رمز الخبر: 204411
تأريخ النشر: 14 April 2013 - 00:00

صياد القلوب(حول الشهيد صياد شيرازي)

طهران - شكلت اعوام الدفاع المقدس الثمانية لايران الإسلامية بوجه النظام البعثي نيابة عن المعسكرين الشرقي و الغربي حقبة باعثة للفخر من تاريخ الثورة الإسلامية اذ نستطيع معرفة البعض من بركاتها و خصائصها في قادتها. فالأمير الشهيد الفريق علي صياد شيرازي باعتباره احد ابرز قادة الحرب و الوجه المتميز الذي اجتمعت فيه سمات قادة حرس الثورة و امرأء الجيش تماماً.


و قد لعب الشهيد صياد شيرازي في أعوام ما قبل الثورة و في الظروف الصعبة للغاية للكفاح في البيئة العسكرية للنظام الملكي الجائر بذكاء و دراية منقطعة النظير دوره الجيد في التربية الثورية لشباب الجيش من خلال صلته بعلماء اصفهان كما استطاع من خلال ايجاده شبكة من الضباط المؤمنين و الثوريين ايقاف لجيش إلي جانب الثورة. و قد بلغت مكانته في المجال المعنوي تلك الدرجة التي قال عنه آية الله بهاء الديني: «لقد كان صياد رجل دين في الزي العسكري. فالشهيد صياد شيرازي رغم كونه عسكرياً و عدم تدخله في الشؤون السياسية لكنه كان يحمل معرفة واسعة و كاملة للأعداء. لذلك كان و منذ الأيام الاولي للثورة قد عرف بشكل جيد خط النفاق و اصدراوامره للمقيمين لمعرض اللجنة الإسلامية في الجيش ممن ارادوا التعريف بالوجوه الثورية باخراج صور اقطاب المنافقين من كتاب المعرض ممن كانوا قد اصطنعوا لانفسهم وجوهاً مناضلة و ثورية. و كانت هذه المعرفة قد ادت إلي مواجهته لبني صدر و عزلة في نهاية المطاف من منصبه. و بعد عزل بني صدر و حلول عهد رئاسة الشهيد رجائي للجمهورية عاد صياد شيرازي إلي الجيش و لعب دوراً فريداً في توحيد حرس الثورة و الجيش و كان لهذا الاندماج عمليات ناجحة عديدة في جبهات الحرب. و شارك الشهيد صياد شيرازي في فترة الدفاع المقدس بمواقع عسكرية في مختلف العمليات و منها مسؤولياته في قيادة القوة البرية و تمثيل الإمام في المجلس الأعلي للدفاع و مساعداً لشؤون التفتيش العام للقوات المسلحة و مساعد رئيس الاركان العامة للقوات المسلحة للجيش. و كان يفكر في كافة تلك الأعوام بتحقيق اوامر سماحة الإمام بشأن الوحدة و الجيش و كان يعتبر ذلك امراً مقدساً. و لم يغفل الشهيد صياد شيرازي طوال مدة بناء نفسه لحظة واحدة من التقيد باداء الصلاة في اول وقتها و كان يعتبر ذلك بفضل سماحة الإمام. فالشهيد صياد شيرازي كان مخططاً للحرب و عسكرياً يحمل فكراً نيراً و يستعين من خلال توكله علي الله بالآيات القرآنية و الأحاديث و الروايات في الشؤون العسكرية و كان مطيعاً لاوامر الولي الفقيه. و رغم مسؤولياته المختلفة و موقعه العسكري الرفيع لم يصب مطلقاً بالغرور و كان يتعامل مع الناس وكانه يبدوا شخصاً عادياً و قد بلغ تواضعه الحدّ الذي قلـّما كان من يعرفه بانه معاقاً حربياً بنسبة ٧٠%. و اخيراً و بعد عمر امضاه في الجهاد في سبيل الله قد استشهد علي يد المنافقين الذين كانوا يحملون عنه ذكريات مرة كعمليات المرصاد. تقدم مجلة شاهد ياران في الذكري السنوية لشهادة هذا الشهيد الكريم هذه المجموعة التي تشكل حصيلة للجهود المبذولة ليل نهار من جانب الزملاء العاملين في اعداد هذه المجلة و يتم تقديمها إلي الروح السامية لذلك الشهيد السعيد و السائرين في طريق الايثار و الشهادة.
رایکم
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* التعلیق:
جدید‬ الموقع