رمز الخبر: 319653
تأريخ النشر: 18 October 2011 - 00:00

أجواء الفرح تعم الساحة الفلسطينية مع بدء العد التنازلي لتنفيذ صفقة التبادل

نويد شاهد : تعم أجواء الفرح والبهجة الساحة الفلسطينية منذ الإعلان عن التوصل لصفقة تبادل بين حركة حماس وكيان الاحتلال، ويترقب ذوو الأسري المنوي الإفراج عنهم لحظة التنفيذ بشغفٍ ولا يخفون قلقهم وتوجسهم من المفاجآت، فهم عهدوا علي الصهاينة مكرهم ومراوغتهم

علي حسب تقرير نويد شاهد نقلا عن فارس أفاد ، أن ذوي الأسري وخصوصاً أصحاب المحكومات العالية والذين انتظروا هذه اللحظة بفارغ الصبر، تغمرهم سعادة كبيرة بهذه الصفقة التي "أنارت حياتنا بعد سنواتٍ من الظلام"، بحسب زوجة الأسير سالم أبو شاب من مدينة خان يونس جنوب القطاع. وتضيف عقيلة أبو شاب – الذي أمضي في سجون الاحتلال ما مجموعه 26 عاماً- :" أنا فرحة ولا يمكن أن أصف لك الشعور الذي يخالجني في هذه اللحظة"، مشيرةً إلي أنها تنتظر عودة زوجها أبو عائد منذ أسبوع حين تم الإعلان رسمياً عن التوصل لصفقة تبادل بين كيان الاحتلال والفصائل الآسرة للجندي جلعاد شاليط.ولفتت أم عائد النظر إلي أنها لم تزر زوجها منذ 7 سنوات، مشيدةً بما حققته المقاومة. وقالت:" لقد حققت الصفقة أمانينا بالإفراج عن زوجي، فأنا علي الصعيد الشخصي لم أفقد الأمل ولو للحظة واحدة بأن تنجح المقاومة في التوصل لصفقة، وبالفعل ها هي تفي بعهدها وتحقق انجازاً تاريخياً ستتغني به الأجيال". وأشارت هذه الزوجة الصابرة بنبرة ألم وحزن، إلي أن هذه الفرحة منقوصة حيث يغيب عنها نجلها محمود الذي كان تواقاً لتحرير أبيه، لكنها توضح أن عزاءها الوحيد يكمن في أن ابنها ارتقي شهيداً مدافعاً عن دينه ووطنه. وتستذكر أم عائد حينما كان نجلها الشهيد يتصفح في كل ليلة رسائل والده والتي كان يوصيه فيها ويوصينا عليه، ويبكي لأنه كان يحلم بأن يراه. وبيَّنت أن ابنها محمود كان يحلم بتنفيذ عملية أسر لجنود صهاينة حتي يحرر من خلالها والده ورفاقه الأسري من قهر السجان، منوهةً إلي أنه ارتقي شهيداً وهو في طريقه لتحقيق هذا الحلم. واستشهد محمود برفقة مجاهدين آخرين هما: ياسر أبو عليان وعلاء البريم وجميعهم من عناصر سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، بعد خوضهم اشتباكاً مسلحاً مع قوة صهيونية خاصة شرق مدينة خان يونس في السادس عشر من حزيران (يونيو) 2008م. ويساور أم عائد وأفراد أسرتها قلقٌ رغم التفاؤل والفرح الذي يعيشونه، فهم كغيرهم من الفلسطينيين عهدوا غدر اليهود ونكثهم العهود والمواثيق والاتفاقيات. علي صعيدٍ منفصل، دعت حركة "حماس" كوادرها وأنصارها في الضفة المحتلة للمشاركة في فعاليات استقبال الأسري المحررين التي ستقام بشكل موحد وبالتزامن مع قطاع غزة. واستنفرت الحركة في بيانٍ لها كافة أنصارها للمشاركة الفاعلة في فعاليات الاستقبال، وفاءً للأبطال المحررين، وشكراً المقاومة، ومساندةً للأسري المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال. ووصفت الحركة يوم تنفيذ الصفقة بأنه "يومٌ وطنيٌّ يغيظ المحتل، ويجمع الشعب، ويوحّد الكلمة وينصر الأسري، ويعاهد الشهداء"، كما جاء في بيانها.وبخصوص الاحتفالات التي ستقام احتفاءً بتحرير الأسري، فقد أجرت الفصائل الفلسطينية وأهالي الأسري استعدادات وترتيبات كبيرة في غزة بهذا السياق. وكشف القيادي في حركة حماس صلاح البردويل النقاب عن أن مراسم استقبال رسمية ستجري للأسري داخل معبر رفح، سيشارك فيها نحو 200 شخصية من الحكومة والنواب وقيادات القوي والفصائل. وأشار إلي أنه سُيسمح بإدخال أربعة أشخاص من كل عائلة أسير محرر لمعبر رفح لاستقبال أبنائهم، وبعدها سيجري نقلهم لساحة الكتيبة غرب مدينة غزة، حيث سيقام احتفال مركزي بتحررهم. وعلمت وكالة أنباء فارس أن رئيس الحكومة الفلسطينية في غزة إسماعيل هنية سيتحدث خلال الاحتفال بكلمة مقتضبة لن تتجاوز خمس عشرة دقيقة, سيعقبها كلمة للقائد المحرر يحيي السنوار الذي سيتحدث بالنيابة عن الأسري المفرج عنهم. وكان هنية قد أعلن في وقتٍ سابق خلال لقائه بالقوي الوطنية والإسلامية، عن تشكيل حكومته لثلاث لجان تشرف علي احتفالات استقبال الأسري المحررين. نهاية الخبر//
رایکم
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* التعلیق:
جدید‬ الموقع