت كان حياً و يسكّن مجتمعنا المعاصر و الذي كان أول إمام صلاة الجمعة و كان مثيل لشخصية أبوذر و سيف مالك أشتر في عصرنا و ليت كان حياً حتي كان يري كيف وقعت الشؤون في مجتمعنا اليوم في أيدي شخصيات غير مسؤولة و أصبحت المجتمع ألعوبة بأيديهم. إنه كان يناضل من أجل الإسلام و يقاوم ضدّ الشهوة و السلطة و يسعي لوحة المسلمين في العالم.