الشهيد لا يكون كتيبة و لا قصة ليترك في التاريخ

اقيمت الجلسة الرابعة للجنة تكريم القادة و 36 الف شهيداً لمحافظة طهران في مبني محافظية طهران. و قال محافظ طهران الدكتور كامران دانشجو في هذه الجلسة: ان الجيل الثالث للثورة لا يكون هارباً عن المعنوية بل تشده رغبة كبيرة بالمعنوية. و اضاف قائلاً ان الشهادة و الايثار تكونا جزءاً من ثقافة الانتظار و الجهود و التوكل و الرؤية الشمولية لعاشوراء و الثورة و قد اوجد الابتعاد عن هذه الثقافة و المعنوية مشاكل كثيرة في المجتمع البشري . و اعتبر الدكتور دانشجو سيادة سلامة النفس و التنسيق بين الكلام و العمل و ترجيح مصالح المجتمع علي المصالح الشخصية و الاستقامة و التوكل علي الله هي من جملة المزايا لترسيخ ثقافة الايثار و الشهادة و المعنوية في المجتمع و قال ان وقوف الامام الخميني (ره) بوجه العالم الاستكباري كان يعتمد علي توكله علي الله. و قال محافظ طهران في جانب آخر من كلمته ان الشهيد لا يكون كتيبة او قصة ليترك في التاريخ لان الشهيد يكون كالدم الجاري في عروق الزمن و يجب ان يكون جارياً. فالشهادة هي امر مستمر و لا ترتبط بزمن محدود. و قال لقد كان دفاع الشعب الايراني بوجه العدو امراً مقدساً لأن ذلك الدفاع كان في مسار حركة الانبياء و نحو تحقيق الاهداف الاسلامية و تشكيل حكومة المهدي المنتظر «عج». و اكد الدكتور دانشجو علي ترسيخ ثقافة الشهادة في المجتمع و قال ان الاعمال الشكلية تكون جيدة و لكنها تكون مكملة و يعني ذلك انه يحدث خطأ في بعض الحالات فننسي الأصل و نهتم بالامور التكميلية لكن الاصل هو ترسيخ ثقافة الايثار و الشهادة و تكون جميعاً مسؤولين في هذا الجانب فينبغي علينا في البداية تجسيد هذه الثقافة في اركاننا فعندما يتحقق هذا الشيئ و سيترك اثرة علي المجتمع كذلك. و قال إن العدالة و المحبة تابعتان عن الثقافة الاسلامية و الايثار و الشهادة و في حالة عدم مشاهدة الشعب تجلي هذه الامور في المسؤول ينبغي تغيير ذلك المسؤول. و اقترح محافظ طهران في ختام حديثه تشكيل غرفة للفكر لترسيخ ثقافة الايثار و الشهادة في المجتمع و تشكيل لجنة في القائمقاميات للتنسيق مع اللجنة المركزية الجنة المركز لمؤتمر القادة و 36 الف شهيد لمحافظه طهران. هذا و قدم في هذه الجلسة كل عضو من الاعضاء وجهات نظره حول مختلف المواضيع المتعلقة بترسيخ مفهوم الايثار و الشهادة.