ان جروح محمود حميدي في المنطقة و تعذيبه بعد الاسارة وصل الي حد هو يغيب عن الوعي كل فترة . حينما يعزم ان يذهب الي مصحة المخيم يمنعه احد من الزملاء من الذهاب و هو يعرف علي هناك .
و يكون علي عمي من العينين و يعيش حاليا في مخيم الانبار . و حينما يعلم سبب حزن محمود يبين له قصة فقد بصره .
يصبح علي اسيرا في حال اصابت شظية صغيرة الي عينه اليمين . و ينتقله مصحة المخيم الي المستشفي . و بعد العملية الجراحية علاوة علي فقد البصر في عينه اليمين يفقد بصره في العين اليسار و بعد ايام يرجع الي المخيم مع العصا . ان علاقة علي و محمود تصبح حارا بعد ايام حيث يمزحون كل فترة معا لاحتفاظ الروحية .
و يوم يقوم محمود الي اعداد شربة الماء و السكر و يمنح الي علي كوبا من الماء و دون السكر يمنح اليه الملح .
و هو يشرب الجرعة الاولي و الثانية دون ان يعلم الملح و حينما يريد ان يشرب باقيه ياخذ صديقه يده و يلتفت الي ان في تلك العملية الجراحية هو فقد شعوره تاما .
و محمود في حال يشكر الله يفكر الي انه حينما يريد ان ياكل تفاحا حمراء في البداية يشعر رائحته و ثم يسره لون التفاح و في النهاية يشعر طمه ؛ ولكن علي لا يشعر كل هذه الثلاثة .
النهاية