رمز الخبر: 213703
تأريخ النشر: 06 December 2012 - 00:00

سيرة و حياة الشهيد بهشتي

ولد السيد محمد بهشتي في سنة 1928 م و أكمل دراسته المتوسطة في أصفهان و بسبب الرغبة الشديدة التي كانت لديه للعلوم الإسلامية دخل الحوزة العلمية في أصفهان و درس فيها الدروس العلمية حتي أواخر السطوح العالية ، ثم سافر في سنة 1946 م إلي حوزة قم و بعد أن أتم دراسته لمجموعة من العلوم حضر درس الخارج للإمام الخميني (قده) مع آية الله مطهري و كان ضمن الطلاب البارزين و النادرين 0


و بعد أن أكمل الدراسة الإعدادية في سنة 1951 م دخل كلية الإلهيات و المعارف الإسلامية و حصل علي شهادة ليسانس ، و في سنة 1959 م أكمل مرحلة الدكتوراه في ذات الكلية و منذ سنة 1951 بدأ يدرس في إعداديات قم و في سنة 1954 م أسس إعدادية الدين و العلم في قم و من بين الخدمات الثقافية الثمينة لهذا الأستاذ يمكن ذكر إمكانية تعليم اللغات و العلوم المعاصرة لفضلاء الحوزة العلمية في قم و في هذا الصدد لا يخلو من الضرورة ذكر تأسيس المركز الإسلامي لطلاب المدارس العاملين في الحقل الثقافي في قم ، كما أسس سنة 1963 م مدرسة حقاني0 و قام بمساعدة جمع من فضلاء الحوزة العلمية بإعداد مجموعة تحقيقات حول الحكومة في الإسلام و في هذه الأثناء نقل بواسطة منظمة الأمن (السافاك) من قم إلي طهران ، و في سنة 1964 إشترك في إعداد برنامج جديد في التعاليم الدينية للمدارس ، و بعد سنة واحده أي في سنة 1965 م سافر إلي ألمانيا و قام هناك بتأسيس مجمع الناطقين بالفارسية في الجمعية الإسلامية للطلبة الجامعيين في أوربا علاوة علي مجموعة من الدروس الناتجة عن أصالته الفكرية و عمقه الأيديولوجي ، كما أنه أقام مؤتمرات تعليمية و ثقافية في المحافل الجامعية و الكنيسة في ألمانيا منذ سنة 1965 و حتي سنة 1970 م0 و في سنة 1970 عاد إلي طهران و عقد جلسة تفسير القرآن و في هذا الصدد قام بالتعاون من الأخوة كل من باهز و الدكتور غفوري بنشاط تعليمي و إعداد كتاب التعاليم الدينية للمدارس0 و في شهر تشرين الثاني 1978 م سعي بشكل مكثف لإيجاد جماعة العلماء المجاهدين في طهران بالتعاون مع الشهيد مطهري و الشهيد مفتح و حجة الإسلام ملكي و حجة الإسلام إمامي كاشاني و جمع آخر من العلماء المجاهدين و بعد ذلك إنضم إليها السيد علي الخامنئي و المسكيني و رباني أملشي و طبسي و تشكل مجلس الثورة بأمر الإمام الخميني (قده) و بواسطة الدكتور بهشتي و العلماء المذكورين يجدر الإشارة إلي أن النواة الجهادية للعلماء الملتزمين بعد الثورة تبلورت في شكل الحزب الجمهوري الإسلامي0 كانت المكانة العلمية لآية الله بهشتي من المكانات العلمية التي قل نظيرها بين المجتهدين ، و كان بالإستفادة من درس الخارح في الفقه و الأصول للمرحوم آية الله العظمي البروجردي و الإمام الخميني (قده) و المرحوم آية الله داماد قد أصبح صاحب نظر في هذين الفرعين علاوة علي معرفته بالأدب الفارسي و العربي و المنطق و الفلسفة و التفسير و يعتبره العلماء من أرفع العلماء المعاصرين0 و قد أمضي الدكتور بهشتي حياته في مكافحة الظالمين و كمثال علي ذلك أنه عندما ظهر حزب توره في الساحة السياسية في البلاد و بتنظيمات قوية حيث لم يكن في ذلك الوقت إهتمام بالإسلام الأصيل قام الدكتور الشهيد بنشاطات ايديولوجية في مستوي روحيات الشباب و ألقي محاضرات بذلك و وقف بحزم و شدة أمام حزب تورة و حارب الأفكار المنحرفة و كان من الوجوه النشطة و المؤثرة في الدفاع عن الحكومة الوطنية للدكتور محمد مصدق في سنوات 1329هـ و1332 هـ و معه العلماء المجاهدون ، و لعب دورا مهما في التظاهرات المعادية للنظام في أصفهان ضد عميل الإنجليز قوام السلطنة ، و من ذلك إلقاؤه محاضرة حماسية في ثورة 21/7/1952 م التي يمكن إعتبارها نقطة عطف في بداية الكفاح الدقيق و المتواصل المقرون بتقييم مجدد و أساسي . و في إطار الحركة السياسية و الكفاحية و العقائيدة التي كان قد بدأها جنبا إلي جنب المجاهدين من أصدقائه كالأستاذ مطهري و الدكتور إبراهيم آيتي و المهندس بازركان و آية الله طالقاني شكل حركة أدت في النهاية إلي هز كيان السافاك بشدة0 إن الشهيد بهشتي لم يكن رجل علم و بيان و قلم فحسب بل كان رجل كفاح برجولة خاصة منذ بداية ثورة الإمام الخميني (قده) سنة 1962 م إذ نهض بالتعاون مع الجمعيات المؤتلفة الإسلامية و انتخب في عضوية شوري العلماء فيها ، و كانت تلك الجمعيات منظمة و قد إنبعثت من داخل كفاح الجمعيات الإقليمية و جمعيات المدن ، و تولت إدارة الكفاح حتي سنة 1971 م . و كان له دور مؤثر في إقامة مسيرات الرابع من شوال و يومي تاسوعاء و عاشوراء و 28 صفر حيث حرك الناس بمحاضراته الحماسية و خاصة في يوم 7 أيلول في مسجد صاحب الزمان (عج) . و عندما كان الإمام في باريس ذهب إلي هناك لتبادل الرأي مع الإمام ثم اختير بأمر الإمام في عضوية مجلس الثورة الإسلامية في إيران ، و كان دوره المؤثر في ذلك الوقت ملموسا بشكل واضح و نتيجة لذلك قام أعداء الثورة بإغتيال الصفوة من العلماء المجاهدين الرساليين عندما قاموا بتفجير المكتب المركزي للحزب الجمهوري الإسلامي في 28/6/1981 م و الذي أدي إلي استشهاد 72 شهيدا علي رأسهم هذا العلم الشامخ الذي قال عنه الإمام الراحل (قده) :(عاش بهشتي مظلوما و مات مظلوما و كان شوكة في عين أعداء الإسلام) 0 فسلام عليك يا سيدي يوم ولدت و يوم استشهدت و يوم تبعث حيا من وصية الدكتور بهشتي : 0 إنني محمد حسيني بهشتي رقم الجنسية 13707 من أصفهان ، أوصي زوجتي و أبنائي و سائر أقاربي بالإهتمام أكثر من أي شيء في حياتهم بالشعلة الإلهيه التي هي في قلوب الناس و أن يفتحوا طريق السعادة أمامهم بالإيمان بالله الأحد العليم القدير السميع البصير الرحمن الرحيم و أنبيائه الكرام و اتباع خاتم النبيين و كتابه القرآن و الأئمة المعصومين سلام الله عليهم أجمعين ، و الإهتمام بذكر الله و الصلاة بحضور القلب و الصوم و العبادات الأخري و الإنفاق و الإيثار و الصدق و الجهاد في هذا الطريق و الحضور المتواصل بين الناس و الأنس بهم0 محمد حسين بهشتي 27 رجب 1400 هـ من مؤلفات الشهيد بهشتي: 0 الله في منظار القرآن ، شريحة جديدة في مجتمعنا ، معرفة الدين ، المعرفة ، ما هي الصلاة ،0 العلماء في الإسلام و بين المسلمين ، دور الإيمان في حياة الإنسان ، الملكية ، البنك و القوانين المالية في الإسلام ، الثائر المنتصر ، أي طريقز
رایکم
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* التعلیق:
جدید‬ الموقع