بدأ السيد سعيد علاميان حديثه في نقد كتابة الذكرياتفي الدفاع المقدس، و ذكر مراسل نويد شاهد تصريح السيد علاميان قوله: ينبغي ان تكون لغة النقل و كتابة المذكرات منسجمة مع ظروف المجتمع و علينا ان نكتب باللغة البسيطة و ما تعجب العامة من الناس و نروي الخاطرات بعيداً عن الخيال.
و قال ينبغي ان يكون التعبير عن الذكريات بعيداً عن التكرار و ما يثير الملل و ان نقوم بنقل الوقائع كما هي و تجنب الخوض في الخيال و الروايات البعيدة عن الذهن. فالخاطرة تشكل الرصيد الذي يبدع من داخله اشياء جديدة.
و اضاف السيد علاميان قائلاً إن كتّاب الحرب يكونوا علي قسمين. قسم منهم يكون قد ادرك الحرب و يكتب مذكراته من فترة الحرب و هناك البعض ممن لم يدركوا الحرب لكن صدورهم مليئة بالذكريات و قضايا المقاتلين لكنهم غير قادرين علي الكتابة. فلو كان الكاتب يرسي علاقة وثيقة مع مثل هؤلاء الافراد و يستفيد من الكنز الموجود في داخل هؤلاء فانه سيتمكن بالتأكيد من ابداع اثر فريد من نوعه.
و قال إن الاعمال التي ابدعت في مجال الدفاع المقدس يجب ان تنطوي علي الجوهرة اللازمة و القيم الانسانية العالمية ليتمكن بذلك من الانعكاس عالمياً. و ينبغي علي كتـّاب الدفاع المقدس زيادة بحوثهم و دراساتهم في هذا الجانب اولاً و من ثم ان يبدأوا بالكتابة.
و قال هذا الكاتب في حقل الدفاع المقدس: اننا لا نستطيع التبليغ الاعلامي للادب اذ ينبغي ان تحظي الادب بدورها بالترحيب و تتمكن من استقطاب اهتمام الافراد. و ينبغي ان نقترب من الادب في مجال كتابة الخاطرات في الدفاع المقدس مع الحقيقة و ان يتم روايتها بشكل جزئي و مرحلي و تجنب الحديث بشكل مجمل. و في مجال الخاطرة لا ينبغي اطلاق التأويلات و التفسيرات بل ان نعبر عن الواقعة بما هي عليها.
هذا و اقيم الاجتماع لنقد كتابة الذكريات في الدفاع المقدس يوم الاربعاء الماضي في غرفة كبار الاعمار في نشر شاهد في قاعة المصلي.