رمز الخبر: 299146
تأريخ النشر: 06 March 2011 - 00:00
تقرير عن إزاحة الستار عن كتب الدفاع المقدس

العقيد رسولي: كتابة الذكريات تشكل الأساس للادبيات القصصية للدفاع المقدس

نويد شاهد/ اقيمت مراسم ازاحة الستار عن ثلاثة عناوين من كتب الدفاع المقدس بجهود «فرهنك سراي رسانه» (الدار الثقافي للجهاز الاعلامي) و بمشاركة من انتشارات مؤسسة الحفاظ علي آثار الدفاع المقدس و نشره.


و اورد مراسل نويد شاهد كلمة المساعد لشؤون ادبيات و نشر مؤسسة الحفاظ علي قيم الدفاع المقدس و نشرها العقيد رسولي التي القاها بهذه المناسبة قال فيها: إن مؤسسة الحفاظ علي آثار الدفاع المقدس نقوم عبر مهامها الاصلية بالكثير من النشاطات الثقافية و التضحية و التطوع للشهادة و تكون المهام في أدبيات الدفاع المقد احدي هذه الفعاليات و سنكون بحاجة الي بعض الأسس التحتية لكتابة القصص و نظم الاشعار و منها الذكريات التي تكتب بشكل خاص و بعيداً عن الخيال بسبب الظروف الخاصة للكاتب. و اضاف العقيد رسولي قائلاً: إنني اوصي بمطالعة كتب المذكرات و الذكريات للكتـّاب الشباب و بالنظر الي السهولة في الدخول في هذا الموضوع و التعرف علي اسس كتابة الذكريات، لا توجد مصاعب كثيرة في كتابة هكذا كتب و تلقي اقبالاً كثيرً و اننا لا نشعر بعدم الارتياح حيال الظن بامكانية عدم قرائة هكذا كتب من جانب الآخرين. من جانبه القي السيد علي باقري كاتب كتاب «چريك شمران» الفدائي تشمران قال فيها: منذ ان صممت كتابة هذا الكتاب حتي النهايته كنت افكر لتكون كتاباتي متناسبة مع الرجال العظام للحرب و في مستوي شأنهم و عند كتابتي لهذا الكتاب كنت اشعر الحرب بجلدي و لحمي و دمي و بعد التعرف علي راوي الخاطرات لهذا الكتاب و هو السيد مقصود حيدري و اصبحت منجذباً لشخصيته الي تلك الدرجة التي قد اشتريت بيتاً في جوار منزله و اضاف قائلاً: بعد اخذ وجهات نظر الاصدقاء من اصحاب الرأي شرعت بجمع الذكريات و بعد اكمال ذلك نقلتها الي مرقد الامام الرضا (ع) للتبرك ثم سلمتها الي مؤسسة الحفاظ علي آثار الدفاع المقدس و نشره و التي تتولي مهام التسويق الجيد لهذا الكتاب و ادخاله الي بيوت الناس. من جانبه القي كاتب كتاب البستان المحروقة (باغ سوخته) في هذا الاجتماع كلمة قال فيها انه يعمل منذ 15 عاماً من اجل خرمشهر و قد كتب الي الآن ما يزيد عن 20 كتاباً و قد ااورد في هذا الكتاب مذكرات احد الرجال الذين سطروا تاريخنا و إن العقيد علي قمري الذي كان حاضراً هناك منذ الايام الاولي في خرمشهر هو الراوي لهذا الكتاب. و إني قد نظرت العالم بعينيه عند كتابتي كتاب البستان المحترق و قد ضحكت بضحكته و انهمرت الدموع علي وجهي ببكائه. و اضاف قائلاً: إن كتاب «البستاني المحترقة» يروي المذكريات المحترقة التي تم احياؤها و تحليلها و دراستها و المناورة فيها بجهود العقيد قمري و ينطوي علي ابعاد من المنطقة الجنوبية. و اسيد في هذه المراسم بآخر مدافع لخرمشهر من الناطقين بالآذرية و من اهل سراب و إسمه الحاج يدالله صائمي و قد أشيد به في العام الماضي باعتباره اكبر تعبوي سناً كما تم التعرف علي شخص اسمه صمد تركه باعتباره آخر مدافع عن مدينة خرمشهر. من جانبه أالقي العقيد المضحي علي قمري كلمه قال فيها: من مجموع 13 ضابطا ممن كانوا في خرمشهر بقيت انا وحدي علي قيد الحياة. و قال انه مازال يحمل الذكريات عن تلك الحقبة و اعتبر وجوده علي قيد الحياة يكون من أجل نقله الذكريات عن تلك الفترة للاجيال التالية. اما السيد مهرداد طاهري و هو الكاتب لكتاب «دلتنگي هاي سربازان توپ» (حالات ضجر جنود المدفعية» قال إن الحرب تكون اسهل من التكلم عنها و اضاف قائلاً إن الطائرات التي كانت تفوق سرعتها سرعة الصوت المجهزة بالرشاشات و القنابل و التي كان يمتلكها العراقيون كانت تشكل دلالة علي عدم وجود التكافؤ و اني اتصور بان المقتل في مثل هذه الأجواء كان يشكل فخراً كبيراً. و في تلك الظروف التي لم ننقطع فيها عن الحياة و عبر حالات الخوف التي كانت تنتابنا في كل لحظة لكنها لم تتغلب علينا فكنا في تلك الظروف نتمني وجود اقل ما يمكن من فرص الحياة. و حول طريقة كتابته لهذا الكتاب قال هذا الكتاب يروي قصة مثالية مروية من جانب صاحب القصة. و انا باعتباري كقارئ محترف اكثر من كوني كاتباً محترفاً اقدمت علي حذف الصراحة من القصة لاني اعتقد بعدم امكانية اطلاق اسم الأدب علي الكلام الصريح. هذا و اهديت في ختام هذه المراسم و بعد إزاحة الستار عن هذه الكتب الثلاثة شهادات تقديرية لكتـّابها.
رایکم
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* التعلیق:
جدید‬ الموقع