

علي حسب تقرير نويد شاهد نقلا عن وكاله نسيم للانباء ، خاطب الدكتور رمضان عبد الله الجماهير قائلا : "لأول مرة تجبرون هذا العدو علي القبول بهذا النوع من التهدئة ، مهما حاول التنصل أو المراوغة ، حتي لا يسجل علي نفسه هذا الرضوخ لإرادة المقاومة" . و أضاف : "أن سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد أعلنت في أوج المعركة أننا جاهزون لتوسيع نطاق الصواريخ إلي عمقه إذا كان العدو يهدد بتوسيع نطاق الحرب علي غزة و هم يعرفون إلي أين يمكن أن تصل" . و اضاف ايضا : "إن المقاومة صنعت في غزة معادلة جديدة لتوازن الرعب و الردع مع العدو الصهيوني" ، مشيرا الي أن موقف الجهاد الاسلامي كان واضحاً منذ البداية ولا زال ، و هو أنهم لن يقبلوا بأي حال من الأحوال بتهدئة لا تتضمن وقف الاغتيالات . و قال رمضان عبد الله : إن العدو الصهيوني ظن أن غزة هدفٌ سهل و لقمة سائغة أو وجبةٌ يمكن أن يبتلعها بالمجان و يفترس أهلها و مجاهديها وقتما شاء و كيفما شاء .. لكنه فوجئ هذه المرة أكثر من أي مرة أن غزة التي لم يبتلعها البحر كما تمني اسحاق رابين ، لم يبتلعها الصهاينة ، لأنها كرة النار الملتهبة و لأنها الصخرة التي يرابط فيها أسود الجهاد والمقاومة من أبناء فلسطين . و اردف قائلا : لقد كسبتم هذه الجولة في الصراع مع العدو الصهيوني و أوصلتم رسالة هامة للعالم كله هي أن غزة برغم الحصار والدمار وبرغم محاولات الاستفراد بهذا التنظيم أو ذاك ، لقادرة علي الدفاع عن نفسها و بث الرعب في قلب هذا العدو وإرسال الملايين من المستوطنين إلي الملاجئ وتعطيل عجلة الحياة لأيام في جزء كبير من هذا الكيان ، مؤكدًا أن "الحرب لم تنته بين الشعب الفلسطيني والمشروع الصهيوني ، و إن الصراع لم ينته ولن ينتهي إلا بتحرير فلسطين كل فلسطين" . و كان كيان الاحتلال وافق علي تهدئة متبادلة مع المقاومة الفلسطينية برعاية مصرية مرفقة بتعهد صهيوني غير معتاد يقضي بعدم تنفيذ عمليات اغتيال و ذلك بعد أربعة ايام من العدوان علي غزة عقب اغتيال أمين عام لجان المقاومة الشعبية الشهيد زهير القيسي يوم الجمعة الماضي ، اضافة الي استشهاد ٢٥ فلسطينيًا و جرح نحو مئة آخرين .