لسيد نصر الله:
الأمة في الكثير من مساحاتها وساحتها لا تتحمل المسؤولية مع أنها قادرة علي صنع الانتصار ببساطة
نويد شاهد - تناول الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله في كلمة له خلال إفتتاح مجمع السيدة زينب "ع" في حارة حريك الوضع الإقليمي بالتحليل مؤكدا أن القضية الفلسطينية عادت مجددا لتقرع أبواب كل العرب والمسلمين وتقول أنها المسؤولية الأساسية في رقبة الجميع.


علي حسب تقرير نويد شاهد نقلا عن وكاله رسا للانباء ، قال أن "يوم الأرض، يوم من أيام فلسطين والقدس وجرت العادة أن يخرج الفلسطينيون سواء في داخل فلسطين او في الشتات للتظاهر وليتضامن معهم آخرون من مناطق مختلفة في الأرض"، مشيراً إلي أن "دلالة هذا الإحياء كبيرة جدا وهي تعبير عن التمسك بالحق وبالقضية وبالمقدسات وبالأرض، ومن يتآمر مع المحتل يريد من الشعب الفلسطيني ومن امتنا أن تنسي فلسطين وان تخرج أساسا من دائرة الأولويات ومن دائرة الاهتمام ومن ثم تنسي، وان يستسلم أهلها للأمر الواقع". وشدد سماحة السيد حسن نصرالله علي أنهم "لم يوفقوا في إخراج فلسطين من دائرة الاهتمام بسبب العديد من العوامل علي كل المستويات، وفي مقدمة هذا العوامل عامل المقاومة التي أبقت هذه القضية حية حتي اليوم وفشلت كل المحاولات في إنهاء هذه القضية وتصفيتها رغما انه انفق في سبيل هذه الغاية مئات المليارات من الدولارات"، لافتاً إلي أن "هناك نية لدي (إسرائيل) لضم أراض جديدة من الضفة الغربية وهذا استهزاء بالعالم العربي وبكل القمم العربية". وقال السيد نصرالله إن "الفلسطينين يعبرون عن اليوم هذا الإصرار، لان المهم ان يتمسك الفلسطينيون بأرضهم ومن وراءهم كل الأمة، اليوم مجددا تعود القضية الفلسطينية لتقرع أبواب كل العرب والمسلمين وتقول أنها المسؤولية الأساسية في رقبة الجميع؛ والأمة في الكثير من مساحاتها وساحتها لا تتحمل المسؤولية مع انها قادرة علي صنع الانتصار ببساطة، هذه الأمة بالنسبة لقدرتها علي استعادة القدس وفلسطين، تملك قدرة هائلة وتستطيع ان تنجز هذا الأمر ببساطة". وتابع سماحة السيد حسن نصرالله أن "بعد القمة العربية في بغداد، نقول انه من بداية احتلال فلسطين فان كل ساعة تمر وفلسطين تحت الاحتلال سيسأل عنها أولا وقبل كل شيء الحكام العرب وبعدهم جيشوهم، هذه الأمة كانت قادرة علي رفع الظلم ولم تفعل وهي لم تفعل حتي الآن". وفي الوضع السوري، أكد سماحته أن موضوع التدخل الخارجي تراجع بقوة مضيفا؛ بأن "موضوع إسقاط النظام في الخيار العسكري انتهي ايضا وهذا الامر واضح من خلال النظر الي الوضعين الدولي والاقليمي"، مشيراً إلي أن "هناك تراجع في الموقف الدولي المتاثر بالوضع الميداني، فالمعارضة المسلحة عاجزة عن اسقاط النظام وهذا الامر واضح، مؤكداً أن الرهان علي إسقاط النظام عسكريا رهانا فاشل وله تكاليف كبيرة. وأوضح سماحة الامين العام لحزب الله أن "العالم وصل الي ان المطلوب في سوريا حل سياسي وهذا الامر كنا ننادي به منذ اليوم الاول"، مشيراً إلي أن "البعض تحدث عن سقوط الرئيس الاسد لكن الوضع الاقيليمي والدولي تجاوز هذا الامر، منذ لحظة وصول كوفي أنان الي سوريا.. وقال السيد حسن نصر الله إن " المطروح اليوم هو الحل السياسي، الحوار بين المعارضة والنظام والامر الثاني القيام باصلاحات جدية، واذا دول المنطقة والعرب يريدون سلامة المنطقة واستقرارها وهناك عن حق من يخفق قلبه علي الشعب السوري فالحل أصبح واضحا هو سياسي ومن خلال الحوار ولا حل اخر، ومن كان مخلصا عليه ان يقدم المساعدة أياً كان موقعه"، مؤكداً أن "غير هذا الحل هو ليس من مصلحة سوريا ولا مصلحة الامة بل من مصلحة (إسرائيل) ومصلحة كل من يريد تفتيت المنطقة". وتطرق سماحة السيد نصرالله إلي ما يجري في البحرين وعدم التطرق خلال الأمة العربية إلي قمع الشعب البحريني، قائلاً "الان من الطبيعي ان تحظي سوريا بكل هذا الاهتمام علي الصعيد الدولي والاقليمي ولكن من غير الطبيعي ان لا تكون البحرين نقطة علي جدول اعمال القمة العربية لان شعب البحرين شعب عربي مصر علي الخيار السلمي وهو يقتل في كل يوم"، متسائلاً "ما الفارق ان كان الواحد يقتل بالرصاص او بالغازات السامة، الغازات السامة قاتلة ويستخدمونها لكي يقولون انهم لا يستخدمون الرصاص، وهذه الغازات تلقي علي البيوت ايضا وليس فقط علي التظاهرات، وهذا قتل عمد، ولكن عدم وضع البحرين علي جدول أعمال القمة العربية هدفها عدم الاعتراف بوجود المشكلة". واشار السيد نصرالله إلي أن "بعض الدول العربية هددت بمقاطعة القمة اذا وضعت قضية البحرين علي جدول الاعمال، ولكن هذا التجاهل يزيد المظلومية لكنه لن يمس من معنويات وعزيمة الشعب البحريني الذي يعيش هذه الحالة منذ انطلاقة ثورته". نهاية الخبر - وكالة رسا للأنباء