رمز الخبر: 334814
تأريخ النشر: 04 February 2012 - 00:00
رئيس السلطة القضائية:

تقارير المقرر الخاص لحقوق الانسان بالامم المتحدة مليئة بالاكاذيب

نويد شاهد - قال رئيس السلطة القضائية آية الله صادق آملي لاريجاني بشان مسودة تقرير المقرر الخاص لمجلس حقوق الانسان في منظمة الامم المتحدة، ان القضايا المطروحة في هذه المسودة مليئة بالاكاذيب.


علي حسب تقرير نويد شاهد نقلا عن وكاله ارنا للانباء ، قال آية الله آملي لاريجاني، في كلمة له اليوم الخميس في الاجتماع التخصصي الثالث لحقوق الانسان بموضوع 'حقوق الانسان، الاسلام والغرب'، في طهران: بطبيعة الحال كان هذا المقرر قد جاء من قبل باكاذيب ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية. واضاف، ما يدعو للاستغراب ان يكتب مقرر مكلف وفق معايير حقوق الانسان بالعمل بحيادية، هذا الحجم من الاكاذيب ضد ايران. واوضح قائلا، ان هذا المقرر الخاص وفيما يتعلق بحادثة (معتقل) كهريزك ادعي ضمن ذكره للمتهمين في حادثة مقتل احد المعتقلين ان قاضي الملف الذي اورد اسمه ضمن المتهمين بانه يتمتع بالحصانة من الملاحقة القضائية. واضاف رئيس السلطة القضائية، كيف يقولون بان قاضي الملف يتمتع بالحصانة القضائية في حين انه لازال نشاطه معلقا الي الان؟. وقال، ان مسودة القرار المقررة طرحها في مجلس حقوق الانسان بمنظمة الامم المتحدة تتهم في فقرتها الرقم 13 الجمهورية الاسلامية الايرانية بانتهاك حقوق الانسان. وتابع رئيس السلطة القضائية، لقد اوردت المسودة المعدة من قبل مقرر مجلس حقوق الانسان بان 'السبب في القيود علي الحريات في ايران هو وجود قوانين مقيدة' مشيرا في هذا السياق الي المادة 513 من قانون الجزاء الاسلامي. وقال آية الله آملي لاريجاني، انه وفقا لهذه المادة، فمن يسيء الي المقدسات الاسلامية، الانبياء والائمة (ع) او السيدة فاطمة الزهراء (س) يحكم عليه بالاعدام او السجن من عام الي 5 اعوام. واضاف، ان المقرر الخاص يقول في البند 14 من المسودة بان مثل هذه القوانين في ايران تتناقض مع المعايير الدولية لحقوق الانسان. وقال رئيس السلطة القضائية، من المستغرب حقا انه لو اساء احد الي الانبياء وعوقب علي ذلك، تعتبر عقوبته حسب اعتبارات الغرب منافية لمعايير حقوق الانسان، هذا في الوقت الذي لو شكك احد في الهولوكوست يودع في السجن فيما لا اشكالية علي احد لو اساء الي النبي الاكرم (ص) او السيد المسيح (ع). واكد قائلا، ان المسودة المعدة هي افضل وثيقة لاثبات ممارسات الخداع والدجل والضغوط من قبل الغربيين علي الدول الاخري. واوضح آية الله آملي لاريجاني بان عالم الغرب زاخر بالكذب وقال مخاطبا اياهم، ان اعلان حقوق الانسان يتضمن حظر التعذيب ولكن هل منعتم التعذيب؟ هل نسيتم سجون ابي غريب او غوانتانامو؟. وقال، لقد جاء في التقرير بان 'القوانين في ايران تتضمن عقوبة السجن علي الاساءة الي المسؤولين' في حين ان الاساءة في قوانيننا الي اي شخص تستدعي العقوبة الا ان هذه العقوبة تكون اكبر فيما لو كانت موجهة الي المسؤولين ذلك لان الاساءة الي القائد او رئيس الجمهروية او سائر المسؤولين المنتخبين من قبل الشعب تعتبر في الحقيقة اساءة الي الشعب كله. واوضح بان حقوق الانسان تحولت اليوم لدي الغربيين الي اداة خداع وتضليل وانهم يستخدمونها سيفا مسلطا علي رقاب الدول الاخري الا اننا مكلفون بان نوصل كلامنا الي اسماع شعوب العالم. واكد رئيس السلطة القضائية، ان عالم الغرب ومع كل الكلام الجميل الذي يورده حول حقوق الانسان يمارس الخداع والدجل عمليا وقال، ان الحالات الموجودة حول انتهاكات الدول الغربية لحقوق الانسان لا تحصي. واعتبر لاريجاني احدي هذه الحالات بانها تتمثل في الهجوم علي الدول الاخري بذرائع واهية وقال، علي سبيل المثال، هاجموا العراق بذريعة وجود اسلحة الدمار الشامل وهيمنوا علي هذا البلد 10 سنوات وشردوا مئات الاف الافراد وليس هناك من احد يسال بانه وفق اي معايير لحقوق الانسان اتيتم من ذلك الجانب من العالم واغتصبتم العراق. واشار آية الله آملي لاريجاني كذلك الي فرض الضغوط علي الدول الاخري من جانب الغرب بذريعة انتهاك حقوق الانسان وقال، ان ايران هي الانموذج للضحية في هذه القضية. واضاف، ان الجمهورية الاسلامية تأسست وفق توجيهات وقيادة الامام الخميني (رض) قبل 33 عاما علي اساس انتخابات شعبية ولا دولة في المنطقة شهدت انتخابات شعبية مثل ايران. وحول الانتخابات الشعبية التي تجري في ايران قال، انه علي مدي الاعوام الـ 33 الماضية اتت ورحلت احزاب وائتلافات مختلفة مثل اليسار واليمين وكوادر البناء والاصلاحات، واصبح معلوما بان نظام الجمهورية الاسلامية لم يعقد ميثاق الاخوة مع اي من الاحزاب والائتلافات. وتابع آية الله آملي لاريجاني، انه لا دولة في المنطقة شهدت انتخابات كايران ولكن رغم ذلك يوجه الاتهام لايران بعدم رعاية حقوق الانسان ولا مشكلة (من منظار الغرب) بالنسبة للدول التي لم تجر حتي انتخابات واحدة في تاريخها. واشار الي سياسات الغرب المزدوجة في التعاطي مع حقوق الانسان وقال، ان سوريا اليوم علي سبيل المثال، وبجريرة دعمها للمقاومة الفلسطينية، تتعرض لاشد الضغوط في مسالة حقوق الانسان. واضاف، انه في اجتماع مجلس الامن الذي من المفروض ان يكون ملجأ آمنا للعالم عبأ الغرب كل طاقاته لادانة سوريا ولو لم تكن معارضة روسيا والصين لتمت المصادقة علي قرار الادانة هذا. وقال رئيس السلطة القضائية، ان وزراء خارجية الدول الذين لا يشاركون عادة في مثل هذه الاجتماعات كانوا حاضرين وان العرب الذين من المفروض ان ياخذوا مصالحهم بعين الاعتبار علي اساس الاسلام لم يكن لديهم الفهم والشعور السياسي اللازم ليدركوا بان الدول الغربية ستعمل غدا علي الاطاحة بهم هم ايضا. واشار الي حركة الاحتجاجات الشعبية في البحرين، منتقدا موقف الغرب وصمته ازاء الاحداث الجارية فيها وانتهاك حقوق شعب هذا البلد من قبل حكامه وكأن شيئا لم يحدث. واشار آية الله آملي لاريجاني الي قضية الهولوكوست وقال، منذ اعوام طويلة يضع الغربيون قوانين علي اساس الهولوكوست وفرضوا نطاقا حوله بحيث من يشكك في وقوعه يتعرض للعقوبة والسجن. واضاف، ان العشرات من المؤرخين حكم عليهم بالسجن علي هذا الاساس، في الوقت الذي يدعي فيه الغرب احترام حرية الراي والتعبير. وكاله الجمهوريه الاسلاميه للانباء (ارنا)
رایکم
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* التعلیق:
جدید‬ الموقع