رمز الخبر: 307203
تأريخ النشر: 01 June 2013 - 00:00

انفال (ماساة موت و تشرد الاكراد العراقيين )

ترجع بداية جرائم صدام ضد الاكراد العراقيين الي عام 1980 و قمع و تبعيد الاكراد الفيليين هي بدايتها .


ان طائفة فيلي هي طائفة من الاكراد الشيعيين الذين تعرضوا مع الالم و الايذاء و التعذيب بواسطة صدام الدكتاتور العراقي . و كان صدام يعتبرهم ايرانيين و اعداء و لاجل هذا قام الي تبيعد العراقيين الي ايران و قتل كثير من الآخرن . ما كانت النساء و الاطفال من هذه الطائفة مومنا من تعذيب صدام . و كانو يسجنون دائما او تم تبعيدهم الي المخيمات . و في الحقيقة حينما وصل صدام الي القدرة بدا تمشيط الاكراد الفيليين و طائفتهم . و الفيليين هم يعيشون في صفحات الجنوبية لجبال زاكرس و قرب حدود ايران . و عام 1980 هجمت قوات الحكومة البعثية علي القري الفيليين و شردوا اهالي هناك من هناك و اخذوا اموالهم . و القوات البعثية فصلت الابناء و الرجال الفيليين من النساء و البنات و شردوهم الي مكان لم افادوا منهن خبرا . و تقول امراة من الفيليين في تبيين تعذيبات البعثيين ان القوات البعثية قد ابعثوهن الي غرفات حديدية مغطية بالدم . و في هذه الغرفات كنت نساء و اطفالا كانت اجسادهن جريحا و رموية . ثم ابعثوهن الي سجن كانت هناك مئات اشخاص و الذين قد قتلوا اثر الجروح غادروا اجسادهن هناك اياما . و اضافت هذا الشاهد قائلتا : ثم شردوهن مرافقا مع جمع من النساء و البنات و الاطفال الي مناطق الحدودية قرب ايران و قد مات كثير من هولاء الاشخاص اثر الجوع و العطش و تفجير الالغام . 1983 – قمع البارزانيين : ان مكافحات كردستان العراق ضد الحكومة البعثية ترجع الي الاعوام الماضية حينما كانت الحرب بين ايران و العراق بمستوي موسع . كان حزب الديموقراطي بكردستان العراق بزعامة مسعود بارزاني و الاتحاد الووطني بكردستان العراق بزعامة جلال طالباني رائدا لمكافحة هجمات الحكومة العراقية البعثية . القوات البعثية لعقوبة اكراد البارزاني و مناطق كرميان مناطق سفح سليمانية الحار و كركوك و ديالي ) و في مسيرة تمشيط الطائفة العنصرية و ان تصبح العراق كله للطائفة العربية جعلت هذه المناطق هدفا رئيسيا لقمعهم . و قام صدام في اهم ملياته الي سرقة نحو ثمانية آلاف من طائفة بارزاني الذين كانوا معظمهم الاطفال و النساء بمناطق كرميان و لن جاوز اليهم المراجعة الي اوطانهم . و يذكر ان آلاف من سكن هذه المناطق اصبحوا مضحيا لاشد الكوارث و الفجايع و ان شاهد هذه المسئلة هي القبور الجماعية التي تكشف اليوم من الاكراد . كما اليوم فجاة يتم الكشف عن بعض القبور الجماعية الجديدة و الالبسة التي تكشف من بعض الاجساد تظهر انهم من طائفة البارزاني . و يذكر ان بعض الاكراد المقتولين كانوا اقل من عشرة اعوام سنا . 1988 – عملية الانفال : كانت عملية الانفال اكبر و اشد عملية صدام ضد الاكراد التي عالجوا اليها من عام 1986 حتي عام 1989 و هذه العملية بلغت الي ذروتها عام 1988 . و كان مسئول هذه العملية علي حسن المجيد الذي بعد قصف مدينة حلبجه الكيماوي اصبح معروفا الي علي الكيماوي . و حاولت الحكومة البعثية بعملية انفال حتي تجري مشروع تصفية الجيل و التفرقة العنصرية بصورة تامة . و علي هذا قامت الي استخدام كل ما لديها من الهجمات البريةو القصف الجوي و تدمير المناطق المسكونية و البيوت و تبعيد الجماعي و رشاشات للقمع و المعدات العسكرية الكيماوية ضد الاكراد . و هذه العمليات ادت الي تدمير القري الكثيرة و اوردت الصدمة الي مئات اعوام تاريخ ثقافة الاكراد . و اعلنت المصادر المستقلة احصائات قتيلات الانفال مئة الف شخص ولكن يعتقد الاكراد ان في هذه العمليات قد قتل 182 الف شخص او اصبحوا مفقودا . و ثم سموا المحاكم المختلفة عملية الانفال تصفية الجيل ضد اكراد شمال العراق . عام 1978 اصبح علي حسن المجيد سكرتير العام بمنطقة شمالية لحزب البعث بكردستان العراق . و كان قبلها حسن المجيد معروفا بسبب جرائمه و كان يعتبر صام انتصابه حلا نهائيا لازمة الاكراد . كانت لعملية انفال ثمانية مراحل ان سبعة مراحل منها اجريت بمناطق تحت رقابة الاتحاد الوطني بمنطقة كردستان . و في هذه العملية الاكراد المعتقلين انتقلوا الي المخيمات و تم الفصل بينهما وفق السن و الجنسية . و في هذه العملية الاكراد المعتقلين انتقلوا الي المخيمات . ثم انتقلوا الرجال و الابناء الي الحقول و قتلوهم و دفنوهم جماعيا . و بهذا السبب قارن الخبراء هذه الدمارات مع جريمة النازيين في الاروبا الشرقية . ان آخر و اشد مرحلة الانفال اجريت بين 25 اوت حتي اليوم السادس من شهر دسمبر عام 1988 و لا شك انها قامت بعد وقف اطلاق النار بين ايران و العراق . ان منظمة الراقب علي حقوق الناس قد سجلت سبعة عشر الف قتيلا لهذه العملية و توجد في هذه القائمة اسم الاحداث و الشباب و الرجال في اعوام اقل فقط . علاوة علي هذا في عملية تدمير الجيل توجد كثيرا من المواطنين مع اديان آشوري و اليسوعي و الكلداني و اكراد الايزدي . و هو في حال اسماء كثير من اهالي منطقة \"بادينان\" الذين كانوا احدي من اهداف الانفال ما جاء في قائمة الانفال . و الامر الذي يقيق الانسان هو ان معظم القتلاء ما قتلوا مع الرصاص و اثر الجوع و الاختناق بواسطة الغازات السامة و عدم الالتفات الي حالهم الروحي . و شهر جوئن عام 1978 انتشر سند مع توقيع المجيد الذي قال فيه ان يعتقل احد في المناطق الممنوعة يتم القبض عليه و ان يحصل منه معلومات يجوز قوات الامن ان يقتلوا الرجال بين العام الخامس عشر حتي سبعين عام . و قال الراقبون في توصيف عملية تصفية الجيل الانفال انه كان الهدف الرئيسي من هذه العملية تصفية سكان مناطق الاكراد و اهل السنة و كان من بين هذه المناطق اهمية خاصة لمنطقة كركوك في راي صدام لانها كانت مدينة تنبت منها البترول و كانت تريد تامين الكلفات اللازمة للبعثين . ان قلق صدام كان من ان مكافحات شعب العراق الآخرين ضد سياسة تصفية الجيل و التفرقة العنصرية تودي الي ائتلاف بين الشيعيين و الديموقراطيين الاكراد . الحكومة البعثيه مع انتاج الامارات و البنائات المجللة و ان تعد الي الاعراب ان تمنحها اليهم تبدل منطقة كركوك الي منطقة عربية . و هكذا ذهب كثير من الاعراب الي كركوك من المناطق الجنوبية في العراق و هذا الموضوع اصبح الوضعية في هذه المدينة مقلقا . ان الاحصائات المعطية بعد قضية الانفال تحكي ان تيار هذه العملية دمرت اربعة آلاف قري و 1745 مدرسة و 270 مستشفي و 2450 مسجد و 27 كليسا . و اعلن جلال طالباني الرئيس العراقي في اليوم السادس من شهر دسمبر عام 2005 في مقابلة تلفازية ان القضات قد اخذوا اعترافا من صدام لقمع جماعي في عملية انفال و هذه المسئلة قد يستحقه للموت . 1988 – قصف مدينة حلبجه الكيماوي : يظن ان الحكومة البعثية خلال عملية انفال قد استخدمت الاسلحة الكيماويه ضد نحو اربعين قرية للاكراد و اكبر هجمة كيماوية اجريت ضد مدينة حلبجه 16 شهر آذار عام 1988 . ان خلافات هذه القصفات الماضية تناجم من وسعة القصفات و ميزانية خسائرها في الارواح . و اضافة الي ان المصورين الخبريين قد سجلوا مستندات كثيرة من جرائم صدام ضد الاكراد و امحوا امكانية كل انكار الحقيقة من جانب البعثيين . كان اعتذار صدام للهجمة الكيماوية علي مدينة حلبجه ان ه كان يعتبر اهالي مدينة حلبجه محاميوا قوات الاكراد و الايرانيين و كان يسمي هذا العمل الخيانة . و حينذاك كان سبعين الف شخص من اللاجئين و المشردين من ضواحي هذه المنطقة الذين كانوا يسكنون بمدينة حلبجه . ولكن حينما ملئت المدينة مع الغازات و القنابل الكيماوية اصبحت مدينة حلبجه اسوا ملاذ . و اثر هذه الهجمة قتل اكثر من خمسة آلاف شخص طوال يوم واحد و قتل كثير من الآخرين اثرها و بسبب الامراض الناجمة من المواد الكيماوية . ان الرسوم الباقية لطويل المدي التي تبقي بين الاشخاص بسبب هذه الجريمة ادت الي العمي و الابتلا الي السرطان في كثير من الاشخاص . و علاوة علي هذا اثر هذه المواد الكيماوية موثر علي كل الاولاد الذين ولدوا حاليا . و احد من اعقاب كارثة حلبجه الذي بقي حيا مع قماش مبلل التي جعلها امام انفه قد بين صباح يوم الكارثة هكذا : دخلت مقادير من الغازات السامة في عيني و ابتليت الي المشاكل التنفسية . اصبت الي حالة القيء مع خروج مادة خضراء من فمي . حينما فررت الي الجبال عبرت من جنبمئات اجساد و شاهدت موت الاشخاص الآخرين . وفجاة كان يقف احد و يسقط علي الارض . و الآخر كان يحترق احد آخر و يصيب الي الفقاقيع و ثم كان يموت و الآخرون كانوا يصيبون الي القيء مع مادة خضراء . ولكن مدينة حلبجه علاوة علي انها سند كبير لجرائم صدام هي يشتمل سر و رمزية من جريمة سياسية اخري و هي ان اسلحة الدمار الشامل لصدام كانت هدية من الدول الاروبية و الغربية . و يعتقد كثير من الباحثين علي ان اعدام صدام بسبب تدمير الجيل كانه نفس راحة لمزودي الاسلحة الكيماوية لصدام في اروبا وخاصتا في برلين ، لانه ان بقي حي و كان يحضر في محكمة الانفال كان من الواجب ان يحضر كثير من السلطات العالمية و اصدقائه الاروبيين في المحكمة و ان يجري هكذا لعل من الواجب ان يحضر كثير من الزعماء للسلطات العالمية في المحكمة و ان يعقبوا امام مقتل الرجال و النساء العزل . مصدر : صحيفة ايران
رایکم
جدید‬ الموقع