احدث خبر:
رمز الخبر : ۳۸۵۵۰۱
۲۳:۴۱

۱۸/ربیع الاول/۱۴۴۷
الشيخ قاسم للدول العربية:

إذا أزال الاحتلال المقاومة فسيكون دوركم التالي

إذا أزال الاحتلال المقاومة فسيكون دوركم التالي
توجه الأمين العام لحزب الله اللبناني، الشيخ نعيم قاسم، إلى الدول العربية محذراً من الوقوف في وجه المقاومة الفلسطينية، وقال: "طالما أن مشروع "إسرائيل الكبرى" قائم، فلماذا لا تدعمون المقاومة، محذرا إذا أُنهيت المقاومة، فلن يستطيع أحد مواجهة كيان الاحتلال.


وأضاف الشيخ قاسم خلال المهرجان المركزي في لبنان إحياءً لذكرى ولادة النبي محمد (ص) وحفيده الإمام جعفر الصادق (ع) متوجها إلى الدول العربية : لماذا لا تدعمون المقاومة ماليًا أو إعلاميًا أو سياسيًا أو اجتماعيًا أو في المحافل الدولية؟ إذا أزال العدو المقاومة ولن يستطيع ذلك، فسيكون دوركم التالي. كفوا عن الحديث بحصرية السلاح، ومن يتصور أنه يسحب الذرائع من العدو فهو واهم لأن العدو مستمر بمشروعه.. إذا أُنهيت المقاومة، فما الذي تستطيعون فعله؟ على الأقل لا تضربوها ولا تضغطوا عليها، لأن لا أحد قادر على مواجهة كيان الاحتلال غيرها.
وأكد الأمين العام لحزب الله، أن نصرة فلسطين تمثل أعلى درجات التعبير عن الوحدة الإسلامية، مشدداً على أن الجمهورية الإسلامية في إيران تقف إلى جانب فلسطين ومقاومتها.
وقال الشيخ قاسم أن قضية فلسطين هي أبرز قضية تعبّر عن الوحدة الإسلامية، وقال: نحن وقفنا إلى جانبها وضحيّنا من أجلها.
وأضاف: علينا أن نكون مع أهل غزة والضفة الغربية في وجه العدوان الإسرائيلي الأميركي المجرم، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني صامد والمقاومة مستمرة على الرغم من كل الصعوبات.
وأشار إلى عملية "راموت" قرب القدس واصفاً إياها بأنها عملية جريئة شجاعة تثبت أن الشعب الفلسطيني يملك إرادة الحياة والمقاومة، منوها إلى وقوع أعداد كبيرة من الشهداء في جباليا وحي الشيخ رضوان، مؤكداً أن الفلسطينيين شعب قوي يستحق الدعم والمساندة.
وعن الأحداث الإقليمية، أدان الشيخ قاسم عدوان الاحتلال الذي استهدف قادة حماس في قطر، واصفاً إياه بأنه عدوان خطير ومدان ولا يمكن الصمت عنه، مؤكدا: نقف إلى جانب قطر في مواجهة هذا العدوان، وهو ليس عدواناً استثنائياً بل هو جزء لا يتجزأ من مشروع "إسرائيل الكبرى"، ويمارس بضوء أخضر أميركي.
وأضاف قاسم: العدو طوال سنتين يعمل على تنفيذ مشروع "إسرائيل الكبرى" خطوة بخطوة، من غزة والضفة وحتى قطر، والذي يؤخره هو استمرار المقاومة.
وشدد على أن الوحدة التي تقوم على الحق تؤدي إلى الوحدة الوطنية في كل البلدان، وقال: "كفوا عن الحديث بحصرية السلاح، ومن يتصور أنه يسحب الذرائع من العدو فهو واهم، لأن العدو مستمر بمشروعه".
وأكد الأمين العام لحزب الله، أن لبنان وطني لكل أبنائه، وأن أطماع تل ابيب التوسعية في الجنوب لم تتوقف، مشدداً على أن المقاومة كانت وما زالت صمام أمان البلد وحمت سيادته وأرضه.
وقال الشيخ قاسم ان أعلى مراتب الوطنية هي الدفاع عن الوطن وتحرير الأرض، وكل من دافع عن لبنان منذ تأسيسه ساهم في حماية واستقلال البلاد، وهذا ما قامت به المقاومة الإسلامية التي قدّمت خيرة قادتها وشبانها، وعلى رأسهم السيد حسن نصر الله.
وأضاف أن المقاومة استطاعت إحباط أهداف تل ابيب ومنعتها من احتلال الأرض في معركة "أولي البأس"، مشيراً إلى أن العدو اليوم مردوع ولا يجد مستقرًا في لبنان.
وأكد أن اتفاق وقف إطلاق النار لم يحقق أهدافه، وأن استمرار خروقات العدو هو جزء من محاولة دفع لبنان نحو الانهيار نتيجة الفساد وعدم تطبيق اتفاق الطائف، مشيرا إلى دور المقاومة في دعم استقرار البلاد عبر تعزيز انطلاق العهد الرئاسي للرئيس ميشال عون ومواجهة العدوان الإسرائيلي.
واكد أن أولوية الحكومة الآن يجب أن تكون تحقيق السيادة عبر إخراج كيان الاحتلال من لبنان قبل أي شيء آخر، لافتا إلى أن الوساطة الأميركية متواطئة مع العدوان الإسرائيلي، وتراجعت عن أي التزام تجاه لبنان، محذراً من محاولات نزع سلاح حزب الله قبل مواجهة العدو بأي خطوة كانت، سواء سلمية أو عسكرية.
وأوضح الأمين العام لحزب الله، أن الولايات المتحدة والعدو الإسرائيلي يسعيان لتجريد لبنان من قوته وتحويله إلى لقمة سائغة أمام مشروع "إسرائيل الكبرى"، مشدداً على أن لبنان أرضنا ومستقبلنا ولن نرضخ للضغوط.
وقال : الغرب لا يأبه بلبنان بل بأمن كيان الاحتلال، لكن بالنسبة لنا لبنان هو أرضنا وأجبالنا ومستقبلنا، ولن نستسلم مهما بلغت الضغوط، مضيفا : أن نهضة لبنان تمر عبر تحقيق السيادة وطرد العدو ومنع أي وصاية عربية أو أميركية، وضمان انتظام عمل الدولة ومؤسساتها، والانطلاق بإعادة الإعمار، ومواجهة الفساد الذي أدى للانهيار السابق، محذراً من محاولات نزع سلاح حزب الله قبل مواجهة أي عدوان.
ولفت إلى أن جلستي الحكومة في 5 و7 آب لم تكونا ميثقيتين، وكان المقصود منهما أخذ البلد نحو المجهول، لافتا الى أن هناك عوامل عدة كبحت تنفيذ الحكومة للقرارات.
كما وجّه سماحته تحية خاصة إلى اليمن قائلاً: "اليمن العظيم والشجاع يتحمل أعباءً كبيرة من أجل التعبير عن الوحدة والوقوف إلى جانب فلسطين".


تقرير الخطأ

إرسال تعليق
تصميم الموقع:"إيران سامانة"