و ذكر مراسل نويد شاهد الذي اورد هذا النباء في تقريره: حضر في هذا المؤتمر الذي عقد بجهود حقل المستشارين الشباب لمؤسسة الشهيد و شؤن المضحين كل من رئيس مؤسسة الشهيد و شؤون المضحين مساعد رئيس الجمهورية الدكتور حسين دهقان و آمر فرقة سيد الشهداء (ع) اللواء الركن علي فضلي و مستشار رئيس الجمهورية رئيس مجموعة المستشارين الشباب لرئيس الجمهورية الدكتور عبدالرضا شيخ الاسلامي و عدد من الشباب الراغبين.
و في بداية هذا المؤتمر الذي عقد في موضوع «ما هو واجب الشباب حيال طريق الامام؟» القي الأمير افضلي كلمة قال فيها: إن الخطوات الاولي للامام الراحل (ره) في ايجاده المسير الصحيح لحركة الشباب كانت واضحة تماماً و قد هيأ الامام باستراتيجيته و رؤيته الرفيعة الامكانات اللازمة لتحرك الشباب.
و اشار الأمير افضلي الي الحرب باعتبارها تشكل اصعب المجال لكل شعب عندما تفرض عليه. و قال عندما تعرض شعبنا الي عدوان النظام البعثي العراقي و خوض 44 دولة الحرب ضدنا في دعم النظام العراقي و عندها قال الامام «علي كل من يتمكن حمل السلاح التوجه الي الجبهات» فان ابناء شعبنا توجهوا الي جبهات الحرب تلبية لهذا النداء الموجز من الامام.
و قال الكثير من شبابنا الذين توجهوا الي جبهات الحرب كانوا قد حملوا السلاح لاول مرة و دافعوا عن هذه التربة بمنتهي التضحيات و الفداء دون اي تدريب بل بسبب كلام امامهم واضعين ارواحهم علي اكفهم من منطلق اخلاصهم.
و قال قائد حرس سيد الشهداء (ع) بشأن دور الشباب في الحرب : بعد اندحار بني صدر في ثلاث عمليات قرر الامام (ره) الاعتماد علي الشباب و كانت نتيجة هذا الاعتماد تحقيق النصر المتوالي في مختلف العمليات من جانب الشباب.
و اضاف قائلاً: إن الشباب سواء اكانوا تعبويين من حرس الثورة او من قوات الجيش تضامنوا و اتحدوا امتثالاً لامر الامام القائل «كونوا يداً واحدة» و اسسوا جامعة الحرب و الدفاع المقدس و كان خريجوها الشهداء. و قال الامير فضلي: بيمن فداء الشباب و ابناء هذه الامة لم تبق ذرة من تراب ايران بايد العدو و روي قائد قوات سيد الشهداء (ع) في ختام حديثه ذكرياته عن عمليات كربلا5 و تضحيات المقاتلين في هذه العمليات.
من جانبه القي مستشار رئيس الجمهورية رئيس المستشارين الشباب لرئيس الجمهورية كلمة في شأن تكريم اسماء و خاطرة الشهداء فقال: إن تكريم الشهداء الاعزاء باسمائهم و خاطراتهم يعد من اهم الشعائر الالهية و يكون من واجبنا فرداً فرداً ان نبذل مساعينا في تكريم هؤلاء.
و قال: احدي النقاط التي يبدو لي ضرورية للاهتمام بها هي معرفتنا بما لدينا من بضاعات و امكانات حقيقة. فينبغي علينا معرفة قدراتنا و نقاط ضعفنا و نبذل جهودنا من اجل تقوية هذه الامكانات و ازالة نقاط الضعف الموجودة.
و فيما يتعلق باسباب النصر في الحرب المفروضة قال شيخ الاسلامي: إن المكاسب المدهشة و النصر الذي تحقق بما يشبه المعجزة في الظروف التي كانت لدينا اقل التسهيلات العسكرية و القوات المدربة و إن ما كان سبباً في وقوفنا بوجه قوات النظام البعثي العراقي هو ايماننا و اعتقادنا بالله عزوجل.
و اضاف قائلاً إن العناصر الاخري المسببة للنصر هي تلك الايدي الخفية التي تقدر الامور فاذا كنا نتمكن من الافادة من هذين العنصرين فاننا سنحظي بذلك ببحر واسع من العلم و الحكمة و القدرة للسيطرة علي كافة العالمين و الأدمين.
و قال مستشار رئيس الجمهورية: إن الايمان بالله يعني القبول بما جاء في القرآن الكريم و اليقين بتحقيق الدعوة الالهية.
و قال في ختام حديثه ان ما كان سبباً في انتصارنا في المراحل المختلفة للحرب هو هذا الايمان بالله و النصرة الالهية. و إن حربنا قد انتهت في ظاهر الامر لكن الحرب في مختلف المجالات و في المجال الثقافي مازالت مستمرة و اننا مادمنا احياء لانهدأ و نواصل كفاحنا.
هذا و في القسم الختامي من هذه المراسم القي الشاعر عبدالجبار كاكائي اشعاراً بمضامين الايثار و الشهادة.
و كان المؤتمر الكبير للشباب و طريق للشهداء قد عقد عصر اليوم الماضي في قاعة سيد الشهداء (ع).