رمز الخبر: 335092
تأريخ النشر: 05 February 2012 - 00:00

سلاح الجو الإسرائيلي غير قادر علي تدمير البرنامج النووي الإيراني

نويد شاهد : ميخائيل بار زوهار، المؤرخ وكاتب السيرة الذاتية لمن يُطلق عليه الصهاينة مؤسس الدولة العبرية، دافيد بن غوريون، والإعلامي الإسرائيلي المخضرم، نيسيم مشعال أصدرا مؤخرا كتابا جاء تحت عنوان: "الموساد؛ العمليات الكبري" تطرقا فيه إلي عمليات التصفية التي تتم في دول مصنفة علي أنها دول أعداء لإسرائيل.


علي حسب تقرير نويد شاهد نقلا عن وكاله ايبنا ، يقول المؤلفان، اللذان اعتمدا علي مصادر رفيعة في جهاز الاستخبارات الخارجية: بعد أن قمنا بتحليل عمليات الموساد، وطرق تنفيذ العمليات وأهداف العمليات، أي عمليات اغتيال العلماء الإيرانيين وغيرهم، توصلنا لنتيجة حتمية مفادها أن الموساد هو جهاز الاستخبارات الوحيد القادر علي إخراج عمليات التصفية المذكورة إلي حيز التنفيذ، وزادا أن وحدة التصفية المسماة (كيدون)، ومعناها بالعربية "الحربة"، تتخذ من احدي مناطق النقب في جنوب الدولة العبرية مقرًا لها، وهي مؤلفة، بحسب المصادر الأجنبية، من أربعين مقاتلاً ومقاتلة، يتكلمون عدة لغات أجنبية، والذين يختصون بتنفيذ عمليات تصفية جريئة، وخصوصًا في أراضي الدول الأعداء، علي حد تعبير المؤلفين. ويروي الكتاب أن الموساد لم يكتف بقتل العلماء الإيرانيين، بل أنه يقوم بمحاربة البرنامج النووي الإيراني بواسطة دس العملاء، إدخال وحدات تصفية إلي الأراضي الإيرانية، تفجيرات، إقامة شركات وهمية وتصفية كبار المسؤولين الإيرانيين في البرنامج النووي، وبحسبهما فإن المطلوب رقم واحد اليوم للمخابرات الأمريكية والإسرائيلية هو محسن فخري زاده (49) عاما، الذي يعتبره الغرب الأب الروحي للقنبلة النووية الإيرانية ولفتا إلي أن أجهزة المخابرات الغربية نشرت في الصحف الأوروبية جميع المعلومات عنه. ويستشهد المؤلفان بصحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية التي أجرت مقابلة مع ريفا بهالا، مديرة الأبحاث في مؤسسة ستراتفور الأمريكية والتي قالت إن الموساد الإسرائيلي في حربه ضد البرنامج النووي الإيراني، فأحسن ما يفعله هو تصفية كبار المسؤولين في البرنامج، بالتعاون مع وكالة المخابرات المركزية الأمريكية. ولفت الكتاب إلي نقطة مهمة للغاية برأي المؤلفين والتي تتعلق بعدم فهم الأمريكيين والإسرائيليين علي حد سواء الخطة الإيرانية، فواشنطن وتل أبيب لم تفهما أن روسيا لا تريد أن تتحول إيران الإسلامية إلي قوة نووية، بسبب قربها من الحدود معها، وعلي الحدود مع تركيا وعلي الحدود مع الجمهوريات الإسلامية الكثيرة في الاتحاد السوفييتي سابقًا، ذلك أن تحول الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بحسب المؤلفين، إلي دولة نووية، سيؤدي إلي زيادة تأثيرها علي الجمهوريات الإسلامية في روسيا، وهو ما لا تريده موسكو. علاوة علي ذلك، فإن امتلاك إيران قنبلة نووية وصواريخ بعيدة المدي وقادرة علي حمل رؤوس نووية ستؤدي إلي تشكيل خطر حقيقي علي روسيا نفسها، بحسب الكتاب الإسرائيلي. وجاء أيضا في الكتاب أن الإيرانيين كانوا علي درجة كبيرة من الذكاء، ذلك أنهم بموازاة تطوير القنبلة النوويةـ كما يدعي المؤلفان ـ قاموا بإنتاج صواريخ بعيدة ومتوسطة المدي وقادرة علي حمل الرؤوس النووية لعلمهم بأن القنبلة النووية بدون وسائل نقل لا تساوي شيئًا. ويقول المؤلفان، استنادًا إلي خبراء أمنيين غربيين، إن سلاح الجو الإسرائيلي قادرٌ علي توجيه ضربة عسكرية للبرنامج النووي الإيراني، علي الرغم من أن المنشآت النووية الإيرانية موزعة في عدة مناطق داخل الجمهورية الإسلامية، ولكن في الوقت ذاته، يؤكد الخبراء أن إسرائيل غير قادرة علي تدمير البرنامج النووي كليًا ولكن بالمقابل، يُحذر الخبراء من أن رد الفعل الإيراني سيكون قاسيا للغاية، بمساعدة كل من حماس وحزب الله، الأمر الذي يُحتم علي صناع القرار في تل أبيب اتخاذ القرار المصيري، الذي لم تشهده الدولة العبرية منذ إقامتها في العام 1948. ويُنهي المؤلفان بالقول: يجب أن يكون واضحًا للجميع بأن الموساد الإسرائيلي ليس قادرا علي تدمير البرنامج النووي الإيراني. المصدر: القدس العربي
رایکم
جدید‬ الموقع