رمز الخبر: 330052
تأريخ النشر: 02 January 2012 - 00:00
خبير لبناني:

الأميركون والصهاينة سينشغلون بإحصاء خسائرهم في أي اعتداء علي إيران

نويد شاهد – حذر الباحث والخبير اللبناني الشيخ صادق النابلسي من أن رد الجمهورية الإسلامية الإيرانية علي أي اعتداء تتعرض له سيكون قاسياً جداً مما سيجعل الأميركيين والصهاينة ينشغلون بإحصاء خسائرهم، معتبراً أن المناورات البحرية الإيرانية الواسعة في الخليج الفارسي تحمل رسائل واضحة حول المدي الذي يمكن أن تبلغه إيران بردها علي الأعداء.


علي حسب تقرير نويد شاهد نقلا عن ارنا ، شدد النابلسي في حديث لوكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء – 'إرنا'، علي أنه في حال أقدمت الولايات المتحدة الأميركية والغرب علي فرض حظر علي النفط الإيراني، وقوبل ذلك برد إيراني بإغلاق مضيق هرمز، فإن 'كل الأمور ستكون مفتوحة, خصوصاً أن المنطقة تعيش توتراً غير مسبوق وتهيمن عليها الوقائع المستجدة لا سيما منها الانسحاب الاميركي من العراق وأحداث الثورات العربية كما الأزمة المالية الطاحنة في منطقة اليورو، وصولاً إلي تعميق الفوضي السياسية والاستراتيجية'. ورأي النابلسي أن أي توتر بين دولتين اقليميتين من شأنه أن يشعل فتيل الحرب علي مستوي واسع, مشيراً إلي أن هذا التور يضع إيران في حالة جهوزية دائمة لمواجهة أي اعتداء محتمل 'خصوصاً أن أميركا وإسرائيل لا يغيب عن بالهما تطورات البرنامج النووي الإيراني، فتراهما في حال استعداد وتدريب دائمين لاستهداف المنشآت النووية السلمية في إيران, علي الرغم من المحاذر الكثيرة التي لا تتناسب مع التفكك الحاصل في الحلف الغربي وانهزام المخططات الاميركية في المنتطقة'. أضاف: 'إن إيران لا تأمن أعداءها ومكرهم وهي تراقب عن كثب التدريبات التي أجراها سلاح الجو الإسرائيلي في جزيرة سردينيا الإيطالية والمناورات التي تجريها الجبهة الداخلية فضلاً عن الاستنفار المستمر للقوات الأميركية المتواجدة علي تخوم إيران من كل الجوانب. لذلك فإن احتمال أن يتطور الموقف إلي حدود إغلاق المضيق هو احتمال يجب أن لا يغيب عن الأذهان رغم محاذيره ومخاطره الكبري علي العالم بأسره. ولا شك أن إيران ستفاجيء أعداءها بضربات قوية وعلي المجتمع الدولي أن يتحمل تبعات أي عدوان واستهداف ليسادتها وأمنها'. ورداً عن سؤال أكد النابلسي أن 'أميركا والغرب عموماً يدركون أن العقوبات الاقتصادية الجديدة علي إيران لن تلقي قبولاً وحماساً من قبل الكثير من الدول والنتيجة لن تكون متعاكسة فحسب إذ أن إيران لو أغلقت مضيق هرمز فستجعل العالم يعيش كارثة اقتصادية هائلة.. لذلك أعتقد أن العقوبات الاقتصادية (بفرض حظر نفطي علي إيران) لا تحمل جدوي استراتيجية ولا يمكن لها أن تحقق نتائج إيجابية لأميركا وحلفائها فضلاً عن أن إيران قد تحسبت لمثل هذا التطور وأعدت خطط لمعالجة أي أمر علي هذا الصعيد'. ورداً عن سؤال آخر رأي النابلسي أن المناورات البحرية الإيرانية 'تحمل رسائل واضحة ومباشرة, حول المدي الذي يمكن أن تبلغه إيران في ردها علي الأعداء.. وما علي إسرائيل وأميركا إلا إحصاء خسائرهم الناجمة عن الانتقام الايراني الذي سيكون حقيقياً وقاسياً وفي أكثر من اتجاه وعلي أكثر من أرض'. وقال: 'لا شك أن توقيت المناورات يأتي في منعطف خطير تمر فيه المنطقة إذ إننا نشهد تعاوناً دولياً وعربياً لإسقاط النظام السوري الذي يعد من أبرز الحلفاء لإيران في المنطقة. وإيران تريد أن تقول لمن يتآمرون علي سوريا: كفوا عن ذلك وتراجعوا عن توتير المنطقة والتدخل في شؤون دولة لها سيادتها ولشعبها وحده أن يقرر خياراته من دون ضغوط وحملات تضليل'. وختم قائلاً:'لذلك يظهر بوضوح أن إيران لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء التطورات في سوريا والبحرين وأنها قادرة علي فعل الكثير لكنها تعطي فرصة للمتدخلين أن يتراجعوا عن أعمالهم الخاطئة ويتركوا لشعوب المنطقة أن تقرر مصيرها بأيديها'.
رایکم
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* التعلیق:
جدید‬ الموقع