
و اضاف المدير العام لجمع و تنظيم الآثار في مؤسسة الشهيد و شؤون المضحين في حديثه مع مراسل نويد شاهد قائلاً: ينبغي ان يتوصل اصحاب الاجهزة الاعلامية الي مرحله الفهم الذاتي حيال ما تحقق في الستينات (الثمانيات) كي يكون لهم اشرافاً كاملاً للتعبير عن حالات الاستبسال التي حدثت في تلك الحقبة.
و اضاف السيد محبوب شهبازي قائلاً: يكون من واجب المراسلين تصحيح الرؤية غير الصحيحة الموجودة حالياً لدي بعض فئات المجتمع باعتبار ان الحرب باتت منتهية و قد بقيت معنويات الايثار و التطوع للشهادة في طيات اوراق التاريخ و في حيز النسيان او يري البعض ان ترويج ثقافة التضحية و الشهادة ياتي من منطلق تكهن بدء حرب جديدة و ينبغي علي المجتمع ان يكون له استعداداً فكريا.
و قال : في مجال التضحية و الشهادة هناك معتقد ثالث و هو إن الايثار يحمل مفهوماً اوسع من الزمن و ليس الامر هكذا بان ثقافة الايثار و التضحية تكون سائدة في البلاد في زمن الحرب و شهدت هذه الثقافة هبوطاً بعد تلك الحقبة.
و اضاف السيد محبوب شهبازي قائلاً: ان ثقافة التضحية غير محدودة بزمن خاص لان هذه الثقافة تنطوي علي حسن ذاتي و يعني ذلك ان التضحية تكون جيدة في كافة الازمنة سواء اكانت في الحرب او في المجتمع.
و قال ان الرمز الرئيسي و قمة التضحية هي الشهادة و لكن لا ينبغي توقّع بلوغ الايثار الي ذروته. كمثال علي ذلك ان المعلم الذي ضحي بنفسه قبل فترة من اجل انقاذ طالبه فانه قام بعمل تضحوي و هذا ايضاً يكون مضحياً بمعني الكلمة و ينبغي تكريس عمله التضحوي هذا باعتبارة كقيمة في المجتمع و تقع هذه المهمة علي عاتق اصحاب الاجهزة الاعلامية و المراسلين في حقل التضحية و الشهادة خاصة.