رأى عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ حسن البغدادي، خلال لقاء سياسي، أنّ "المشكلة مع البعض أنّهم يُريدون التبعية المطلقة للخارج التي تُحقق لهم من وجهة نظرهم الامتيازات والمصالح الخاصة حتّى ولو كانت على حساب الشعب اللبناني ومصالح الوطن، ولديهم أجندات خارجية يعملون على تنفيذها طبق المراحل المرسومة لهم، وهؤلاء لم يروا يومًا أنّ المقاومة هي من جلبت التحرير الحقيقي والسيادة المنشودة، وهذا واقعٌ لا ينكره إلا من لم يؤمن بها في أيّ يوم من الأيام حتّى لو سكت عن خوف أو مصلحة".وأضاف: "هناك من لا يزال يصرّ على أنّ جبهة الإسناد هي سبب الحرب على لبنان وغير مستعد لأن يرى ما جرى في غزّة من تدمير شبه كامل وقتل وجرح عشرات الآلاف والتجويع وجلب الأساطيل والمؤازرة الأميركية، مضافًا للعدوان على لبنان، ومؤخرًا الحرب الهمجية على سورية واستباحتها والعالم يتفرّج دون أن يحرّك أحدٌ ساكنًا، فضربوا عرض الحائط بكلّ العهود والمواثيق الدولية لا سيّما ميثاق الأمم المتحدة ولم نسمع من يعترض".
وختم الشيخ البغدادي: "الحق مع ذلك الشهيد الراحل السيد حسن نصر الله عندما قال: "هذا عالم لا يفهم إلاّ بالقوّة"؛ لأنّ الاحتلالات لم تنجلِ يومًا بالتفاهم والمرجعية الدولية، وعندما كنا نقول للناس أنّ المرجعية الدولية منحازةٌ بالكامل لـ"إسرائيل" وأن لا بديل عن المقاومة التي وحدها تُرغم العدوّ على الانسحاب ومنعه من العدوان، كان البعض يُغرّد في مكانٍ آخر، لذا علينا أن نُدرك أن لا حماية لبلدنا ولا عزّة لشعبه إلا بالمقاومة، فهي قوة لبنان التي تمنحه العزّة والمِنعة وتمنع عنه التطبيع والتوطين".المصدر: العهد الاخباري