رمز الخبر: 311254
تأريخ النشر: 08 July 2011 - 00:00

كيف أحبطت السعودية الثورات في اليمن والبحرين

نويد شاهد :لقد أصبح بيت آل سعود شديد المهارة في استغلال التصدعات الإثنية والدينية لتحقيق مصالحه السياسيةوهو الأسلوب الذي تم استخدامه لأول مرة في الخمسينات من القرن الماضي .


نويد شاهد نقلا عن تنا:أعطي الملكية السعودية استحقاقاتهم. فهم خبراء فيما يتعلق بالتلاعب بالبيئة السياسية في منطقتهم لتعمل لصالحهم - وذلك بإستخدام القوة الناعمة ودون جذب انتباه كبير. وقد يسمي البعض ذلك الأسلوب القاتل الصامت. وهذا بالتحديد ما استطاعت العائلة المالكة أن تحققه في اليمن والبحرين عن طريق دعم الحكام الموالين للسعودية في هذين البلدين لإبقائهم في السلطة بالرغم من الاحتجاجات الواسعة التي كانت قادرة علي إسقاط أعتي الأنظمة في دول أخري. لقد أصبح بيت آل سعود شديد المهارة في استغلال التصدعات الإثنية والدينية لتحقيق مصالحه السياسيةوهو الأسلوب الذي تم استخدامه لأول مرة في الخمسينات من القرن الماضي ضد مصر في عهد عبد الناصر واستمر حتي الآن. واستمرت خطط رد فعل المملكة علي الحركات الثورية في الشرق الأوسط كما هي لم تتغير سواء انطبقت علي نظام حكم عسكري مثل نظام عبد الناصر أو حكومة ثورية يقودها واستمرت خطط رد فعل المملكة علي الحركات الثورية في الشرق الأوسط كما هي لم تتغير سواء انطبقت علي نظام حكم عسكري مثل نظام عبد الناصر أو حكومة ثورية يقودها رجال الدين كما في إيران. رجال الدين كما في إيران. الخلطة السعودية تدعو للجمع بين الضغط الإعلامي والسياسي والديني والأمني لإستهداف لتأجيل أي اصلاحات ذات معني في المنطقة خاصة إذا ماكانت ستؤثر سلباً علي موقف الملكية. لدي النظام السعودي ترسانة رائعة تشمل استثمارات البترول الضخمة والامبراطوريات الإعلامية والمؤسسة الدينية والأجهزة الإستخباراتية ووقار قيادته السياسية. والملكية تتمتع بتلك الخلطة غير المسبوقة من الموارد مع المهارة والنفوذ مما يضع المؤسسات القيادية السياسية الغربية في خزي، ويجعل فريق أوباما للأمن القومي وكأنه مجموعة من الهواة في أي مقارنة. فلننظر للبحرين. لقد قامت السعودية بغزو البلاد دون معارضة من الولايات المتحدة. سوف يظن المرء أن الولايات المتحدة يمكن أن تشعر بالقلق علي سلامة رجال اسطولها الخامس الذين أصبحوا مجبرين الآن علي مشاركة جزء صغير من الأرض مع آلاف من الجنود المدججين بالسلاح بدون أي تنسيق مفترض «وهذا إذا ما صدقنا أن الولايات المتحدة لم تكن علي علم مسبق بالغزو». وبقية العالم أيضاً أيد الغزو واستمر في بيع الأسلحة للدولة التي تستهدف المتظاهرين السلميين والتي لا يبدو أن لديها النية لمغادرة البحرين قريباً. أما بالنسبة لليمن، فإن السنوات الطويلة من التدخل في شئون جارها الأكثر فقراً قد أعطت نتائج عظيمة - حيث أن كلاً من الرئيس علي عبد الله صالح وغريمه الأساسي صادق الأحمر موالين للسعودية وكانوا موجودين في جدول رواتبها منذ عقود. وفي نفس الوقت فإن قادة الثورة قد تم تهميشهم وتركوا بدون أي شئ سوي إلقاء الخطب في التجمعات التي تتقلص بشكل سريع. ربما يظن البعض - خطئاً - أن الولايات المتحدة تقود الأوضاع في اليمن. إنهم مخطئين. فقد يقوم المسئولين الأمريكيين بأخذ كما أن العائلة المالكة تستخدم مواردها الإعلامية بمهارة متضمنة قناة العربية المحترمة ووفرة من القنوات الدينية التي تقودها مؤسساتها الدينية والأمنية لنشر الخوف الطائفي والإثني في المنطقة بين السنة والشيعة وبين العرب والفرس. الصور مع القادة اليمنيين لكن هؤلاء القادة يرقصون علي الموسيقي السعودية وحدها. والسبب بسيط. السعوديين يدفعون الأموال لأولئك الذين يطيعونهم بينما يعقدون الأمور لمن يعارضهم. المملكة تفهم أهمية أن تكسب ولاء قوات الأمن والتي لعبت الدور الأخير في مصر وتونس. فيبدو ان حساب القوي في تلك الدول يقول أن الأنظمة تسقط عندما تبقي القوات المسلحة حيادية أو تقف في صف الاحتجاجات، بينما تستمر الأنظمة عندما تظل القوات المسلحة موالية للحكومة. وهذا يفسر الحماس الذي تسلح وتمول به السعودية الجيش اليمني والأمن الوطني ومسلحين العشائر الموالين لنظام صالح. كما أن العائلة المالكة تستخدم مواردها الإعلامية بمهارة متضمنة قناة العربية المحترمة ووفرة من القنوات الدينية التي تقودها مؤسساتها الدينية والأمنية لنشر الخوف الطائفي والإثني في المنطقة بين السنة والشيعة وبين العرب والفرس. وأكثر من ذلك أن وجهات نظر الرياض أصبحت تنهمر علي واشنطن حيث يقوم بعض المحللون الآن بتكرار كلام السعودية عن تصنيف الانتفاضة البحرينية علي أنها مؤامرة إيرانية لإختراق الدول العربية والثورة اليمنية علي أنها وسيلة لإيران لتجد لها موضع قدم في الضفة الجنوبية للخليج العربي لنشر الإسلام الشيعي. إن النجاح السعودي يكمن في فهم ان المنطقة سوف تظل مقسمة وأنه من السهل شراء الولاءات، خاصة بين السلفيين التابعين للسعودية والذين يقومون بمهاجمة الكنائس في مصر والسينمات في تونس - وهي استراتيجية تجعل من السهل علي بقية العالم أن يساوي بين الثورة والفوضي. وهنا لن تتمكن فقط من الحفاظ علي رأسها فوق سطح الماء ولكن ايضاً ستستمر في تشكيل المنطقة لتناسب احتياجاتها. علي آل أحمد علي الأحمد هو مدير معهد العلاقات الخليجية في واشنطون العاصمة، هو مؤسسة أبحاث غير ربحية. وهو صحفي وخبير في العلاقات السعودية متضمنة الإرهاب والحركات الإسلامية والإسلام الوهابي والتاريخ السياسي للسعودية والعلاقات السعودية الأمريكية وتاريخ عائلة آل سعود.
رایکم
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* التعلیق:
جدید‬ الموقع