رمز الخبر: 321135
تأريخ النشر: 02 November 2011 - 00:00

الزهار: المقاومة الاسلامية لن تتنازل عن الإفراج عن باقي الأسري في سجون الاحتلال الصهيوني

نويد شاهد : أكد عضو المكتب السياسي لحماس محمود الزهار علي حقّ المقاومة الفلسطينية في دفاعها عن نفسها ضد جرائم الاحتلال في قطاع غزة، والتي كان آخرها استهداف تسعة من سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي


افاد مراسل نويدشاهد نقلا عن فارس من غزة بان عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية حماس الدكتور محمود الزهار تحدث خلال حديث حصري لـوكالة أنباء فارس عن جملة من القضايا، شملت الاعتداءات الصهيونية الأخيرة علي غزة، وتحرير الأسري من السجون، وطلب القيادة الفلسطينية لعضوية فلسطين في الأمم المتحدة، بالإضافة إلي التغيرات في الدول العربية وعودة الاسلاميين للواجهة والعديد من القضايا الأخري. وكان الزهار في هذا الحديث حريصا علي انتقاء الألفاظ عن بعض القضايا ، يصمت برهة ويجيب عن الأسئلة المطروحة ، ويجدد التأكيد بين حين وآخر علي عدم وجود ما يخفوه في حركة حماس، ولا يتحرج من الحديث عن أي ملف بصراحة. *من حق المقاومة ويعتقد د. الزهَّار أن الاحتلال الصهيوني ومن خلال جرائمه الأخيرة يحاول التنغيص علي الشعب الفلسطيني في ظل أجواء الاحتفال بالأسري المحرَّرين، ضمن صفقة "وفاء الأحرار" التي أبرمتها حركة حماس مع كيان العدو مقابل الإفراج عن 1027 أسيراً وأسيرة من سجون الاحتلال. وأكد الزهار علي حقّ المقاومة الفلسطينية في دفاعها عن نفسها ضد جرائم الاحتلال في قطاع غزة، والتي كان آخرها استهداف تسعة من سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي. وقال الزهَّار:" أعتقد أنَّ الجانب الصهيوني سيخسر، وسيخسر من كلِّ هذه المحاولات البائسة والمجرمة ضد شعبنا في غزة". وشنت طائرات العدو الصهيوني السبت الماضي أكثر من 14 غارة علي أهداف مختلفة في قطاع غزة مما أدي إلي استشهاد أكثر من 11 شهيدا أغلبهم من سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي. *سنحرر الأسري وجدد القيادي في حركة "حماس" التأكيد علي أن حركته لن تتنازل عن الإفراج عن باقي الأسري في سجون الاحتلال الصهيوني مهما كانت الأثمان والنتائج. وقال الزهار "نوجه رسالة واضحة لمن يعنيه الأمر بأننا لن نتنازل عن الإفراج عن أسرانا في سجون العدو الصهيوني مهما كانت النتائج". وأضاف "علي من يعنيهم الأمر أن يستوعبوا الدرس، أن أمامهم فرصة أن يفرجوا عن أسرانا بأي صورة يرونها، سواء بقرارات تخصهم أم بقرارات دولية، أو تدخلات أممية". وبخصوص الدفعة الثانية من صفقة التبادل ، كشف أن حركته ستتابع القضية بعد عيد الأضحي المبارك مع الأشقاء المصريين، منوهاً إلي أن القاهرة ستواصل اتصالاتها مع الاحتلال للتأكد من التزامه بمعايير الصفقة . وبخصوص تهديدات الاحتلال باستهداف الاسري المحررين قلل الدكتور الزهار من أهمية تلك التهديدات، محذراً الاحتلال من المساس بأي من الأبطال المحررين. وقال : "تهديدات الاحتلال للأسري المحررين تأتي في سياق التقليل من خسارته الكبيرة التي مني بها جراء الثمن الباهظ الذي دفعه لقاء تحرير جنديه الأسير في قطاع غزة جلعاد شاليط". وأضاف: "التهديدات تكشف أيضاً حجم الإفلاس الذي يعيشه الاحتلال أمام إنجازات المقاومة الفلسطينية التي أرغمته علي توقيع الصفقة وفق شروطها، وفي محاولة منه لإرضاء الرأي العام الصهيوني الرافض للتنازلات التي قدمتها حكومة بنيامين نتنياهو". وفي تعليقه علي استدعاء أجهزة السلطة للأسري المحررين، وصف القيادي الزهار الاستدعاءات بالشيء المخزي، قائلاً:" ليس هكذا يتم معاملة شخصيات وطنية قضت شبابها في سجون الاحتلال من اجل فلسطين". *مع دولة علي حدود 67 وبخصوص توجه الرئيس أبو مازن إلي الأمم المتحدة لطلب العضوية لدول فلسطين أكد الزهار أن حركته مع قيام دولة علي حدود عام 67 أو أي شبر من فلسطين، لكن دون الاعتراف بالاحتلال أو التنازل عن أي شبر منها". ودعا إلي ضرورة الإسراع في المصالحة وتوحيد الصف الفلسطيني، قائلاً "من يقول بتحرير فلسطين وعدم التنازل بذرة تراب منها لا يقبل بأن تنفصل الضفة غزة وهي ليست منفصلة بالأصل". وقال "إذا كانت الجهود تقول بإقامة دولة علي حدود 67 فتعالوا نتعاون لهذه المرحلة ولكنها ليست حدودنا لأن حدودنا معروفة وهي كل فلسطيني بل هي أكبر من فلسطين". *لا لقاءات جديدة ونفي الزهار الأنباء التي تحدثت عن اتفاق "فتح وحماس" علي عقد لقاء قريب بينهما في العاصمة المصرية القاهرة لبحث ملفات المصالحة العالقة بين الطرفين، وقال :" لم يتم حتي الآن الاتفاق مع فتح لعقد لقاءات جديدة، وننتظر ما ستحمله الأيام".وأكد الزهار، أن تصريحات عزام الأحمد القيادي في حركة فتح بهذا الخصوص لا أساس لها من الصحة. وقال القيادي في حماس إن" هذه اللقاءات لا تخرج بشيء، ففي اللقاء الأخير بالقاهرة فشلنا في انجاز ملفين صغيرين هما المعتقلين وجوازات السفر لأهل غزة". وجدد الزهار استعداد حركته للبدء بتطبيق بنود اتفاقية المصالحة التي وقعت في القاهرة برعاية مصرية وعربية مطبع أيار/مايو الماضي. *الثورات العربية واعتبر الزهار ما يجري في المنطقة من ثورات شعبية وانتفاضات أسقطت أنظمة بأكملها، يأتي في سياقٍ رباني لدورة حضارية جديدة ليس فيها ظلم وإجرام غربي، وقال "إنها تحقيق لرؤية ربانية تتحقق فيها أهداف الشعوب وتطلعاتها نحو حياة كريمة. وأكد أن عودة الإسلاميين للواجهة السياسية ينذر بمستقبل واعد للمنطقة العربية، وبخاصة القضية الفلسطينية التي تنتظر هبة عربية "تُخلخل" أركان العدو وتلحقه بركب الأنظمة البائدة. والأمة الإسلاميَّة –والكلام للزهار- بحاجة إلي الإطار المركزي الجامع الذي يعبر عن دين الأمة وعن طموحاتها، "ويوفر المنعة الاقتصاديَّة والعسكريَّة، ويحسن كذلك من ممكنات استغلال ثروات الأمة الطبيعيَّة، وخصوصًا الموارد الإستراتيجيَّة مثل النَّفط". وحول ما إن كان الغرب سيفسح المجال أمام الإسلاميين لخوض غمار السياسية وإصلاح ما أفسدته الأنظمة السابقة، علق القيادي بحماس: "الغرب مخيّر بين التعايش مع الإسلاميين أو التصادم معهم، وإن تعايش معهم فسيكون ذلك في مصلحته، وإن قرر معاداتهم فسيدفع الثمن بلا شك". وفيما يتعلق بتخوف العدو الصهيوني من اتساع نفوذ الإسلاميين في المنطقة علي المدي القريب شدد الزهار علي دور الثورات في توجيه البوصلة العربية اتجاه القضية الفلسطينية، مؤكداً أن من حق العدو الخوف من صعود الأحزاب الإسلامية؛ "لأن الثورات العربية وصعود الإسلاميين سيمس كيانه"، وفق قوله. وبما أن سقوط أنظمة الطغاة يهدد العدو الصهيوني ويثير قلقه فإن الجار –السلطة بالضفة- ملزمة بأخذ الحيطة والحذر، وعليه استبعد الدكتور محمود الزهار أن تغيّر السلطة من حالها فيما يتعلق بوقف التنسيق الأمني والاعتقال السياسي، قائلا: "السلطة لا تستخلص العبر مما يجري حولها، ورؤيتها مرتبطة بما تحت أقدامها"؛ في إشارة إلي ركونها واعتمادها علي العدو. وشدد الزهار علي قوة العلاقة التي تحكم حماس بالأنظمة العربية الجديدة في المنطقة، مستطرداً: "علاقة حماس بالأنظمة الجديدة ستكون أفضل وسيكون عمقنا استراتيجياً بكل أبعاده السياسية". *زيارة لبنان وحول نتيجة زيارته الأخيرة للاجئين الفلسطينيين جنوب لبنان أكد الزهار أن الظروف التي يعيش فيها الفلسطيني في لبنان غير مقبولة أبدًا، وأن هناك سياسة خاطئة متبعة تجاههم، داعيًا إلي تصويبها. وعبر الزهار عن شعوره بـ"الألم لما رآه من مأساة يعيشها اللاجئين في لبنان"، مشيرا إلي أنه سيجتمع بالأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي لمطالبته بالضغط علي لبنان من أجل تحسين ظروف العيش للفلسطينيين وإعطائهم حقوقهم المدنية والإنسانية. ونبه إلي أن منح الحقوق وحمايتها يقوّي الفلسطيني علي الصمود ومقاومة مشاريع التوطين، علي غرار الفلسطينيين في الأردن وسوريا ومصر، مضيفًا أن "إقرار الحقوق لا يُنسي اللاجئ الفلسطيني بلاده لأنها تسكن في كل خلية من خلايا جسده". وطالب الزهار الدولة اللبنانية ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بتحمل مسؤوليتها تجاه المخيم والإسراع في عملية الإعمار وتأمين الأموال اللازمة لإنهاء البناء. نهاية الخبر//
رایکم
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* التعلیق:
جدید‬ الموقع